"التراث والثقافة" تواصل حماية الموروث العماني وتأكيد دور السلطنة الحضاري على المستوى الإقليمي والعربي

مسقط – الرؤية

تواصل وزارة التراث والثقافة أداء دورها الوطني مُسترشدة بالتوجيهات السامية، في العناية بالآثار والمتاحف والمباني التاريخية، وصيانتها وتوظيفها والاهتمام بجمع المحفوظات والوثائق، وحمايتها من التلف والضياع، باعتبارها جزءًا من مفردات التراث العُماني، بالإضافة إلى العناية بالفنون الشعبية، والنهوض بالمسرح والموسيقى والسينما، والفنون التشكيلية والأغنية العمانية، وتعزيز دور المشاركة الوطنية في تنمية الثقافة العُمانية، والنهوض بالإنتاج الفكري المعاصر، وإقامة المعارض والمهرجانات الثقافية، المحلية والإقليمية والدولية، للمُساهمة في التَّواصل الثقافي بين السلطنة ودول العالم.

وقد شهد هذا العام عدداً غير قليل من الإنجازات والمشاركات والجهود المثمرة في إطار اهتمام الوزارة بحماية التراث والعناية بالثقافة وتأكيد دور السلطنة الثقافي على المستوى الإقليمي والعالمي .

حيث شارك صاحب السُّمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد الموقر- وزير التراث والثقافة في حفل افتتاح مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، تحت رعاية صاحب السُّمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح- أمير دولة الكويت الشقيقة، 31 أكتوبر 2016م.

وشاركت السلطنة مُمثلة في وزارة التراث والثقافة في حفل تكريم المبدعين الثقافيين الخليجيين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المملكة العربية السعودية بالرياض، في 11 أكتوبر تزامنًا مع الاجتماع الثاني والعشرين لأصحاب السُّمو والمعالي الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي تمّ خلاله تكريم عدد من المثقفين والمبدعين الخليجيين، وكرمت السلطنة في هذا الحفل ثلاثة من المُبدعين العُمانيين، وهم: الشاعر القدير سالم بن علي الكلباني في مجال الفنون الأدبية – الشعر والباحث علي بن أحمد الشحري في مجال الدراسات والإنتاج الفكري والشاعرة الدكتورة فاطمة بنت علي الشيدية في مجال الفنون الأدبية –الرواية.

وترأس صاحب السُّمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة وفد السلطنة المشارك في الاجتماع 22 لأصحاب السُّمو والمعالي الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي عقد في المملكة العربية السعودية الشقيقة 11 أكتوبر 2016م.

وقام صاحب السُّمو السيِّد هيثم بن طارق آل سعيد- وزير التراث والثقافة، بزيارة جناح السلطنة في معرض الكتاب الدولي بلندن، 13 أبريل 2016م، وبحضور سعادة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الهنائي- سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة المتحدة، وعدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية العُمانية في لندن.

وقد اطَّلع سُّموه على الكتب المعروضة في الجناح العُماني، واستمع إلى شرح وافٍ من القائمين على الجناح الذي ضم العديد من الكتب المعروضة وحظي باستحسان كبير من قبل الزوار. كما تفقد سمو السيد الوزير عددًا من أجنحة الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في المعرض، حيث قدمت لسموه هدية ضمت أحدث الكتب، وقد أعربت المديرة المسؤولة عن تنظيم معرض الكتاب الدولي بلندن عن سعادتها بزيارة سموه للمعرض.

واحتفلت السلطنة ممثلة في وزارة التراث والثقافة بالمتحف الوطني يوم الأربعاء الموافق 18 مايو 2016م، بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، تحت عنوان "المتاحف والفضاءات الثقافية"، وذلك بحضور عدد من المتخصصين في مجال المتاحف بالسلطنة، للمشاركة في الفعالية من خلال تقديم أوراق عمل متنوعة تستعرض التجارب المتحفية والبيئة الثقافية المحيطة بها.

اشتملت الاحتفالية على تقديم ثلاثة أوراق عمل حول التجارب المتحفية والبيئة الثقافية المحيطة بها بالسلطنة.

كذلك احتفلت الوزارة ممثلة بالمديرية العامة للآثار والمتاحف باليوم العالمي للمتاحف، بتنظيم حلقة عمل حول مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية التي تأتي تزامنًا مع احتفال السلطنة بيوم التراث العالمي الذي يوافق 18 أبريل من كل عام وذلك بالإدارة العامة للجمارك بمُرتفعات المطار.

وتستمر الإنجازات والمشاركات الدولية والإقليمية في مختلف الفعاليات، فقد شاركت السلطنة ممثلة بوزارة التراث والثقافة بالمؤتمر الدولي للتراث الثقافي المغمور بالمياه، الذي تنظمه هيئة الأمم المتحدة ممثلة في منظمة اليونيسكو في مقرها الرئيسي في مدينة باريس، وذلك في الفترة من 22-23 سبتمبر 2016م، حيث شارك في أعمال هذا المؤتمر أيوب بن نغموش البوسعيدي- مشرف برنامج الآثار المغمورة بالمياه .

ضمَّ الاجتماع مجموعة من الخبراء الدوليين مثل جيمس ديلاجو من الوكالة الأمريكية لشؤون المحيطات والغلاف الجوي، وريكاردو داوني من جامعة إدوارد موندلاني. وتركز النقاش حول اتفاقية 2001م، حيث أشار المختصون في المنظمة إلى ازدياد عدد الدول الأعضاء التي صادقت على الاتفاقية حيث وصل عدد الدول إلى 55 دولة.

