80 مشاركًا من الأجهزة الإحصائية والمؤسسات العربية.. ونخبة من الممارسين والأكاديميين يطرحون أوراق عمل

انطلاق ملتقى المعلومات الصناعية والإحصاء باستعراض دور البيانات في إعداد الخطط التنموية ودعم اتخاذ القرار

Quote

"الإحصاء": سد الفجوة المعرفية يتطلب مزيدًا من المؤشرات المستحدثة

مسقط- الرؤية

انطلقت أمس أعمال ملتقى المعلومات الصناعية والإحصاء في الدول العربية، تحت شعار "دور المعلومات الإحصائية في اتخاذ القرار"، وذلك بقاعة البستان في مجلس عمان، ويستمر لمدة 3 أيام.

ويهدف الملتقى إلى تفعيل دور الإحصاءات في الإعداد الصحيح للخطط التنموية ودعم القرار وتشجيع الدراسات والأبحاث العلمية المبنية على إحصاءات رسمية وتأهيل البيانات الإحصائية وإتاحتها ونشرها بأحدث الوسائل في التوقيت المناسب وتطوير المهارات والمعارف الإحصائية وبناء القدرات في مجال الإحصاء. ورعى حفل افتتاح الملتقى معالي سلطان بن سالم الحبسي أمين عام المجلس الأعلى للتخطيط رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، ويأتي الملتقى بتنظيم من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وبالشراكة مع شركة مايكروسوفت.

وقال خالد بن سعيد مظفر مدير عام الإحصاءات الاقتصادية بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات إنّ هذا الملتقى الذي يشهد حضور أكثر من 80 مشاركا من الأجهزة الإحصائية والوزارات والهيئات والمؤسسات الجامعية ذات العلاقة في مختلف الدول العربية؛ يطرح العديد من أوراق العمل من قبل نخبة من المحاضرين المتميزين من الممارسين والأكاديميين في مجالات متعلقة بالبيانات الضخمة واستخدام الإحصاء الصناعي في انترنت الأشياء والأنظمة الجغرافية في الصناعة والإحصاء وتكنولوجيا المعلومات، مما ينعكس إيجابا على ما تقدمه الأجهزة الإحصائية العربية والهيئات الصناعية والتكنولوجية من خدمات جليلة. وأضاف المظفر: "رغم ما نشهده في دولنا العربية من تطور كبير في مجال توفير البيانات الإحصائية والمؤشرات المختلفة إلا إننا نشهد في الوقت ذاته تناميا في الاحتياجات من المؤشرات المستحدثة والبيانات المستجدة لسد الفجوة المعرفية وتلبية احتياجات مختلف الجهات والمؤسسات سواء المعنية منها بالتخطيط أو توفير الخدمات الرعائية وغيرها". وأكّد في هذا السياق أهميّة تكاتف جهود الحكومات والمنظمات الدولية ومراكز الفكر ليس في مجال تطوير مؤشرات جديدة فحسب بل وفي تطوير سبل قياس هذه المؤشرات وتحديثها بصفة دورية بما يضمن كفاءتها، وجودة مصداقيتها. وتابع أنّ عالم اليوم يتزايد فيه اعتماد المجتمعات على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تشكل آفاقًا مبشرة للنمو الاقتصادي والاجتماعي يتعيّن علينا جميعا إدارتها وحمايتها بكفاءة على المستوى الوطني لنجني ثمارها الواعدة.

من جانبه، عبر رامز دندن ممثل شركة مايكروسوفت عن شكره وتقديره للسلطنة ممثلة بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات على تنظيم هذا الملتقى الهام الذي من المؤكد أنّ نتائجه وتوصياته ستصب في صالح تعزيز دور الإحصائيات في دعم اتخاذ القرار.

وألقى محمد بن سليم اليعقوبي كلمة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) أشاد فيها بالتعاون القائم بين المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، وبين السلطنة ممثلة في المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، في دعم العمل الإسلامي المشترك وذلك تأكيداً للتعاون الناجح سعيًا لبناء مجتمع إنساني تسوده قيم الرفاهية والمفاهيم العلمية بهدف مواكبة تطورات العصر والمساهمة في التنمية المستدامة في العالم الإسلامي.

وألقى المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين كلمة المنظمة، قال فيها إنّ الثورة الرقمية أحدثت تغييرات كبيرة على الحياة الإنسانية لا يمكن إغفالها، وقد انعكس ذلك على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وأصبح النمو الاقتصادي مرتبطًا إلى حد كبير بقدرة الدول على مسايرة هذا التطور السريع وخاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وشهد اليوم الأول للملتقى جلستي عمل، تم خلالهما طرح 14 ورقة عمل، كما استعرضت جلسة العمل الأولى واقع وتحديات البيانات الضخمة وأثرها في عملية اتخاذ القرار عبر ورقة عمل ألقها الدكتور خالد قشاني الأستاذ بجامعة البليدة بالجزائر إضافة إلى ورقة عمل بعنوان اعتماد البيانات الضخمة: منهاج التنفيذ قدمها المهندس هشام الأشقر الخبير في الحكامة المعلوماتية بالمركز الأفريقي لسلامة المعلومات بالمغرب.

وناقش الملتقى موضوع البيانات الضخمة وتكنولوجيا الحوسبة الخضراء السحابية عبر مستقبل الأقمار الصناعية الصغيرة، من خلال ورقة عمل قدمها الدكتور محمد كيالي مدير فور دي لاستشارات الأعمال بالمغرب، إضافة إلى ورقة أخرى تناولت الدور المتطور للبيانات في صنع القرار في ظل تكدس الأعمال ألقتها الدكتورة وفاء كثير المديرة العامة لمؤسسة جلوب للأبحاث بالمغرب.

فيما حملت جلسة العمل الثانية عنوان "الحوسبة السحابية وأنظمة المعلومات الصناعية والإحصائية"، وتمّ خلالها استعراض تحليل للقدرات الإحصائية لدول منظمة التعاون الإسلامي بورقة عمل قدمتها الدكتورة اتيلا كارمان من مركز الإحصاءات الاقتصادية والاجتماعية والتدريب بمنظمة التعاون الإسلامي. واستعرضت الجلسة تجربة الحوسبة السحابية لشركة ميداسيس بالمغرب قدمها المهندس محمد بن ميرة مدير الشركة إضافة إلى تطوير صناعة المعلومات الصناعية والإحصائية باستخدام الحوسبة السحابية قدمها المهندس عثمان رمضان البحيري محلل نظم معلومات جغرافية بالهيئة العامة للتنمية الصناعية بمصر.

وأبرزت الجلسة موضوع تزويد المعلومات الإحصائية المترابطة والمفتوحة على شبكة الانترنت بورقة عمل قدمها المهندس عمر خليل اسبيتان مدير دائرة النظم والمعلومات بمؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية كما تم تقديم ورقة عمل حول دور الهيئة العربية للطاقة الذرية في تنمية المجتمعات العربية، وتبادل المعلومات والاحصاء قدمها الدكتور صلاح الدين التكريتي رئيس قسم التقنيات النووية والوزير المفوض بالهيئة العربية للطاقة الذرية.

وبحث الملتقى القياس الاقتصادي واستخداماته في اتخاذ القرار، عبر ورقة عمل قدمها الدكتور عبدالعزيز مقراني الأستاذ المحاضر بجامعة بومرداس بالجزائر، وأيضًا التحول الرقمي للمقاولات بورقة عمل قدمها المهندس سعيد مطيعش مسؤول الوكالة الرقميّة مغرب المقاولات والوكالة الوطنية لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالمغرب.

تعليق عبر الفيس بوك