محطات نفط عمان والمها وشل عمان تحتفل بتدشين استخدام بنزين 91 للمرة الأولى

متوسط سعر نفط عمان في 2016 أقل من المستهدف في الميزانية بفارق نحو 5 دولارات

...
...
...

الرؤية - نجلاء عبدالعال

أظهرت حسابات أجرتها "الرؤية" أنّ متوسط سعر نفط عمان خلال العام 2016 سيكون قريبا من 40 دولارا ونصف الدولار للبرميل كمتوسط سنوي، وهو الأقل خلال أكثر من 12 عاما، وأقل من المحقق فعليا كمتوسط سنوي في 2015 والذي بلغ 56 دولارات و45 سنتا. وكان معدل سعر العقود الآجلة لتسليم شهر ديسمبر المقبل قد سجل وفق حسابات "الرؤية" حوالي 49.18 دولارا وذلك مع انتهاء التداولات عليه خلال شهر أكتوبر المنقضي، وهو أعلى سعر تسليم وصل إليه الخام خلال العام الحالي، حيث ارتفع بمقدار 5 دولارات 26 سنتا عن معدل سعر تسليم نوفمبر، أما أقل سعر بلغه الخام في العام كان سعر تسليم مارس والذي جرت تداولاته في يناير وكان 27 دولارا و40 بيسة للبرميل.

ووفق الآلية التي تتبعها السلطنة لتحديد سعر الخام فإن متوسط السعر السنوي يجري في وزارة المالية بتحديد متوسط السعر في الفترة من ديسمبر إلى نوفمبر من العام التالي مما يجعل هناك مرونة في قياس توجه الأسعار ومن ثم وضع متوسط سعري للبرميل في موازنة الدولة، وكانت الموازنة للعام 2016 قد بنيت مبدئيا على أساس 45 دولارا للبرميل، على أن يكون هناك مرونة في المتوسط التقديري خلال العام.

ووفق البيانات التي نشرتها وزارة المالية مؤخرا فإن الفارق بين الإيرادات والمصروفات قد بلغ 4.37 مليار ريال بنهاية أغسطس الماضي، وكان التراجع الأكبر في الإيرادات نتيجة لتراجع أسعار النفط بنسبة 43.6% عما كانت عليه خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.

وعلى جانب آخر، فإن حساب المتوسط السنوي للسعر يدخل فيه كذلك كميات النفط المنتجة والمصدرة من النفط والمشتقات النفطية وهو ما ينتظر أن تكشف عنه وزارة النفط والغاز خلال العام المقبل، وإن كانت الشهور الماضية قد شهدت ارتفاعا في متوسط الإنتاج اليومي فتخطى المليون برميل كمتوسط أكثر من مرة.

وقد شهد سعر نفط عمان تذبذبا على مدار العام متبعا خطى النفوط العالمية، والتي تأثرت بكثير من العوامل من بينها ما يرشح من أخبار عن اتفاقيات وشيكة في منظمة أوبك وبين المنظمة والدول المنتجة من خارجها ومنهم سلطنة عمان، ويرجح أن تشهد الأسعار ارتفاعا مرة أخرى ولكن ليس بمعدلات الطفرة التي شهدتها قبل 3 سنوات، حيث ستبقى المكاسب مهددة كلما ارتفع السعر بعودة إنتاج النفط الصخري، وزيادة المعروض وبالتالي الضغط على الأسعار مجددا، ومن غير المعلوم ما إذا كانت هناك اتفاقيات من شأنها كسر هذه الدائرة؛ خاصة وأن كثيرا من شركات إنتاج النفط الصخري هي ذاتها من يدخل في استثمارات إنتاج النفط الخام السائل.

تدشين بنزين 91

وفي السياق، بدأت مركبات السلطنة استخدام بنزين 91 للمرة الأولى أمس مع تغيير مسميات الوقود، وأعدت شركات تسويق النفط احتفالات رمزية في بعض محطات الوقود التابعة لها بمحطات المها لتسويق المنتجات النفطية، ودشنت أمس شركات المها، ونفط عمان، وشل عمان المنتج الجديد والذي المنتظر أن يكون الإقبال عليه كبيرا خاصة وأن الدراسات أثبتت أن أكثر من 75% من السيارات في السلطنة يناسبها هذا النوع من الوقود.

وكانت شركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك)، أعلنت أنه لن يكون هناك فترة خلو من الوقود خلال مرحلة الاستبدال لإنهاء التعامل بالوقود العادي حيث إن خطة الإحلال بدأت فعليا قبل أكثر من أسبوعين.

ووفق التسعيرة التي أعلنتها الوزارة سيكون السعر 183 بيسة للتر البنزين 95 و173 بيسة للتر البنزين 91 بيسة للتر، والذي يجري تحديده وفق آليات ثابتة تأخذ في الاعتبار مؤشرات أسعار النفط ومؤشرات أسعار الوقود العالمية إضافة إلى توقعات ودراسات الاستهلاك داخل السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك