أوراق عمل تستعرض إنجازات الأمانة العامة للمنظمة.. ومعرض كشفي بيئي بمشاركة 17 دولة

شهاب بن طارق يفتتح المؤتمر الكشفي العربي الـ28.. والمشاركون يؤكدون أهمية تقوية أواصر السلام

...
...
...
...

رئيس اللجنة الكشفية العالمية: تمكين 100 مليون كشاف حول العالم

مسقط – الرؤية

رعى صاحب السُّمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان صباح أمس حفل افتتاح أعمال المؤتمر الكشفي العربي الـ 28 الذي تستضيفه وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة للكشافة والمرشدات بالتعاون مع المنظمة الكشفية العربية خلال الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر تحت شعار (الكشفية والارتقاء بالبيئة) بحضور معالي مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وعدد من أصحاب السُّمو والمعالي الوزراء وأصحاب السعادة الوكلاء والمستشارين وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وجواو أرماندو رئيس اللجنة الكشفية العالمية ويوسف خداج رئيس اللجنة الكشفية العربية والدكتور عاطف عبدالمجيد أحمد أمين عام المنظمة الكشفية العربية ورؤساء الوفود الكشفية والأعضاء، وذلك بقاعة عمان بفندق قصر البستان.

بدأ الحفل بكلمة لمعالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم رحبت فيها براعي الحفل، مشيرة إلى أن الوزارة تستضيف المؤتمر الكشفي العربي الثامن والعشرين في هذه الأيام المباركة التي تحتفل فيها السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد، وأكدت أن المؤتمر يضم نخبة من المعنيين بالقطاع الكشفي من مختلف الدول العربية؛ لتوحيد الرؤى وبلورة الأفكار من أجل تحقيق الأهداف التي نصبو إليها جميعًا.

تنمية بيئية مستدامة

وأضافت معاليها أن السلطنة تستضيف المؤتمر الكشفي العربي الـثامن والعشرين تحت شعار "الكشفية والارتقاء بالبيئة " بعد مرور ما يقارب 32 عاما من استضافتها للمؤتمر الكشفي العربي السادس عشر في عام 1984م، والذي تم فيه إعداد الإستراتيجية الكشفية العربية، مؤكدة أن عقد المؤتمر يأتي منسجماً مع بيان مسقط الذي صدر عام 2010 من قبل مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – الكشاف الأعظم للسلطنة وجلالة الملك كارل جوستاف - ملك مملكة السويد الرئيس الفخري لصندوق التمويل الكشفي العالمي، والذي أكدا فيه على أهمية تفعيل دور الحركة الكشفية العالمية فيما يتعلق بالوعي البيئي على مستوى العالم، والقيام بدور حيوي من خلال النشاط الكشفي للإسهام في تعزيز الجهود الدولية مما يكفل للشبان والشابات مواصلة مساهماتهم البارزة من أجل إقامة علاقة سليمة بين الإنسان وبيئته سعياً لتحقيق تنمية بيئية مستدامة.

تطور الكشفية العمانية

وأضافت معالي وزيرة التربية والتعليم أن الحركة الكشفية التي تشكلت بالمدرسة السلطانية في مسقط عام 1932م، تعد بمثابة لبنة أولى لتأسيس الحركة في السلطنة، لتشهد في بداية عصر النهضة المباركة مرحلة جديدة اتسمت بالتنظيم والانتشار، ثم توسعت توسعاً ملحوظاً في الثمانينيات بفضل الدعم المستمر والعناية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – حيث توجت هذه الفترة بمناسبة عزيزة وهي تنصيب المقام السامي – أبقاه الله- كشافاً أعظم للسلطنة عام 1983م، واستمرارا لهذا الإنجاز واستجابة لتوجيهات جلالته السامية تم تخصيص مسابقة سنوية عام 2007م تحمل اسم كأس الكشاف الأعظم ممنوحة من مقامه السامي، ويجري التسابق عليها بين المفوضيات الكشفية والإرشادية في مختلف المحافظات التعليمية، والفرق الكشفية والإرشادية التابعة لها، مما أعطى لهذه الحركة دفعة معنوية انعكست في جهودها المتميزة على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضافت : "إننا مدعوون جميعًا إلى بذل المزيد من الجهود لتقوية أواصر السلام والوئام، من أجل عالم يسوده الأمن والاطمئنان يقوم على مبادئ التسامح والحوار البناء فيما بين الحضارات المختلفة كما ينبغي علينا العمل على إبراز دور الحركة الكشفية في حماية البيئة وصيانتها على نحو مستدام من خلال تحقيق التعاون والشراكة الدولية، وتوعية الشباب والشابات في إطار الممارسة الإيجابية للتعامل مع البيئة.

