طرح "بنزين 91" مطلع نوفمبر.. ولا تعديل في سياسات التسعير الشهرية

...
...
...
...

الرؤية- نجلاء عبدالعال

أعلنت وزارة النفط والغاز أمس رسميا عن إطلاق منتج الوقود الجديد، بنزين 91، حيث سيتم طرحه في السوق المحلية اعتبارا من أول نوفمبر المقبل، مع تغيير مسميات الوقود الأخرى المستخدمة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس، كشفت فيه الوزارة أنه سيتم استبدال الوقود العادي المتوفر حاليا في محطات الوقود بنوع أعلى في نسبة الاوكتين وتعديل مسماه إلى بنزين 91، بجانب تغيير مسمى البنزين الممتاز إلى بنزين 95. وتم خلال المؤتمر الصحفي تدشين برنامج على موقع شركة أوربك للتعرف على النوع المناسب لكل سيارة عبر العنوان "http://www.orpic.om/Gasoline". وقال سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز خلال -المؤتمر الصحفي إن تدشين هذا النوع من الوقود يأتي بناء على الدراسات التي توضح أن معظم المركبات في السلطنة تتناسب مع بنزين 91 فما فوق، ومع احتمالية أن يؤثر البنزين 90 على المدى الطويل على السيّارات إذا لم يكن يلائمها، لذا قررت الوزارة بالتعاون مع شركة أوربك، إنتاج هذا النوع الجديد من الوقود. وأضاف سعادته أنه تلاحظ تزايد معدلات استهلاك البنزين العادي منذ تعديل أسعار المنتجات النفطية مطلع العام الجاري بنسبة 250 بالمائة خلال الثمانية أشهر الأولى من 2016. وأشار إلى أنه كان من المقرر طرح بنزين 91 في أغسطس الماضي، لكن لأسباب فنية تقرر تأجيل الطرح. وأكد سعادته أنّ البنزين الجديد سيتم تسعيره بنفس النظام القائم حاليا، والنقاط التي تتبعها لجنة تسعير الوقود شهريا. وأوضح أن اللجنة تعتمد على متوسط أسعار الوقود اليومية عالميا خلال الشهر السابق وتدرس توجه الأسعار إذا ما كان نحو الارتفاع أو التراجع، ومن ثم تضيف هامش ربح الشركات ومصروفات النقل والتوزيع وغيرها، وتحدد بناء على ذلك سعر كل منتج. وأكد سعادته أنّه من غير الممكن التنبؤ بسعر البنزين خلال الشهر المقبل، لأنّ ذلك يعتمد على أسعار الوقود وهي متغيرة يوميًا عالميا.

وعن السبب في حول تغيير مسميات الوقود المستخدمة حاليًا إلى "بنزين 91" و"بنزين 95"، أشار سعادته إلى أن اللجنة المختصة بتحديد أسعار المنتجات النفطية ارتأت من هذا التغيير أن تسمي الوقود بمسمياته التجارية الحقيقية، الذي يرتبط بنسبة الأوكتين، وتحضيرًا لأي منتجات جديدة قد تطرح في الأسواق في المستقبل كبنزين 92 أو بنزين 98، إضافة إلى الانطباع النفسي الذي يتركه مسمى عادي وممتاز لدى المستهلكين عن جودة الوقود. وبين العوفي أنّه سيتم البدء في تغيير المسميات بجميع محطات الوقود بالسلطنة خلال الفترة من أول نوفمبر المقبل وحتى نهاية ديسمبر 2016، مؤكدا أنّ بنزين 90 لن يتوافر في المحطات بعد نهاية الشهر الجاري، وحتى إذا لم تنته المحطات من تغيير المسميات على نوع البنزين فإنّ المستهلك لابد أن يكون على ثقة أنّه لم يعد هناك بنزين عادي. وشد العوفي على أن الحكومة لا تقدم أي دعم للشركات المنتجة أو المسوّقة للمنتجات النفطية، وأن التكلفة الخاصة بالتعديل في محطات الوقود، هي كلفة على المحطات وشركات التسويق ولن تكون على حساب المستهلك أو الموازنة العامة.

من جانبه، قال مصعب بن عبدالله المحروقي الرئيس التنفيذي لشركة أوربك- في إجابة على سؤال لـ"الرؤية" إن الشركة بدأت بالفعل استبدال الوقود العادي، ببنزين 91، حتى تتاح أمام شركات التسويق الفرصة لاستنفاد الموجود لديها من بنزين 90 بالكامل قبل بداية نوفمبر. وأشار المحروقي إلى أنّ أوربك تسعى إلى تلبية الطلب المحلي على الوقود، وأنّها تتمتع بالمرونة فيما يتعلق بنوع الوقود المطلوب، خاصة وأنّ مكونات الوقود تأتي من أكثر من مصدر داخل المصفاة نفسها، لكن تختلف درجة الوقود بحسب خلطته وتركيبه، وهو ما لا يؤثر كثيرا في التكلفة لكنه يختلف في القيمة السوقية عالميًا، كما أوضح أنّ أوربك تتابع بشكل دوري جودة الوقود وتتأكد من مطابقته لشهادات الجودة التي تصدرها لشركات التسويق.

فيما قدّم الدكتور هلال الهنائي مدير عام الخدمات المساندة في أوربك عرضًا مرئيًا حول آليات إنتاج الوقود ونقله حتى وصوله إلى المستهلك النهائي في عمان. يشار إلى أنّ المؤتمر عقد بمشاركة المهندس عمر قطن الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية للتسويق (نفط عمان) وحافظ الإسماعيلي مدير التسهيلات بشركة شل عمان للتسويق، وأحمد بن بخيت الشنفري مدير عام التسويق والعمليات بشركة المها للتسويق.

تعليق عبر الفيس بوك