الحسني يرعى حلقة عمل "السرطان في مجال الإعلام"

 

 

مسقط - العُمانيَّة

نظَّمتْ الجمعية العمانية للسرطان، أمس، بفندق جراند حياة مسقط، حلقة عمل بعنوان "السرطان في مجال الإعلام"، تحت رعاية معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، وبحضور الشيخ كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة، وعدد من الإخصائيين والأطباء والإعلاميين من داخل السلطنة وخارجها، وتختتم فعاليات الحلقة اليوم.

وفي كلمته، أكَّد الدكتور وحيد بن علي الخروصي رئيس الجمعية العمانية للسرطان، أنَّ الهدف من الحلقة هو تمكين الصحفيين من كافة المعلومات والمعارف حول السرطان وتوعية المجتمع بهذا المرض وخطورته وطرق الوقاية منه والتقليل من مضاعفاته والحد منها.

وقال الخروصي إنَّ الحلقة تضم عددًا من الجلسات الحوارية والنقاشات الهادفة للخروج بتوصيات مهمة في هذا الصدد.. مشيرا إلى أهمية دور الصحفيين في تغيير الواقع من خلال طرح المقالات المختلفة حول السرطان لزيادة توعية المجتمع بهذا المرض الذي أصبح يؤرق الجميع نظرا لمعدلات الزيادة المخيفة له، وكثرة عدد المصابين به.

وبيَّن الخروصي -في كلمته- الدور الذي تقوم به الجمعية العمانية للسرطان، بالتعاون مع وزارة الصحة؛ للتقليل من آثار وحدة السرطان والوقاية منه. متطرقا إلى الزيادة الكبيرة في عدد المصابين بالسرطان في السلطنة وخطورة هذا الجانب وأهمية التصدي له بزيادة التوعية.

وأضاف الدكتور الخروصي بأنَّ أهم أولويات الجمعية يتمثل في التقليل من عبء السرطان على المستوى الوطني والدولي والوقاية منه. مؤكدا أنَّ الجمعية ستعمل على تنظيم برامج توعية في مختلف محافظات السلطنة.

 وأشار إلى أن الجمعية العمانية للسرطان حققت عددا من الانجازات حيث فازت بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي وبجائزة الأمم المتحدة للأعمال الإنسانية عام 2015، وهدفها هو تحقيق استدامة في الخدمات المقدمة للمجتمع.

عقب ذلك، تحدَّث الدكتور زاهد المنذري نائب رئيس الجمعية العمانية للسرطان -في جلسة له- عن العلاج الإشعاعي.. مؤكدا أنَّ الوقاية من السرطان هي إحدى الطرق الأساسية لتقليل الطلب على الخدمات العلاجية ومنوها بأن 40% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها مبكرا. وأوضح المنذري أن تغيير أنماط الحياة هو السبب الرئيسي في زيادة عدد الإصابات بالسرطان، مؤكدا أنَّ السلطنة واحدة من الدول الفتية التي تشهد طفرة في الولادات وهناك احتمالات أكبر للإصابة بالسرطان نتيجة الممارسات الحياتية الخاطئة كالتدخين وتناول الخمور...وغيرها.

وأشار المنذري إلى أن وزارة الصحة شكلت فريقا لبلورة إستراتيجية وطنية لمكافحة السرطان الذي يعد أحد الأمراض غير السارة والتي يمكن الوقاية منها إذا ما تم اكتشافها بشكل مبكر.

بعد ذلك، قدَّم الدكتور الأمريكي أيلمر بروف من معهد واشنطن للسرطان، ورقة عمل؛ تطرق فيها إلى كيفية الوقاية من مرض السرطان.

ويقام خلال فعاليات اليوم عدد من الجلسات والمداخلات بمشاركة واسعة من إخصائيين في مرض السرطان، وتركز على تحديات السرطان للناجين منه وأورام الأطفال والعلاج الإشعاعي وسرطان القولون والصدر والعناية التلطيفية ودور الممرضين والممرضات في الوقاية ودور الإعلام في نشر الوعي بالسرطان والتحديات والفرص المتاحة للإعلام والمجتمع واستعراض لأهم البحوث والمواد الإعلامية حول المرض.

 

تعليق عبر الفيس بوك