إستراتيجية كشفية

وألقى جواو أرماندو رئيس اللجنة الكشفية العالمية كلمة اللجنة التي استهلها بالقول: "سعداء بالحضور والعودة الى المنطقة العربية مرة أخرى للمشاركة في هذا المؤتمر الكشفي الثامن والعشرين الذي تستضيفه سلطنة عمان، فمنذ عامين وفي المؤتمر الكشفي السابق قررنا أن نتبنى إستراتيجية تجعلنا نمضي قدما في الحركة الكشفية نحو التطور والنماء والازدهار بتمكين مئة مليون كشاف حول العالم وجعلهم منتسبين للحركة الكشفية، فمن جانبنا نسعى دومًا إلى الأخذ بأيديهم ومساعدتهم على الاستمرار والتطور في الحركة الكشفية حتى يصبحوا مواطنين صالحين فاعلين تفخر بهم بلدانهم والحركة الكشفية العربية والعالمية.

عالم أفضل

وألقى يوسف خداج رئيس اللجنة الكشفية العربية كلمة قال فيها: نعقد المؤتمر الكشفي العربي الثامن والعشرين والآمال معقودة على مخرجاته، ونجاحه مرهون بما ستتناوله جلسات العمل من قضايا تمس واقع الحركة الكشفية في الإقليم العربي، في هذا المؤتمر الذي يعد منتدى للفكر ومنبراً للآراء ومدخلاً جاداً للتداول في سُبل ترجمة الرؤية والاقتراحات، والتأمّل في ما تتطلّبه المرحلة الحرجة من جهودٍ وتضحيات، وما تقتضيه من قراراتٍ شجاعة وابتكار أساليب تتماشى مع تطور العصر ومتطلباته وتساعد في مواجهة التحديات وتجاوز العقبات، مضيفاً أن المؤتمر سيعمل على دراسة ومناقشة الموضوع الرئيسي وهو الارتقاء بالبيئة وهي حق الأجيال علينا، فلنجعل من هذا الشعار نهجاً في تربية الأجيال وكذلك سيناقش جدول أعماله بدقة وموضوعيّة ورصانة، معتمداً النهجَ العلمي الأخلاقي الذي التزمته المنظمة الكشفية في مسيرتها منذ التأسيس. 

وقال الدكتور عاطف عبدالمجيد أحمد الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية في كلمته إن هذا المؤتمر يشهد ارتفاع مؤشر المشاركة العددية وتواجد كافة الجمعيات الكشفية العربية، مما يدل على استمرار علو الهمة والبيئة الممكنة التي تتوفر في السلطنة.

رؤية مستقبلية

وألقى خميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات رئيس المؤتمر كلمة وصف فيها الفعالية بالعرس الكشفي الذي يجسد أجمل معاني الإخاء والصداقة والتعارف بين قادة كشافة أمتنا العربية في وقت نحن أشد ما نكون فيه بحاجة إلى التعارف والتآلف فيما بيننا، وها نحن نلتقي في ربوع مسقط العامرة التي تمد بكل الحب ذراعيها مرحبة دوماً بضيوفها من كل مكان.

وأوضح أن شعار المؤتمر جسد رؤية مستقبلية إستراتيجية للحركة الكشفية ليس في إقليمنا العربي فحسب؛ بل على مستوى العالم أجمع، مضيفاً أن العمل الجماعي هو أنجح أساليب الإنتاج في إطار من وحدة الهدف ووضوح المهمة لكل فرد.

معرض كشفي

كما افتتح جواو أرماندو رئيس اللجنة الكشفية العالمية على هامش المؤتمر المعرض الكشفي والبيئي والذي جسدت من خلاله الدول المشاركة جهودها الكبيرة في تربية النشء وحماية البيئة، حيث تضمن المعرض الكشفي لكشافة ومرشدات عمان عددا من الإصدارات والصور التي أبرزت الأنشطة والبرامج الكشفية المختلفة الوطنية والعربية والعالمية، حيث شارك في المعرض 17 دولة عربية هي لبنان والسودان والجزائر والسعودية وفلسطين وتونس والكويت والأردن ومصر واليمن وليبيا والإمارات وسوريا والعراق وقطر والبحرين والمغرب وموريتانيا ووفود من كوريا والولايات المتحدة الأمريكية وبولندا وأذربيجان وأسبانيا وتركيا، كما شارك من السلطنة المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة ووزارة البيئة والشؤون المناخية.

بعدها بدأت أوراق العمل بعرض تقرير إنجازات الأمانة العامة للمنظمة الكشفية العربية خلال الفترة من(مايو 2013 وحتى أكتوبر 2016) قدم العرض الدكتور عاطف عبد المجيد أحمد الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية.

كلام صور :

راعي الحفل والحضور

راعي الحفل والحضور 1

تعليق عبر الفيس بوك