تنظمها "الزراعة والثروة السمكية"

دورة تدريبية إقليمية للتوعية بمرض البروسيلا بالتَّعاون مع "العربية للتنمية الزراعية"

 

 

 

 

مسقط – الرؤية  

بدأت بقاعة المعرفة بالرميس أمس فعاليات الدورة التدريبية الإقليمية في مجال تشخيص ورصد ومكافحة مرض الإجهاض المعدي (البروسيلا) والتي تنظمها وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية لعدد من الأطباء البيطريين. ورعى حفل الافتتاح الدكتور حمود بن درويش الحسني مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية.

وألقى الدكتور الجلند بن حمد المعولي مدير المختبر المركزي للصحة الحيوانية كلمة قال فيها إنّ قطاع الثروة الحيوانية يحظى بأهمية كبيرة في الأقطار العربية لما له من دور ملموس في تحقيق الأمن الغذائي ودوره الحيوي في اقتصاد العدد من الدول ومن ضمنها السلطنة حيث تقدر إعداد الثروة الحيوانية في الوطن العربي بحوالي 350 مليون رأس. كما أنّ التبادل التجاري بين دول العالم كان له تأثير إيجابي في تعزيز الاقتصاد العالمي من ناحية وتأثيرا سلبيا من حيث المساهمة في سرعة انتقال الأمراض الحيوانية المعدية بين الدول والتي تعرف بالأمراض العابرة للحدود مما يتطلب تعزيز الجهود ورفع كفاءة الترصد الوبائي في الدول ووضع خطط السيطرة والتحكم في هذه الأمراض.

وعن مرض البروسيلا قال المعولي إنّ مرض البروسيلا يهدد الثروة الحيوانية وصحة الإنسان أيضًا، وتأتي هذه الدورة لتسليط الضوء على مرض البروسيلا وإعطاء المتدربين من الكوادر البيطرية جرعة معلوماتية متنوعة حول وبائية المرض وطرق انتقاله وأهم عناصر الأنظمة الوطنية الفعالة لمكافحته وكذلك استعراض أهم التطبيقات العملية الخاصة بتشخيص المرض وطرق السيطرة عليه .

وألقى المهندس ياسر الطاهر كلمة المنظمة العربية للتنمية الزراعية وقال فيها إنّ قطاع الثروة الحيوانية من أهم القطاعات التي تساهم في تأمين وتحسين أوضاع الأمن الغذائي من خلال توفير البروتين الحيواني، وتشكل الثروة الحيوانية موردا اقتصاديا هاما في الوطن العربي. وقد أولت المنظمة اهتماما كبيرا بهذا القطاع ويأتي انعقاد الدورة في إطار تنفيذ المشروع القومي لبناء القدرات لمكافحة مرض الإجهاض المعدي وذلك ضمن المشروعات الثلاثة للبرنامج القومي لمكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود في المنطقة  العربية والذي تنفذه المنظمة بهدف بناء القدرات العربية في هذا المجال بما يمكنها من المساهمة الفاعلة في حماية الثروة الحيوانية ودرء أخطار المرض عن طريق الكشف المبكر عن المرض وخلق نظام فعال للتقصي ووضع خطط طوارئ لتمكين الدول العربية من السيطرة على المرض ومنع انتشاره ووضع أسس للتعاون والتنسيق بينها.

وتشتمل الدورة على عدد من المواضيع من أبرزها التعرف على وبائية مرض الإجهاض المعدي والحمى المالطية وعلاقتها بالنمط الغذائي، وتتناول أيضا الخسائر الاقتصادية الناتجة عن مرض الإجهاض المعدي في الثروة الحيوانية وتحليل المخاطر، إضافة إلى التشخيص المخبري والسريري لمرض الإجهاض المعدي، ويصاحب برنامج الدورة تطبيق عملية حول في مراكز ومختبرات وزارة الزراعة والثروة السمكية البحثية حول ما تمّ أخذه في الدورة.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك