4 آلاف عنوان في مكتبة الشيخ محسن العبري بالحمراء

الرُّؤية - ناصر العبري  

بعد سنين من جمع الموسوعات والكتب والمخطوطات، تم افتتاح مكتبة الشيخ محسن بن زهران بن محمد العبري الكائنة في بلدة المنيزف بولاية الحمراء؛ لتكون وقفًا لطلاب العلم؛ حيث تضمُّ المكتبة قرابة 4 آلاف عنوان في شتى العلوم؛ من أبرز ما تحويه المكتبة الموسوعات وعلوم القرآن الكريم وتفسيره والحديث الشريف والفقه والعقيدة واللغة والأدب والمعاجم والدواوين الشعرية، إضافة إلى التاريخ والسير والصحف والمجلات؛ حيث أوصى الشيخ محسن بن زهران العبري بوقف المكتبة وكل ما يتعلق بالأشياء التراثية من الأواني والأسلحة التقليدية لكل من أراد أن يستفيد منها من طلاب العلم للمطالعة وتقديم البحوث ومعاينة ما حوته من تراث الأجداد.

وُلِد الشيخ في بلدة العراقي بولاية عبري سنة 1348هـ الموافق 1930 ميلادية، ثم انتقل إلى ولاية الحمراء في عمر العشرين، نشأ في كنف والده وجده الشيخ القاضي محمد بن سالم بن بدر العبري، وتعلم القرآن في الكُتّاب ببلدة العراقي على يد المعلم سعيد بن سالم العبري، عين نائبًا لوالي نزوى في بركة الموز عام 1971م وبعدها في ولاية أزكي وجعلان بني بو حسن ليحال إلى التقاعد عام 1983 بموجب طلبه.

بعدها، تفرغ للعمل الخيري وشارك في عدة لجان بالولاية وكان له البادرة الأولى في إحياء مكتبة الوقف بولاية الحمراء، توفى في يوم الأحد 6 من ربيع الأول الموافق 30 من يناير 2012.

وأصدرت المكتبة كتاب "ولاية الحمراء بلدان وقبائل" لمؤلفه الشيخ محسن بن زهران العبري ومراجعة ابنه الشيخ حمد بن محسن، والجزء الأول من "ديوان نور الأعيان وضوء الأذهان في مدح الشيخ محسن بن زهران بن محمد بن إبراهيم العبري"، وتقوم المكتبة بمراجعة ونشر كتابات الشيخ وفق القدرة الفنية لها، وسوف تقوم بمتابعة تحقيق ودراسة الكتابات التي خلّفها الشيخ لنشرها وتوفرها بين يدي الباحثين والقراء.

وقال زهران بن حمد بن محسن العبري حفيد الشيخ: إنَّ المكتبة تضم أماكن للمطالعة ومكانا مخصصا للأطفال، وكذلك لنساء؛ مما يُتيح استفادة الجميع في نفس الوقت، إضافة إلى وجود ملحق تراثي يحوي الصور القديمة للأجداد وكذلك الأسلحة والمقتنيات المنزلية القديمة والعديد من الوثائق والمخطوطات وبعض الكتب القديمة.

تعليق عبر الفيس بوك