الخصيبية: دراسة الجدوى والتفرغ التام لإدارة المشروعات الخاصة أهم عوامل النجاح

تدير 3 فروع لصالون تجميل في الخوير والعامرات والسيب

 

 

صندوق الرفد يقوم بدور مؤثر في مساندة رواد الأعمال الجدد وتمويل مشروعاتهم الطموحة

 

روَّادنا - راشد البلوشي

تَرَى نجلاء الخصيبية صاحبة صالون تجميل أنَّ المشاريع الخاصة -وإن كانت مؤسسات صغيرة ومتوسطة- تعدُّ إضافة مؤثرة في تغيير مسار الشباب، خصوصا وأنها تُسهم في توفير مصدر دخل ثابت وخلق فرص عمل للآخرين، إلى جانب المساهمة -ولو بقدر بسيط- في رفد الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص العمل للشباب. وتؤكد الخصيبية أنَّ حلم امتلاك مشروع خاص تسعى لتحقيقه منذ الصغر، على الرغم من أنَّ القطاع الخاص وفر لها فرصة عمل، لكنها وجدت نفسها في إدارة مشروع خاص في مجال التجميل؛ لذلك تفرَّغت لإدارته.

وتُشير الخصيبية إلى أنَّها افتتحت مشروعها الأول في الخوير 33، والثاني في منطقة الموالح بالسيب، إلى جانب فرع ثالث في العامرات؛ للاستفادة من إقبال الزبائن، خصوصا في نطاق محافظة مسقط.. لافتة إلى أنَّها تحرصُ على تقسيم وقت العمل لمتابعة المشاريع الثلاثة بفضل التفرغ الكامل لإدارة المشروع الخاص.

وتضيف الخصيبية: أشعر بالارتياح التام للعمل في مجال التجميل، وقد أجريت دراسة جدوى قبل البدء في المشروع، وبدأت العمل في الصالون منذ10 سنوات، وأطمح إلى زيادة الفروع وتطوير العمل بها لتوفير كافة الخدمات للزبائن.

 

دعم صندوق الرفد

وحَوْل دور صندوق الرفد في دعم المستفيدين، تقول نجلاء: صندوق الرفد دعمنا بالفعل، لكن بعد أن أسست الفروع الثلاثة من مالي الخاص، حيث جاء دور الصندوق للمساهمة في توسيع الفروع وتجهيزها، وقد وجدت لديهم كل الترحيب والتشجيع. وتم منحي قرض للتوسعة بعد دراسة أوضاع العمل، وأشكر للعاملين بالصندوق متابعتهم المستمرة للمشروع، بعد أن تم منحي بطاقة رواد الأعمال، لتسهيل الإجراءات في الهيئات الحكومية، وقد استفدتُ الكثير من الندوات التي ينظمها الصندوق باستمرار.

وتوجِّه الخصيبية نصيحة إلى النساء العُمانيات للانخراط في العمل الخاص بقولها: إنَّ انتظار الحصول على وظيفة الأحلام يضيع الوقت ويعطل الطموح؛ لذلك لابد أن نعتمد على أنفسنا في تدشين مشروعات خاصة بدعم من صندوق الرفد، الذي يحرص على دعم كل المشروعات الجادة والمساهمة في تطوير عملها على الدوام.

وحصلتْ الخصيبية على دبلوم في إدارة الأعمال المصرفية، وشاركت في عدة دورات في مجال الادارة والتجارة، إلى جانب عملها السابق في أحد البنوك التجارية.

 وعن مدى إقبال الفتيات العُمانيات على محلات التجميل، تقول نجلاء: إن الإقبال على المشروعات الجديدة في تزايد مستمر بفضل حرص أصحاب المشاريع على تطوير العمل وتنويع الخدمات المقدمة والاستعانة بأصحاب الخبرات في هذا المجال، وكذلك الترويج للمحلات من خلال العروض الترويجية لجذب الزبائن.

 

أهمية دراسات الجدوى

وتؤكِّد نجلاء الخصيبية على أهمية إجراء دراسة جدوى قبل الانخراط في أي من المشاريع الصغيرة أو المتوسطة، فضلا عن ضرورة التفرغ التام لإدارة المشروع لضمان النجاح، كما يجب أن تتسلح المرأة العمانية في العمل الخاص بالثقة في النفس واكتساب الخبرات وتنمية المهارات.

وعن التحديات التي تواجه أصحاب المشاريع الخاصة، تقول الخصيبية: إنَّ المنافسة شديدة في مختلف المجالات، وتحتاج إلى مهارة متطورة في الترويج والدعاية وتنويع الخدمات التي ترضي مختلف الزبائن بأسعار في متناول الجميع.. وتقول إن مشروعها يقدم لزبوناته جميع أنواع فنون التجميل إلى جانب خدمات تجهيز العرائس، ومن أجل زيادة الإقبال على الفروع الثلاثة طرحت عرضا لتقدم 6  خدمات بمبلغ 10 ريالات فقط.

وعن العمالة في المشروع، تقول نجلاء: تعمل معي 3 موظفات عمانيات، وأحرص على تدريب الموظفات العمانيات على بعض الخدمات لاكتساب الخبرة وتشجيعهن على العمل في القطاع الخاص والاعتماد على النفس، إلى جانب التعاون مع عدد من الوافدات من جنسيات مختلفة ذوات خبرة في مجال التجميل. واختتمتْ الخصيبية بتوجيه الشكر إلى كل من ساعدها في إنجاز مشروعها، خصوصا زوجها الذي ساندها في تحقيق حلمها.

تعليق عبر الفيس بوك