السلطنة تشارك في انطلاق التمرين الأمني الأول من نوعه بين "دول التعاون"

رئيس الوفد العماني: "أمن الخليج العربي 1" يسهم في الارتقاء بمستوى التخطيط الإستراتيجي والعملياتي

 

 

مسقط - العمانية

قال العقيد الركن سعيد بن سليمان العاصمي رئيس الوفد العُماني المشارك في تمرين «أمن الخليج العربي 1» إنَّ التمرين يُعد الأول من نوعه على مستوى أجهزة الشرطة الخليجية ويعمل على الارتقاء بمستوى التنسيق والتخطيط بوضع المعاضل وتنفيذ خطة عمل على المستوى الإستراتيجي والعملياتي والتعبوي وتشكيل القيادة الميدانية لإدارة الأزمة ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة لدول المجلس.

وانطلقت أمس فعاليات التمرين، بمشاركة قوات أمنية من دول مجلس التعاون الخليجي في مملكة البحرين الشقيقة، ورعى حفل الافتتاح معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين وبحضور رؤساء وفود القوات الأمنية بدول المجلس، ويستمر التمرين حتى منتصف نوفمبر المقبل.

واكتمل وصول القوة الأمنية العمانية ممثلة بقيادة شرطة المهام الخاصة بشرطة عُمان السلطانية إلى مملكة البحرين، وتضم ضباطا وضباط صف وأفراداً وتم تجهيزها وتزويدها بالمعدات والآليات المدرعة والأسلحة الخفيفة والمتوسطة وبإسناد من بعض تشكيلات الشرطة.

وأضاف العاصمي أنه بدأت تتضح بوادر الجهد الكبير الذي بذل خلال 16 شهرا من الاجتماعات والتنسيق والعمل الدؤوب وإنشاء قرية نموذجية لمحاكاة الواقع التعبوي أثناء تنفيذ العمليات النوعية. وأوضح العقيد الركن سعيد بن سليمان العاصمي أن النسخة الأولى بمملكة البحرين الشقيقة التي بذلت وقدمت مشكورة كل ما شأنه إنجاح التمرين والعمل على تذليل الصعاب أمام جميع القوات المشاركة للخروج بالدروس المستفادة منه. 

وبدأ الاحتفال بتفتيش راعي الحفل لطابور العرض للقوات المشاركة، ثم استعراض الفرق الأمنية المشاركة والآليات والمعدات المستخدمة في التمرين. بعدها تمت مراسم رفع العلم الخاص بالتمرين إيذاناً ببدء الفعاليات. ثم اطلع معالي الفريق راعي المناسبة يرافقه أعضاء اللجنة العليا للتمرين على غرفة العمليات المركزية، للوقوف على الجاهزية الكاملة لمتطلبات تحقيق أهداف التمرين الذي يعد تتويجاً لعمل دؤوب لمسيرة التعاون والتنسيق الأمني بين دول المجلس لتحقيق التكامل بين الأجهزة الأمنية وتعزيزًا للقدرات المشتركة لدول المجلس وعلى رأسها مكافحة ظاهرة الإرهاب.

وستستمر الأعمال الميدانية والاجتماعات التنسيقية والتمارين والمحاضرات خلال الأيام التالية استعدادًا لليوم الختامي لهذا التمرين الأمني الذي يؤكد العمل المُشترك لحماية المقدرات الوطنية لدول المجلس. الجدير بالذكر أنَّ التمرين يهدف إلى تعزيز إجراءات العمل الأمني المشترك ورفع جاهزية القوات الأمنية والارتقاء بالتنسيق الميداني وتوحيد المصطلحات والمفاهيم الأمنية والوقوف على فاعلية إجراءات القيادة والاتصال وتنفيذ التدابير الأمنية للاستجابة للحالات الأمنية المختلفة وإدارة مسارح العمليات في مواجهة المخططات والتحديات الأمنية التي تستهدف أمن واستقرار دول المجلس.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك