السلطنة تتسلم رئاسة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.. والجزائر تستضيف "عمومية 2017"

 

 

 

الكيومي: دعم حرية التعبير دون المساس بالجوانب العنصرية أو المذهبية

 

الرؤية - محمد قنات

تسلَّمت السلطنة مُمثلة في اللجنة العمانية لحقوق الإنسان، أمس، رئاسة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وذلك في اجتماع الجمعية العامة للشبكة الثالث عشر، بحضور شخصيات عربية وإقليمية ودولية، ورؤساء لجان ومنظمات معنية بحقوق الإنسان.

وقال المُكرَّم الدكتور عيسى بن سعيد الكيومي رئيس اللجنة العمانية لحقوق الإنسان في تصريح صحفي إنَّ تسلم اللجنة رئاسة الشبكة يمثل مهمة كبيرة تتطلب النهوض بالشبكة للمستوى الذي يليق بها، في دعم ونشر ثقافة حقوق الإنسان وتوفير المناخ المناسب للتعبير بحرية الرأي، دون غلو ودون تدخل في مسائل تتعلق بالجوانب العنصرية أو الدينية أو المذهبية، حتى لا يؤدي ذلك إلى نتائج سلبية في المجتمعات العربية.

وأوضح الكيومي أنَّ اللجنة العمانية لحقوق الإنسان تتطلع إلى أن تجعل من الخطاب العام والخطاب السياسي والديني خطاباً لا يحث على الكراهية والحقد بين النَّاس بل خطاب سلام وأمان وتعاون بين جميع شرائح المجتمع وجميع الشعوب العربية وعلاقتها بالشعوب الأخرى وكذلك ستسعى اللجنة لمد جسور التَّعاون مع المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان على المستوى العالمي سواء كانت الرسمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة أو التابعة للدول العربية أو المستقلة.

وبدأ الاجتماع بجلسة افتتاحية للجمعية العامة للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان برئاسة الدكتور موسى بريزات المفوض العام للمركز الوطني لحقوق الإنسان بالأردن وألقى كلمة استعرض فيها أهم ما قدمته الشبكة في الفترة المنصرمة، كما قام بتسليم المكرم الدكتور عيسى بن سعيد الكيومي رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان رئاسة الشبكة

ومن جانبه، قال سعادة الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر الشقيقة في كلمة له إنَّ الشبكة العربية أسست نتيجة لإيمان المؤسسات العربية لحقوق الإنسان بضرورة تعزيز هذه الحقوق وتنميتها وحمايتها واحترامها في الدول العربية. وأضاف أنَّ الشبكة أنهت جميع الأمور المتعلقة بالتأسيس والتنظيم، إضافة إلى إنشاء موقع إلكتروني للشبكة ووضع خطة إستراتيجية وخطة عمل طموحة حتى نهاية عام 2018. وأوضح أنه نتيجة لتفاعل وجدية عمل الرئاسات المتعاقبة للشبكة مع الإدارة العامة، أضافت هذه الرئاسات وأنجزت بدورها الكثير بما فيه صالح المؤسسات الوطنية بصورة عامة وذلك عن طريق التوجيه للمؤسسات الأعضاء بالشبكة لحث حكوماتها من أجل دعم عدة قرارات بمجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة بما يصب في مصلحة المؤسسات الوطنية بالعالم أجمع.

وتضمن الاجتماع اختيار الجزائر لاستضافة الاجتماع المقبل للجمعية العامة لعام 2017، كما تمَّ اختيار لجنة صياغة وتكونت من الدكتورة حصة البادية من اللجنة العمانية لحقوق الإنسان وسعادة السفير محمد نجيب من المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري، ومقرر للاجتماع المؤثر بن أحمد السيابي من اللجنة العمانية لحقوق الإنسان.

واشتمل الاجتماع الذي عُقد بفندق جراند ميلينيوم، على انتخاب لجنة تنفيذية للشبكة العربية وتتكون من السلطنة وقطر ومصر وفلسطين والمغرب، كما تمَّ اعتماد التقرير السنوي لأعمال الشبكة عن عام 2015، والاطلاع على ما أنجز من خطة عمل الشبكة لعام 2016. وعلى هامش الاجتماع تمَّ عقد حلقة عمل إقليمية حول خطاب الكراهية والتحريض عليه، ودور المؤسسات الوطنية، ومن المقرر أن تستمر فعاليات الحلقة لمدة ثلاثة أيام.

 

تعليق عبر الفيس بوك