السلطنة تستضيف "أسبوع لبنان في مسقط" لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين

 

 

مسقط - الرُّؤية

تستضيفُ السلطنة "أسبوع لبنان في مسقط" في الفترة من 23-25 أكتوبر الجاري، بمركز عمان الدولي للمعارض؛ وذلك بالتعاون والتنسيق المشترك بين غرفة تجارة وصناعة عمان وغرفة بيروت وجبل لبنان.

ويعدُّ الأسبوع تظاهرة اقتصادية لبنانية عمانية مشتركة تأتي في سياق توثيق العلاقات التي تربط بين البلدين وشعبيهما، وتهدف لتسويق لبنان في السلطنة وتوسيع الآفاق أمام القطاعات الاقتصادية اللبنانية في هذه السوق الواعدة، وكذلك تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الثنائية، وتفعيل التعاون بين رجال الأعمال في البلدين؛ وذلك في مجالات الصناعة والخدمات والسياحة والمطبخ اللبناني والعقارات والاستثمارات؛ بهدف تقوية القدرة التنافسية للمنتجات اللبنانية في السوق العماني، وزيادة حصتها فيها؛ حيث من المقرر مشاركة أكثر من 90 شركة ومؤسسة من الجانب اللبناني.

وتحدَّث سعادة محمد شقير رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان -في لقائه بالإعلاميين على هامش "منتدى استثمر في عمان"، الذي نظمته الغرفة مؤخرا، بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية، وبحضور سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة وصناعة عمان، وسعادة حسام دياب سفير الجمهورية اللبنانية المعتمد لدى السلطنة، وأعضاء الوفد اللبناني المشارك في المنتدى- عن إقامة أسبوع لبنان في مسقط. وقال: "أعبر عن بالغ سعادتي لوجودي بينكم في سلطنة عمان هذا البلد الشقيق والصديق الذي يربطنا به تاريخ طويل من العلاقات المميزة على مختلف المستويات". وأضاف شقير بأنَّ أسبوع لبنان في مسقط يتضمن معرضا مميزا للمنتجات والخدمات والعلامات التجارية اللبنانية، ويضم مجموعة اجنحة للقطاعات التالية قطاع الأدوية وقطاع الأزياء والفنون وقطاع صناعة الورق والكرتون والطباعة وقطاع المصنوعات الخشبية وقطاع صناعة التكنولوجيا وقطاع صناعة الذهب والمجوهرات وقطاع العقار وقطاع المصارف وقطاع الخدمات اللبنانية وقطاع الحرف القطاع الكيميائي.

ويتضمَّن الأسبوع ملتقى اقتصاديا بين القطاع الخاص اللبناني ونظيره العماني لبحث آفاق التعاون المستقبلي وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وكذلك اجتماعات عمل ثنائية بين الشركات المشاركة في المعرض ورجال الاعمال العمانيين بهدف اقامة علاقات تجارية بين الطرفين. وتمثل إقامة أسبوع لبنان في عمان محطة أساسية للانطلاق نحو مرحلة جديدة أكثر حيوية ومنتجة في علاقاتنا الاقتصادية على مستويات كثيرة؛ حيث سيتم العمل من خلاله لتأسيس شبكة تعاون بين رجال الاعمال اللبنانيين ونظرائهم العمانيين والمزج بين المزايا التفاضلية في البلدين لزيادة قدراتهما التنافسية.

وأشار رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان إلى أنَّ الفرص الاقتصادية كثيرة وواعدة، مشيدا بالموقع الجغرافي للسلطنة ودورها الريادي الذي تقوم به، إضافة إلى البنية الأساسية المتقدمة والمهمة والموارد الكبيرة والمتنوعة التي تمتلكها، وكذلك الطموحات الاقتصادية لدى قيادتها، والذي يجعل منها من أهم الدول في المنطقة الواعدة اقتصاديا واستثماريا؛ لذلك فإنَّ القطاع الخاص اللبناني أمام فرصة جدية لإظهار قدراته وطاقاته وخبراته لتحقيق قفزة جديدة في شركاتنا الاقتصادية الإستراتيجية مع دولة شقيقة لم نر منها يوما سوى الخير والمحبة لبلدنا وشعبنا.

من جهته، قال سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، إنَّ أسبوع لبنان في عمان يهدف لإتاحة المجال أمام رجال المال والأعمال من السلطنة ولبنان للتعرف والاطلاع على فرص التعاون والاستثمار المتاحة، وكذلك تمكينهم من توطيد العلاقات الاقتصادية؛ وبالتالي تفعيل التعاون الاقـتـصادي والاسـتـثماري بين البلدين. وأشار إلى أنَّ الأسبوع يُشكل فرصة مهمة لتنمية التبادل التجاري؛ من خلال تسليط الضوء على أهمية الاستثمار والتعاون المشترك في مختلف القطاعات؛ حيث يشارك في الملتقى مجموعة كبيرة من أصحاب وصاحبات الأعمال ومستثمرين ومسؤولين لمؤسسات مالية واستثمارية وتجارية وصناعية عمانية ولبنانية على حد سواء. إضافة إلى بحث التحديات والصعوبات التي تواجه أصحاب الأعمال المستثمرين وآليات تجاوزها وتقديم الحوافز والتسهيلات التي تنمي فرص ومجالات التبادل والاستثمار المشترك.

وعبَّر سعادة حسام دياب سفير الجمهورية اللبنانية المعتمد لدى السلطنة عن تقديره للجهود التي تبذلها غرفة تجارة وصناعة عمان وغرفة تجارة بيروت وجبل لبنان لتنظيم أسبوع لبنان في عمان. مؤكدا دعمه لمثل هذا الحدث الذي يخدم التعاون والشراكة الاقتصادية العمانية اللبنانية ويعزز على المدى القريب والبعيد التعاون في مختلف المجالات لا سيما على صعيد التعاون الاستثماري بين مؤسسات وشركات القطاع الخاص العماني واللبناني. مشيرا إلى أن المرحلة القادمة تبشر بالكثير من الخير للجانبين العماني واللبناني وستشهد بالعمل المشترك تاسيس تعاونات على مستوى مختلف القطاعات الخدمية منها والانتاجية.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك