"الكتاب والأدباء" تكرم الفائزين بجائزة الإبداع الثقافي.. والغيلاني والنقبي شخصيتي العام الثقافيتين

 

 

 

مسقط - الرُّؤية

احتفلتْ الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء، بمقرها بمرتفعات المطار، مساء أمس، بتكريم الفائزين بجائزة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات للعام 2016م، وشخصيتي العام الثقافيتين؛ وذلك تحت رعاية معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية. وحضر الاحتفال عددٌ من أصحاب السمو والمعالي والسعادة، والمدعوين من المسؤولين والمهتمين، وجمهور من الكتاب والمثقفين والإعلاميين.

استُهلَّ الحفل بكلمة المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء؛ قدَّم فيها الشكر لمعالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، على رعاية حفل جائزة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات للعام 2016م، وقال إنَّ هذا الحفل يأتي متزامنا هذا العام والجمعية العمانية للكتاب والأدباء قد أكملت عشر سنوات على إشهارها، وشهدت جائزة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات تجديداً وتحديثاً مستمرين منذ مجلسها التأسيسي مروراً بمجالس إداراتها المتلاحقة، وحتى اليوم، وقد أضافت الجمعية لهذا العام 2016م مجاليْ: أدب الطفل، والترجمة، بجانب الرواية، والقصة القصيرة والشعر والنقد والفكر والمقال، ليصل مجموع المجالات المعلن عنها في المسابقة تسعة مجالات.

وقال الصقلاوي: تقدم هذا العام 44 عملاً في مختلف المجالات التي أعلن عنها، وفور إغلاق باب استقبال الأعمال، تشكلت لجان في المجالات جميعها من المختصين من أدباء وكتاب وباحثين.

بعد ذلك، ألقى راشد بن محمد الغيلاني كلمة نيابة عن أخيه الشاعر والأديب سالم بن محمد الغيلاني، الذي تكرمه الجمعية العمانية للكتاب والأدباء هذا العام، باعتباره أحد شخصيتي العام الثقافيتين. وقال الغيلاني: إن هذا التكريم أعاد شريطاً طويلاً من الذكريات التي امتزجت فيها روح الشكر والحمد لله على ما وصلنا إليه في هذا العهد الزاهر الميمون من تطور ونماء، بما في ذلك إنشاء هذه الجمعية المباركة، وروح الشجون والذكريات لسنوات الكفاح التي عايشها أبناء هذا الوطن في مختلف المجالات بما فيها مجال الكتابة والأدب، وبالتحديد المجال الذي اخترته لنفسي في مجال الأدب الشعبي والشعر. وأضاف: كانت الرحلة طويلة، بدأت في بلاد الغربة ثم العودة إلى الوطن تلبية لنداء القائد المفدى -حفظه الله ورعاه- من خلال التربية والتعليم ثم الخارجية؛ فالتراث القومي والثقافة وأخيراً المنتدى الأدبي. معتبرا أنه كغيره ممن عاشوا التجربة "سعيت جاهدًا إلى المساهمة في إحياء ورصد التراث الشعبي من خلال العديد من المؤلفات، وكم هو سروري عندما أرى أبناء هذا الجيل يسترشدون ببعض مما ورد في تلك المؤلفات، وأشعر تجاه ذلك بالفخر والاعتزاز كون أننا قد تركنا ذكرى تبقى إرثاً للأجيال القادمة في إطار البناء الشامخ لهذا الوطن المعطاء".

وقدَّم أحمد بن يونس النقبي رئيس فريق "صوتي حياة" -الشخصية الثانية المكرمة في جائزة الإبداع الثقافي للعام 2016م- كلمة الفريق؛ وقال: "هذه الليلة نحتفي بكم جميعًا نحتفي بذاك الطفل الذي ولد منذ ثلاثة أعوام ونيف، وهو يحاكي العطاء ويحلم أن يصنع معنى جميلاً للحياة، ها هو اليوم يتوج بيننا كـاحدى شخصيات العام الثقافية لعام 2016م ، فريق صوتي حياة يزف لكم أعذب عبارات الشكر والثناء.

وخلال كلمته، أعلن رئيس فريق "صوتي حياة" تدشين الهوية الجديدة للفريق، وقال: "عندما ننظر لهذا الإنجاز نزداد يقينا أنه ما كان لهذه الجهود وهذا النجاح أن يتم إلا بعزيمة صادقة في نشر هذا الهدف النبيل، وسعي دؤوب لتحقيق الغاية والرسالة النبيلة، ومع ذلك ندرك حقا أن الوصول ليس سهلا أبدا، والطريق إلى النجاح دائما ما يكون محفوفا بالتحديات والصعوبات، مقدما الدعوة للجميع لأن يكونوا سفراء لحمل رسالة صوتي حياة في تعزيز مبدأ الثقافة والقراءة صوتيا.

بعدها، أعلنت لجان التحكيم أسماء الفائزين في كل مجال من مجالات المسابقة التي شملت هذا العام تسع مجالات؛ هي: جائزة الجمعية لأفضل إصدار في المجال الشعري، وأفضل إصدار روائي، وأفضل إصدار قصصي، وأفضل إصدار مسرحي، وأفضل إصدار نقدي، وأفضل إصدار فكري الى جانب أفضل إصدار في مجال المقال.

وأعلنت لجنة تحكيم جائزة أفضل إصدار شعري عماني لعام 2016م -المؤلفة من الشاعر سماء عيسى، والشاعر عوض اللويهي- فوزكتاب (قليلا من كثير عزة ) لمؤلفه عبد الرازق الربيعي.

وقالت اللجنة إنها تسلمت تسعة أعمال شعرية صدرت في عامي 2015-2016م لشعراء عمانيين وفقا للشروط والضوابط التي وضعتها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء.

 كما أعلنت لجنة تحكيم فرع الرواية -والمؤلفة من الروائي أحمد بن محمد الرحبي، والباحثة منى بنت حبراس السليمية- فوز رواية (حمرة الغياب) لمؤلفها سالم بن ربيع الغيلاني.

وقالت اللجنة إنَّها تسلمت خمسة أعمال، تم استبعاد أحدها مباشرة لكونه يقع ضمن ما يعرف بـ"اليوميات". ومنحت لجنة تحكيم جائزة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء لأفضل إصدار نقدي للعام 2016م -والمؤلفة من الدكتورة شريفة بنت خلفان بن ناصر اليحيائية، والدكتور حميد بن عامر بن سالم الحجري- جائزتها لـكتاب (رؤية سياسية في المسرح ) لمؤلفته الدكتورة امنة ربيع .

فيما أعلنت لجنة تحكيم جائزة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء لأفضل إصدار قصصي لعام 2016م -والمؤلفة من الكاتب محمود الرحبي والقاصة بشرى خلفان- فوز مجموعة ( المنسأة والناي ) و(حكايات الفراغ ) لمؤلفيهما وليد النبهاني ونوف السعيد .

ومنحتْ لجنة تحكيم جائزة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء لأفضل إصدار في مجال المقال لعام 2016م -والمكونة من الدكتور عبدالله بن خميس الكندي والكاتب الصحفي عاصم الشيدي- جائزتها لكتاب على عتبات الحرية لمؤلفه مسعود.

وأعلنت اللجنة أنها اتفقت على اختيار (البيت الغريب العجيب ) لمؤلفته امامة اللواتي  ليكون الكتاب الفائز في مجال "جائزة أفضل إصدار في أدب الطفل".

 

وبعد قراءة الكتب التي وصلت إلى اللجنة ومناقشة أعضاء لجنة التحكيم في النتائج التي خرجوا بها، تم الاتفاق على منح كتاب (لماذا تقدم العلم وتأخر الوعي ) لمؤلفه عادل المعولي جائزة تشجيعية ، فيما تمَّ الإعلان عن حجب جائزتي الجمعية العمانية للكتاب والأدباء لأفضل إصدار مسرحي، وأفضل إصدار مترجم نظرا لتقدم عمل واحد في مجالي المسابقة.

وبعد الإعلان عن الفائزين، قام معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، يرافقه المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، بتكريم شخصيتي العام الثقافيتين، ولجان تحكيم جائزة الجمعية لأفضل الإصدارات لعام 2016م، والفائزين في مجالاتها المختلفة، وقدم رئيس الجمعية في الختام هدية تذكارية لراعي الاحتفالية.

تعليق عبر الفيس بوك