"سندٌ" ودعمٌ للشباب

 

تؤكد الحكومة دومًا مواصلة الجهود للارتقاء بالخدمات المُقدَّمة للجميع، وبين هذه الجهود الهوية الجديدة لمراكز سند للخدمات، والتي تؤكد التوجه الجديد لهذه المراكز وتدعيم دورها في التنمية وخطط التنويع.

ولقد مرّت مراكز سند بالعديد من مراحل التطوير، حيث تمت إضافة خدمة تلو الأخرى إليها، إيمانًا من الحكومة وثقة منها في شبابنا القائم على أمر هذه المراكز، فضلاً عن القناعة الراسخة بما توفره من مصدر دخل حر للشباب العاملين فيها. ولعل أبرز ما يؤكد ذلك الأرقام التي تم الكشف عنها؛ إذ وفرت هذه المراكز أكثر من 1850 فرصة عمل للشباب، 63 في المئة منها ذهبت إلى الإناث، بينما استحوذ الرجال على 37 في المئة من جملة هذه الوظائف. ويبرهن هذا الرقم على أن الشباب العماني قادر على الانخراط في مختلف ميادين العمل، والنجاح فيها، إيماناً منه بضرورة المساهمة في بناء أركان هذا الوطن الغالي ومواصلة مسيرة النهضة المباركة. كما إن هذه الإحصاءات تؤكد حجم فرص العمل في قطاع الأعمال الحرة، وهو القطاع الذي ينبغي أن ينظر إليه شبابنا على أنه الأكثر ربحًا، فضلا عن اتساع المجال فيه للإبداع أكثر من الأعمال الروتينية.

ولا أدل أيضاً على ما حققته هذه المراكز من نجاح، من أنّه تم إنجاز 3.5 مليون معاملة إلكترونية للمراجعين منذ بداية عام 2016، وحتى نهاية شهر أكتوبر من العام الجاري، وهو نجاح يأتي من ثقة المتعاملين مع هذه المراكز وقدرتها على إنهاء المهام وتخليص المعاملات بأسرع وقت ممكن.

وبالعودة إلى تدشين الهوية الجديدة، يمكن القول إنّ هذه الخطوة تبرز مساعي صندوق الرفد، الجهة المشرفة على المراكز، لتطوير منظومة مراكز سند، على أن تواكب التقنيات الحديثة بما يعكس روح الإبداع والمُبادرة والسرعة في إنجاز الأعمال. كما إن الإعلان عن تقديم هذه المراكز لخدمات غير مسبوقة يساعد في إنجاز المعاملات بصورة أسهل وأيسر، والملاحظ أنَّ هذه الخدمات تتواكب مع التوجهات التنموية في البلاد، إذ إنَّ من بين الخدمات المُعلنة خدمات مرتبطة بقطاعات اللوجستيات والتأمين وتجارة التجزئة، وخدمات التوصيل.

ويبقى القول إنّ مراكز سند كانت ولا تزال تمثل رافداً تنموياً يُسهم في توفير العديد من فرص العمل للشباب، ويُعزز جهود سرعة إنجاز الخدمات، بما يتواكب مع أحدث التقنيات وأكثرها تطورًا.

تعليق عبر الفيس بوك