مسقط - الرُّؤية

كشفتْ اللجنة الرئيسية المنظِّمة لفعاليات المؤتمر الدولي الخامس "علاقات عمان بدول القرن الإفريقي"، تفاصيل المؤتمر والمعرض الوثائقي المصاحب؛ حيث أعلن سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، أنَّ الفعاليات ستتضمن تقديم 46 ورقة عمل، يشارك فيها باحثون من 11 دولة، إضافة إلى مشاركة أكثر من 300 شخصية، وتنظمه الهيئة في الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر المقبل، بالعاصمة موروني عاصمة جمهورية القمر المتحدة، تحت رعاية فخامة الرئيس غزالي عثمان رئيس الجمهورية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عُقِد بفندق ريتاج، بحضور 10 رؤساء تحرير يمثلون هيئة الإذاعة والتليفزيون القمرية وصحيفة الوطن الحكومية الصادرة باللغتين العربية والفرنسية وعدد من وسائل الاعلام المحلية؛ حيث تمَّ تسليط الضوء على أهمية المؤتمر الدولي الخامس وما يمثله من تواصل بين السلطنة ودول القرن الإفريقي (ومنها:  جزر القمر، وإثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، إضافة إلى سقطرى)، في خدمة القضايا الإفريقية وسبل توطيدها وتقييم دور السلطنة، إضافة إلى استعراض مسيرة تاريخ وحضارة عُمان ودول القرن الإفريقي، واستجلاء الجذور والمرجعيات التاريخية للتطور، كما سيكشف من خلال أوراق العمل جانباً من الجوانب الحضارية لعمان ودورها وإسهامها الإنساني في الحضارة الإنسانية في هذه المناطق.

وفي بداية المؤتمر الصحفي، رحَّب مَعَالي الدكتور حامد كرهيلا رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر من الجانب القمري بوفد السلطنة، شاكرا لوسائل الإعلام تلبيتهم دعوة ضحور المؤتمر الصحفي، مناشدا إياهم ببذل كافة الإمكانيات الإعلامية لتغطية فعاليات المؤتمر والمعرض المصاحب له.

بعد ذلك، عبَّر سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية للصحفيين، عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس غزالي عثمان رئيس جمهورية القمر المتحدة، لما لمسه وفد السلطنة من تسهيلات ورحابة صدر وكرم الضيافة، وتذليل الصعاب في سبيل نجاح المؤتمر الدولي الخامس على أرض جمهورية القمر المتحدة. شاكراً فخامة الرئيس القمري غزالي عثمان لتكرمه بافتتاح أعمال المؤتمر في السادس من ديسمبر المقبل بمقر البرلمان الاتحادي القمري، وأوضح سعادة الدكتور رئيس الهيئة أنَّ المؤتمر سيشهد مشاركة قمرية واسعة؛ حيث سيقدم 17 باحثا قمريا أوراق عمل حول العلاقات العمانية القمرية من أصل 46 ورقة عمل، يشارك فيها باحثون من 11 دولة منها أمريكيا وبلجيكيا وروسيا وبريطانيا والجزائر وكينيا ومصر وتنزانيا واليمن، حيث ستصدر لاحقا في الإصدارات خاصة بالمؤتمر ستكون متاحة في المكتبات العالمية، من أجل إبراز القيمة الحضارية لعمان، وخدمة الباحثين والدارسين المهتمين بالشأن العُماني والإفريقي.