توصيات بإنشاء هيئة مستقلة للنقل البري بندوة "الفرص الاستثمارية" بالبريمي.. و6 أوراق عمل ترصد آليات التطوير

 

دعوة الشباب العماني إلى العمل بقطاع النقل بدلا من الوافدين

 

البريمي- سيف المعمري

أوصت ندوة الفرص الاستثمارية في قطاع النَّقل البري في محافظة البريمي التي نظمتها الجمعية العمانية للنقل البريمي بإنشاء هيئة مُستقلة للنقل البري لتساهم بتنظيم القطاع بشكل أكبر.

وعقدت الندوة تحت رعاية سعادة السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي محافظ البريمي بحضور أصحاب السعادة ولاة المحافظة ومديري المؤسسات الحكومية ومديري إدارتي المرور والجمارك بقيادة شرطة محافظة البريمي ورواد الأعمال بالمحافظة بقاعة بينونة بولاية البريمي. ودعا المشاركون في الندوة إلى تعديل آلية دخول الناقل الأجنبي لأراضي السلطنة؛ حيث إنّ هناك بعض التجاوزات التي تسبب إشكاليات لأصحاب الناقلات من العمانيين، مطالبين بمنع المستثمر الأجنبي من مزاولة أنشطة النقل البري، وكذلك إعادة النظر في آلية مخالفات الشاحنات الفنية. وناشد المشاركون في الندوة الجهات المعنية بوجود فنيين لفحص الشاحنات، والحد من التجارة المستترة في قطاع النقل البري من خلال قوانين رادعة، ومنع مغادرة سائق وسيلة النقل البري دون إذن صاحب العمل، إضافة إلى إنشاء مناطق إيواء للشاحنات متكاملة الخدمات من خلال وجود مواقف خاصة بالشاحنات.

من جهته، قال سعادة السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي محافظ البريمي إن أهمية ندوة الفرص الاستثمارية في قطاع النقل البري بمحافظة البريمي تأتي لإبراز الفرص الاستثمارية في هذا القطاع، حيث يتقاطع مع بقية الأنشطة الاقتصادية الأخرى.

وقدم الشيخ خالد بن سالم بن علي الدرعي رئيس الجمعية العمانية للنقل البري كلمة الجمعية، قال فيها إنّ محافظة البريمي تشهد حراكا في العديد من المجالات والأنشطة، والتي تحتاج الى مزيد من التنظيم، مشيرًا الى ضرورة الاستفادة من الفرص الواعدة في مختلف القطاعات وجذب الاستثمارات إليها. وأضاف: "يعد قطاع النقل البري من أكثر القطاعات التي يجب أن نهتم بها ونعمل على الاستفادة من عائداتها، بدلا من أن نتركه لمزاولي التجارة المستترة". وأكد أن هذا القطاع يشكل رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني، ويساهم بمختلف مكوناته في توفير فرص عمل متعددة للكثير من الشباب العماني. وتابع أن الفرص في مجال النقل البري بالسلطنة تتعدد، لذا تحرص الجمعية على تكرار الدعوة للراغبين في الاستثمار للاستفادة من هذا القطاع الحيوي لما يشهده من نمو في ظل تنامي اقتصاديات السلطنة والمشاريع الكبرى التي يجري تنفيذها بمختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بمشاريع الطرق وغيرها.

وتضمنت الندوة طرح 6 أوراق عمل حيث تحدث محمد بن أحمد الراشدي حول دور الجمعية العُمانية للنقل البريمي في تنظيم القطاع في السلطنة، والبرامج والأنشطة التي تنفذها الجمعية والبحث عن المناخ الملائم للفرص الواعدة في قطاع النقل البري. ثم ألقى الرائد طلال بن سعيد الربخي من إدارة الجمارك بقيادة شرطة محافظة البريمي ورقة عن الإجراءات التي تقوم بها الإدارة في تنظيم النقل البري ودور إدارة الجمارك في تقديم التسهيلات لرواد الأعمال في مجال النقل البري. وتحدث النقيب خليل بن عبد الله الصالحي من إدارة المرور بقيادة شرطة محافظة البريمي عن قانون المرور الجديد وما يتعلق بقطاع النقل البري، موضحاً المواد القانونية التي شملها والمتعلقة بتنظيم القطاع. واستعرض محمد بن سيف العامري مدير عام الدعم في صندوق الرفد، الحوافز والفرص وبرامج التمويل التي يقدمها الصندوق لرواد الأعمال في السلطنة موضحًا مراحل تقديم الدعم وآليات سداد القروض.

ثم قدم راشد بن سعيد الغيثي رئيس لجنة النقل بفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة البريمي عن الفرص الاستثمارية لقطاع النقل البري في محافظة البريمي، قائلا إن معظم الفرص تتركز في قطاعات الكسارات والمحاجر وتصدير المركبات والأنشطة والمشاريع الانشائية، موضحا أن القطاع يستحوذ عليه العمالة الوافدة بنسبة 80%. وتحدث المهندس أحمد بن علي المعمري من منطقة البريمي الصناعية عن الفرص الاستثمارية في القطاع في المجالات الصناعية وأبرز الإجراءات التي تقوم بها لمنطقة لتشجيع رواد الأعمال في المحافظة للاستثمار في قطاع النقل البري.

تعليق عبر الفيس بوك