كذلك شاركت الوزارة مؤخرًا بالمؤتمر الدولي الثاني حول طريق الحرير وذلك في مدينة مشهد بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث تم تنظيم المؤتمر بمقر جامعة فردوسي بمشهد بالتعاون مع مركز الدراسات الثقافية والاجتماعية .

وفي سياق آخر ناقشت لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشورى تعديلاتها على مشروع قانون التراث الثقافي المحال من الحكومة وذلك خلال استضافتها لسعادة سالم بن محمد المحروقي- وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراث، وعدد من مسؤولي الوزارة، خلال اجتماع اللجنة الدوري بين دور الانعقاد السنوي الأول والثاني (2015/2016) من الفترة الثامنة.

كما شاركت السلطنة ممثلة في وزارة والتراث والثقافة ووزارة الإعلام في الدورة الـ 68 لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2016، الذي عقد خلال الفترة من 19 إلى 23 أكتوبر2016م، وذلك من أجل التعريف بالإصدارات العُمانية وإبراز التراث الثقافي والتاريخي والأدبي للسلطنة وما حققته النهضة المُباركة من مُنجزات في شتى المجالات وزيادة تفعيل التواصل الثقافي مع مُختلف دول العالم.

وشاركت الوزارة في الصالون الدولي للكتاب بالعاصمة الجزائر في دورته الـ(21) خلال الفترة من 26/10 إلى 5/11/ 2014م.

كما شاركت الوزارة في عددٍ من معارض الكتب الدولية 2016م، وهي: معرض البحرين الدولي للكتاب ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب ومعرض طهران الدولي، وذلك ضمن منظومة الأهداف الثقافية القائمة على نشر الثقافة العُمانية والتعريف بالإنتاج الفكري العُماني. وتأتي هذه المشاركة من أجل التعريف بالإصدارات العُمانية وإبراز التراث الثقافي والتاريخي والأدبي للسلطنة وزيادة تفعيل التواصل الثقافي بين السلطنة ومختلف دول العالم.

وشاركت الوزارة في المهرجان السينمائي الخليجي الثالث الذي تم تنظيمه في مدينة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة (16 _ 20 أكتوبر 2016م)، بمجموعة كبيرة من الأفلام الوثائقية والروائية.

كذلك قدمت وزارة التراث والثقافة 1 مايو 2015م، جوائز مسابقة "افتخر ثقافتي عُمانية" بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، حيث فاز حمود بن سعود الغداني، وسعود بن سالم الفرقاني، وذلك بديوان عام الوزارة.

جدير بالذكر أنّ السلطنة تعد من أوائل دول العالم التي سنت التشريعات والقوانين لحماية التراث الثقافي غير المادي، وتأتي في مقدمة الدول المنظمة إلى الاتفاقية العالمية لحماية وصون التراث غير المادي.

وقد انتخبت السلطنة في عام 2008م لعضوية اللجنة الحكومية الدولية لحماية وصون التراث الثقافي غير المادي لمدة أربع سنوات إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال مشاركتها في اجتماعات الدورة الثانية للجمعية العامة للدول الأعضاء لاتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي لمنظمة "اليونسكو" في شهر يونيو من العام نفسه.

وضمن سجل الإنجازات أنَّ تنقيبات البعثات الأثرية التي تواصل عملها منذ عدة سنوات توصلت إلى عدد من الاكتشافات الهامة منها موقع كهوف ناطف بنيابة حاسك التي تقع بنيابة حاسك بمُحافظة ظفار وتطل على بحر العرب، وتضم شواهد استيطان تعود إلى العصر الحجري الحديث أو إلى الألفية العاشرة قبل الميلاد. وقد تمّ الكشف عنه مؤخرًا ضمن مشروع تقوم به الوزارة بالتعاون مع بعثة فرنسية من جامعة السوربون.

 وعثرت التنقيبات الأثرية لمدينة سمهرم على عدد من النقوش ومعبد قديم وقطع نقدية وأثرية تشير جميعها إلى أنَّ المدينة كانت على صلة تاريخية وحضارية بالهند وبلاد ما بين النهرين وبلاد النيل.

 وقامت الوزارة وبالتعاون مع خبراء من الجامعة الكاثوليكية الإيطالية، بمسح وتوثيق جميع الرسومات والكتابات في وادي السحتن بولاية الرستاق، للحفاظ عليها من الضياع، نتيجة تنفيذ المشاريع التنموية وأهمها الطريق الجديد الذي سينفذ على طول هذا الوادي.

كذلك تمَّ إجراء مسوحات وتنقيبات أثرية في عدد من المدافن الأثرية في نيابة سناو، ومنها ما يعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد، ومن أبرز الاكتشافات الأثرية التي عُثر عليها، قبر يعود إلى نهاية العصر الحديدي (300 قبل الميلاد) ضم رفاة رجل توفي في عمر الخمسين دفن مع أسلحته الشخصية، ودفن بالقرب من قبره جملين ذكر وأنثى تمت التضحية بهما بعد وفاة صاحبهما .

كذلك أنهت الوزارة مؤخراً ترميم عدد من المعالم الأثرية في مختلف محافظات السلطنة، كمشروع ترميم حصن المنيخ بولاية ضنك، ومشروع ترميم سور وبرج آل خميس بولاية المصنعة، ومشروع صيانة سور المغابشة بولاية إحصائية زوار متحف التاريخ الطبيعي للنصف الأول من عام 2016م.

تعليق عبر الفيس بوك