التعريف بأهمية الزراعات المحمية في تنمية المجتمع المحلي بالظاهرة

 

 

عبري- ناصر العبري

يُشارك مزارعو وفنيو الظاهرة في دورة تدريبية حول الزراعة المحمية تنفذها المديرية العامة للزرعة والثروة الحيوانية بمحافظة الظاهرة بقاعة الفلج وتحمل عنوان دور الزراعات المحمية في تنمية المجتمع المحلي، بمشاركة أكثر من 20 متدربًا من الفنيين والمهندسين العاملين في مجال الإرشاد والإنتاج النباتي والمزارعين المهتمين بزراعات البيوت المحمية بولايات المحافظة.

وافتتحت الدورة بقاعة الفلج تحت رعاية المهندس سالم بن سعود الكندي  المدير العام للزرعة والثرة الحيوانية بمحافظة الظاهرة وتستعرض محاضرات الدورة المواصفات الفنية للزراعات المحمية وأنواعها والإدارة المتكاملة داخل البيوت المحمية وأهم الأصناف التي تزرع بها ومعاملات ما بعد الحصاد والآفات الزراعية وطرق مكافحتها وأهم العوامل المؤثرة في إنتاج البيوت المحمية وطرق معالجتها.

وقال المهندس ناصر بن علي المرشودي مدير دائرة الشؤون الزراعية بالظاهرة إنَّ الحكومة الرشيدة مُمثلة في وزارة الزراعة والثروة السمكية تولي القطاع الزراعي جل الاهتمام والرعاية وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج الإرشادية الطموحة والهادفة إلى تحسين وزيادة الإنتاج في الكم والكيف من خلال إدخال التقنيات الحديثة في الريّ والزراعة وخدمة المحاصيل وحمايتها من الآفات والأمراض التي تصيبها.

وأضاف أنَّ الزراعة بالبيوت المحمية تعتبر من التقانات الحديثة كونها تعمل على زيادة التوسع الرأسي لمحاصيل الخضر مثل الخيار والطماطم والفلفل الحلو والفراولة وغيرها من المحاصيل التي تزرع بالبيوت المحمية، ولزيادة الإنتاج في وحدة الفدان وفي هذا الإطار قامت الوزارة بتدريب المزارعين وتأهيلهم وزيادة معارفهم بهذه الزراعات وكذلك تم تأهيل الكادر الفني بدورات داخلية وخارجية متخصصة بالزراعة في البيوت المحمية المبردة، كما يتم الزيارات والتواصل مع البحوث الزراعية من الفنيين والمزارعين لإكسابهم المهارة في إدارة البيوت المحمية من أجل تطبيق هذه التقنية بطريقة صحيحة للحصول على أكبر عائد اقتصادي للمزارعين. وتحقق الزراعة بالبيوت المحمية توفيرًا كبيرا في وحدة المساحة المزروعة وترشيد في استهلاك المياه وإنتاج أوفر على مدار العام لثلاث عروات من الخيار تصل إنتاجية العروة إلى ما بين 5 ــ 6 أطنان وكذلك إنتاج محاصيل زراعية مختلفة في غير مواسمها للمساهمة في تغطية السوق المحلي إضافة إلى سهولة تعقيم التربة وتسميدها وتقليل استخدام الأيدي العاملة .  

 وأشار المرشودي إلى أنّ إنتاج البيوت المحمية تضاعف خلال السنوات الماضية نظراً لزيادة البيوت المدعومة من الوزارة وهي تأتي على نوعين البيوت المفردة والبيوت المزدوجة، كما تتم الزراعة داخل هذه البيوت عن طريق الزراعة بالأرض مباشرة أو الزراعة بدون تربة عن طريق استخدام الوسائط المغذية، وقد أثبتت هذه الطريقة نجاحها لدى المزارعين بمختلف محافظات السلطنة.

 ودعا المهندس ناصر المرشودي مدير دائرة الشؤون الزراعية المزارعين إلى معرفة أوضاع الأسواق ودراسة العرض والطلب قبل إنتاج تلك الزراعات بحيث يتم الزراعة والتنويع في الحاصلات المزروعة حسب حاجة المستهلكين خارج ذروة الإنتاج بحيث يكون هناك جدولة في مواعيد الزراعة لإيجاد توازن في المنتجات بالأسواق. 

تعليق عبر الفيس بوك