العمانيون عاشقون للساحرة المستديرة.. والمواهب لا تزال غير مستغلة

الأحمر "منتخب مهاري".. وخيارات القائمة دائمًا السبب وراء الإخفاق

الرؤية - وليد لخفيف

عبر العراقي حكيم شاكر مدرب فريق السويق عن سعادته بتولي القيادة الفنية لأصفر الباطنة هذا الموسم، متطلعا لتحقيق ما تصبو إليه جماهير الفريق التي وصفها بالرائعة، موجهًا لهم التحية على الاستقبال الحافل الذي حُظي به منذ قدومه للسلطنة.

وقال شاكر في حوار خاص مع "الرؤية": "بدايتي مع الفريق كانت رائعة بالفوز على النهضة بهدفين لهدف، فما أجمل تحقيق الفوز في ركلة البداية.. وكم للفوز من قيمة معنوية إذا سبقته مرحلة التوقف التي أعول عليها كثيرًا في ترقية الحالة التدريبية للاعبين تزامنا مع التهيئة النفسية وتعزيز مستوى الثقة بالنفس لما له من دور هام في مردود العطاء على أرضيّة الميدان".

وأشاد الحكيم بعناصر السويق، مؤكدًا أنّ الفريق يضم مجموعة من اللاعبين المميزين القادرين على تحقيق طموح وتطلعات الجماهير والإدارة، بيد أنّهم في حاجة عاجلة لرفع مستوى الكفاءة البدنية التي تضمن أداءً تكتيكيًا منضبطًا طوال زمن المباراة، وتركيز عال المستوى هدفه في النهاية العلامة الكاملة، فكل مبارياتنا تعد بطولة يتعين عينا جني نقاطها كاملة دون إنقاص. كما أثنى على مجلس إدارة نادي السويق نظير الخيارات الجيدة التي انتقاها للدفاع عن ألوان الفريق، لافتا إلى أنّ مستوى العناصر لا يتفق مع مركز الفريق، وأعرب عن تطلعه لتبوء المركز الذي يليق به والمشفوع بأداء راق يمتع جماهيره العاشقة لكرة القدم.

وحول اسباب تراجع نتائج الفريق، يرى شاكر- الذي كان مدربا للمنتخب العراقي سابقا- أن تغيير المدربيْن السابقين أثر سلبا على الاستقرار الفني للفريق، تزامنا مع الإصابات وعدم الاستعداد الجيد من الناحيتين التدريبية والنفسية، كان وراء النتائج غير المرضية، لافتا إلى أنّ فريقه يحمل جينات البطل. وأكد شاكر قدرة الفريق على العودة مجددا لسكة الانتصارات، إذا ما هُيأت الظروف لذلك، مشددا عزمه بذل كل الجهود الممكنة لحمل "الأمانة" من أجل تحقيق أهداف النادي، ونيل رضا جماهيره التي تعقد عليه طموحات كبيرة، آملا أن يكون قدر "المسؤولية الكبيرة".

وحول متابعته للدوري العماني من بغداد، قال: "تابعت عددًا من المباريات خلال فترة التفاوض معي وحرصت على متابعة السويق، وارتأيت أنّه فريق قادر على تحقيق الهدف، وتفاجأت بتقدم المستوى الفني للمسابقة من موسم، وأتابع حاليا مباريات سابقة للدوري في محاولة لقراءة الفرق التي سنواجهها في الجولات المقبلة ووضع فكرة عامة عن كل فريق".

ويرى شاكر أنّ الكرة العمانية تحظى بمواهب واعدة غير أنّ المستغل منها ما زال قليلا، ويعتقد أنّ الموهبة والمهارة التي يتمتع بها اللاعب العماني تحتاج تطويرا يلمس حالته البدينة وصولا لحد الكمال التدريبي الذي يثمر في النهاية عن لاعب دولي قادر على تمثيل بلاده بشكل فاعل. وتابع القول: "لاحظت من المران الأول مع الفريق تراجع مستوى الحالة البدنية، وسأسعى لترقية هذا الجانب خلال فترة التوقف، وسعدت بإمكانيات فذة من اللاعبين الشباب، فمهارتهم وفكرهم التكتيكي يفصح عن مستقبل واعد شريطة الاهتمام بهم".

ويعتقد شاكر أن حمد العزاني مدرب المنتخب الأولمبي "محظوظ" بالمواهب الواعدة من أبناء هذه الفئة العمرية، مؤكدا أنّ ما يتمتعون به من إمكانيات تمكنهم من اعتلاء عرش الخليج العربي والمنطقة العربية وفرض مكانة بارزة على الخارطة الآسيوية".

وحول رأيه في المنتخب الوطني الأول المقبل على التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا بالإمارات 2019، قال: "آخر لقاء جمعني بالمنتخب العماني صاحب الكرة الجميلة كان في منافسات خليجي 22 بالرياض إبّان قيادتي لأسود الرافدين، وانتهى اللقاء بالتعادل، وأرى ويرى غيري أن المهارة أبرز ما يميز المنتخب العماني، غير أنّ خيارات القائمة كانت بحاجة للمراجعة من قبل المدرب السابق وفقا لما تفرزه المسابقات المحلية وبناء على معايير أكثر وضوحًا".

وعبّر شاكر عن تفاؤله بقدرة منتخبنا الأول على تجاوز مرحلة التصفيات وحجز موقع في نهائيات آسيا بالإمارات، مشيرا إلى أنّ ذلك الهدف يبقى قليلا مقارنة بما تضمه الكرة العمانية من مواهب قادرة على تحقيق نجاح أكبر إذا ما استغلت المواهب بكل صحيح.

واشار إلى أنّ اللاعب العماني بحاجه لتطوير فكره الاحترافي، فالمهارة الفطرية غير كافية لتحقيق طموحاته وتطلعاته، كما إنّ ثقافة الاحتراف سينبثق منها تلقائيا الحرص على العطاء والانضباط والانتظام باعتبار أنّ كرة القدم ليست عملا ثانويا يؤديه في وقت فراغه بل عمل أساسي أصيل ومصدر رزق.

وختم شاكر الحوار قائلا: "أوجه التحية مجددًا لمجلس ادارة نادي السويق على ثقته الغالية، وسأمضي قدما لتطوير مستوى الفريق، وأنشد أن أسهم وزملائي مدربي فرق الدوري في تطوير كرة القدم العمانية واكتشاف المزيد من المواهب لتوسيع شريحة الانتقاء أمام مدرب المنتخب الأول".