تشمل حصن المنيخ بضنك وسور وبرج آل خميس بالمصنعة وسور المغابشة بالسويق

مسقط – الرؤية

أنهت وزارة التراث والثقافة مؤخرًا أعمال ترميم عدد من المعالم الأثرية في مُختلف محافظات السلطنة، ومنها مشروع ترميم حصن المنيخ بولاية ضنك، ومشروع ترميم سور وبرج آل خميس بولاية المصنعة، ومشروع صيانة سور المغابشة بولاية السويق.

وقد أنجزت وزارة التراث والثقافة مشروع ترميم حصن المنيخ بولاية ضنك في 23 مارس الماضي، وبدأت الأعمال في أغسطس 2013م، ونفذ المشروع بالتنفيذ المُباشر، وتمت أعمال الترميم على عدة مراحل تمثلت في مرحلة التوثيق والتصوير وأعمال التنظيف والتدعيم، وإعداد الخرائط الخاصة بأعمال الترميم، وقد روعي أثناء عملية الترميم الحفاظ على النمط العمراني الذي شُيِّد به الحصن واستخدام مواد البناء التقليدية، كالطين بنسبة70% والصاروج والحجارة، كما تمَّ تزويد الحصن بكافة الخدمات الضرورية كالكهرباء وأنظمة التكييف ودورات المياه، ولأوَّل مرة يمكن لذوي الاحتياجات الخاصة زيارة الحصن حيث روعي ذلك في أعمال التصميم. ويعد حصن المنيخ من المواقع المميزة في ولاية ضنك، ويبلغ طول الحصن (40)متراً وعرضه يتراوح ما بين (30-  35) مترا وبمساحة إجمالية (1200) متر مربع. ويتكون الحصن من ثلاثة أبراج، والصباح الرئيسي له ومجلس عام ومجموعة من الغرف والمخازن، بالإضافة إلى مواقف للزوار.

 ونظرًا للأهمية التاريخية لسور وبرج آل خميس بولاية المصنعة باشرت الوزارة في بداية عام2012م إجراء المسوحات الفنية المطلوبة لترميم وصيانة هذا المعلم الأثري، حيث تم إعداد مستندات المناقصة لأعمال الترميم والصيانة وتم طرحها في منتصف عام 2014 بتكلفة بلغت  (150 ألف ريال عُماني)، وباشرت الشركة المكلفة بأعمال الترميم والصيانة في 8/3/2015 وانتهت بتاريخ 1/8/ 2016، وذلك حسب الخطة، وقد رُمِم المعلم حسب الخطة السابقة مع المسجد التابع له وتم إدخال أنظمة الإنارة والتكييف له بغرض الاستخدام. كما أُضيف إلى المعلم مرافق عامة كدورات المياه وغرف الحراس، ويطمح أهالي المنطقة إلى إضافة مكتبة عامة داخل السور، وتمّ استخدام الصاروج والحجارة الجبلية والمسطحة في الترميم والصيانة، كما تم ادخال بعض المواد الحديثة لتقوية المعلم ومقاومة الرطوبة والملوحة، أما عملية التسقيف فقد استخدمت فيها أخشاب الكندل والعون العُمانية.

ويقع سور المغابشة بمنطقة الخضراء بولاية السويق ويبعد عن الشارع العام المتجه إلى ولاية صحار بحدود (80) مترا تقريباً من جهة اليمين ويقابله في الجهة المعاكسة سور آل هلال، ويعد السور مثل بقية الأسوار في هذه الولاية والهدف من بنائه سابقاً للدفاع عن المنطقة ولتخزين المؤن ويتكون السور من أربعة أبراج دائرية الشكل متساوية في المساحات والارتفاعات حيث قطر كل واحد (7) أمتار وارتفاعها (12) متراً وهي مبنية من الحجارة والصاروج، وتتكون من جزئين القاعدة السفلية (مردومة) والجزء العلوي للمراقبة، أما السور فيمتد بطول (80) متراً وعرض (60) متراً ويبلغ ارتفاعه (5) أمتار مع وجود ممشى علوي للمراقبة بعرض (120) سم، وهو مبني من الطين والصاروج والحجارة ويمكن التحول إلى سور المغابشة عن طريق صباح السور الذي يتكون من دورين غرفة الصباح بطول (4) أمتار وعرض (2,5) متر، وغرفة الدور الأول للمراقبة أثناء الدخول والخروج للسور، وما يميز السور وجود تقسيمات بالجهات الأربع كمخازن، وأعادت الوزارة ترميم السور بالكامل وتزويده بالكهرباء والمرافق العامة.