سجال الاستطلاعات يمنح كلينتون التفوق النسبي على ترامب .. وتكهنات بتكرار "سيناريو بوش آل جور"

 

 

واشنطن- الوكالات

لا تزال استطلاعات قياس توجهات الرأي العام الأمريكي متذبذبة حتى عشية انطلاق الماراثون الانتخابي الأمريكي، لكنها في المقابل تواصل منح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أفضلية نسبية وتقدما طفيفا على منافسها الجمهوري دونالد ترامب.

وكشفت نتيجة استطلاع للرأي أجرته شبكة (إيه.بي.سي نيوز) وصحيفة واشنطن بوست نشر أن كلينتون تتقدم بأربع نقاط مئوية على منافسها ترامب. وفي استطلاع لآراء 1763 ناخبا أمريكيا مرجحا قال 47 بالمئة إنهم يدعمون هيلاري مقابل 43 بالمئة لترامب. وقالت واشنطن بوست إن هامش الخطأ 2.5 نقطة مئوية بالزيادة أو بالنقصان. وأوضح استطلاع منفصل للرأي نشرت بلومبرج بوليتكس-سيلزر أند كو نتيجته تقدم كلينتون بثلاث نقاط مئوية على منافسها.

وقبل موعد الانتخابات بساعات، قال ترامب إنّه يمثل "الفرصة الأخيرة" لإصلاح دولة مدمرة في حين تحدثت كلينتون عن "لحظة الحساب" التي حل أوانها وذلك في جولاتهما الأخيرة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة أمس الأحد لكسب تأييد الناخبين. ويعرض كل من المرشحين في الانتخابات المقررة غدا الثلاثاء وجهات نظر متباينة تماما وبالمثل أثارت كلماتهما ردود فعل متباينة من جماهير المستمعين. وفي أيوا قال ترامب إنه يمثل "الفرصة الأخيرة" لإصلاح قضايا الهجرة والتجارة. وخارج مينيابوليس قال إن مجتمع اللاجئين الصوماليين هناك يمثل "كارثة". وردد أنصاره هتاف "احبسوها" على الرغم من قول مكتب التحقيقات الاتحادي مجددا إن كلينتون لا يتعين محاكمتها على ممارساتها فيما يتعلق ببريدها الإلكتروني أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية.

أما كلينتون فقد أقبلت على المنصة برفقة خزر خان الذي قتل ابنه الجندي في الجيش الأمريكي. كان خان قد خاطب في مؤتمر الحزب الديمقراطي في يوليو وانتقد اقتراح ترامب منع المُسلمين من دخول البلاد وعرض أن يقرضه الدستور الأمريكي ليطلع عليه. وحمل بعض الأنصار في مانشستر نماذج مصغرة من الدستور تأييداً له. وقالت كلينتون "في سباق وصم بشكوك قبيحة وإهانات وهجمات بكل الأشكال على المهاجرين والمسلمين وكثيرين غيرهم اعتقد أنّ السيد خان ذكرنا جميعاً بأننا أمريكيون". ووصفت كلينتون الانتخابات المقررة اليوم الثلاثاء بأنها "انتخابات مفترق الطرق" و"لحظة الحساب" مؤكدة مجددًا تصريحاتها في كليفلاند وقالت "قيمنا الأساسية كأمريكيين تختبر".

وثمة ولايات أمريكية محددة تسهم بشكل فاعل في "حسم" نتائج الانتخابات، منها ولاية فلوريدا المتأرجحة، لكنها ربما تحسم نتيجة السباق، أو تعصف بالنتائج ويدخل المرشحان في دوامة قانونية، على غرار تلك التي حدثت إبان منافسة جورج بوش أمام ألبرت دونالد آل جور عام 2000، عندما حسمت انتخابات 2000 في فلوريدا، بعد إحالة خلاف بشأن الأصوات وإعادة فرز بطاقات الاقتراع، وتحويل المسألة إلى المحكمة الأمريكية العليا التي أصدرت حكماً لصالح الجمهوري بوش.

وأظهرت استطلاعات الرأي في فلوريدا أنها أصبحت الأشرس في المنافسة بين الولايات المتأرجحة التي يحتدم فيها السباق، حيث يوجد هناك احتمال كبير لأن يُغير الناخبون تأييدهم في اللحظة الأخيرة من مرشح لآخر. وكشفت متوسط نتائج استطلاعات الرأي، في فلوريدا، وفق موقع "ريل كلير بوليتكس" تفوق كلينتون بفارق نقطة مئوية واحدة، ما يشير إلى أنّ السباق محتدم في هذه الولاية.

وضاق الفارق بين المرشحين، وخاصة في ولايات قد تكون حاسمة في تحديد الفائز في السباق الانتخابي الرئاسي، بعد الإعلان عن أنَّ مكتب التحقيقات الفدرالي يتفحص مجموعة جديدة من رسائل البريد الإلكتروني في إطار تحقيقه في طريقة تعاملها مع معلومات سرية أثناء عملها وزيرة للخارجية، لكنه عاد وقال إنّه لن يوجه تهماً جنائية إلى كلينتون.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة