مسقط - الرُّؤية
زار، صباح أمس، وفد من منظمة العمل الدولية هيئة سجل القوى العاملة؛ وذلك في إطار الزيارات التي تقوم بها المنظمة للجهات الحكومية المعنية بقسم البرامج في المكتب الإقليمي للدول العربية التابع للمنظمة الدولية.
حضر من المنظمة لارسن جوهانسن رئيس وحدة البرامج في المكتب الإقليمي، وربيعة جلول مسؤولة برامج عُمان في المكتب الاقليمي، ونتالي بافيتش مسؤولة التقييم والمتابعة في المكتب الاقليمي، فيما حضر من جانب وزارة القوى العاملة عبدالله بن مراد الملاهي مدير دائرة المنظمات الدولية والعلاقات الخارجية، ومن جانب الهيئة الدكتور يونس الاخزمي الرئيس التنفيذي للهيئة، وعدد من المسؤولين بالهيئة.
وناقش الفريقان عددا من المحاور تركزت حول قيام منظمة العمل الدولية باستعراض مذكرة التفاهم الموقعة بين السلطنة (متمثلة بأطراف الإنتاج الثلاثة) بشأن التعاون الفني لتنفيذ البرنامج الوطني للعمل اللائق؛ حيث قدم الدكتور يونس الأخزمي إلى تعريفا مبسطا عن اختصاصات ومهام الهيئة، كما تحدث عن احتياج الهيئة الى خبراء معنيين بمجال الإحصاء والمعلومات. وشدد الأخزمي على ضرورة إيجاد التعريف المناسب عن الباحث عن عمل الحقيقي، وفقاً لمعايير منظمة العمل الدولية.
يُشار إلى أن تعزيز العمل اللائق في المنطقة يُمثل الهدف الأساسي لدى المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية؛ إذ إن العمل اللائق يجسّد تطلّعات الأفراد في حياتهم المهنية وآمالهم المعلّقة على الفرص والمداخيل والحقوق والاستقرار العائلي والتطور الشخصي والعدالة والمساواة بين الجنسين، إضافة الى رغبتهم في ايصال صوتهم والاعتراف بدورهم. ويعد العمل اللائق بأبعاده المتعدّدة مدركاً للسلام في المجتمعات، كما إنّه يعكس اهتمامات الحكومات والعمّال وأصحاب العمل الذين يشكّلون التركيبة الثلاثية التي تتميّز بها منظمة العمل الدولية.
ويمثل برنامج العمل اللائق الأداة الأساسية التي تستخدمها منظمة العمل الدولية لتطبيق أجندتها الخاصة بالعمل اللائق وتوفير الدعم للدول. ولهذا البرنامج هدفان رئيسيان فهو يسعى من جهةٍ إلى النهوض بالعمل اللائق باعتباره عنصراً أساسياً ضمن استراتيجيات التنمية الوطنية ويحاول من جهةٍ أخرى وضع رصيد المنظمة من المعرفة والمناصرة والتعاون والأدوات في خدمة الأطراف الثلاثة في إطارٍ مبني على النتائج وذلك بغية الارتقاء بأجندة العمل اللائق في سياق ميزة المقارنة التي تتمتّع بها المنظمة.
