كشف عن الاستعدادات الجارية لافتتاح أكبر وأحدث مركز للمراقبة الجوية بالمنطقة

الزعابي أمام "إيكاو": السلطنة تدعم الخطتين العالميتين لسلامة الطيران والملاحة الجوية

 

 

 

 

الاستثمارات بقطاع الطيران المدني تتجاوز 8 مليارات دولار .. وموافقة مبدئية على الانضمام إلى الخطة العالمية للتدابير القائمة على آليات السوق.

 

 

مونتريال (كندا)- الرؤية

 

قال سعادة الدكتور محمد بن ناصر بن علي الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني إنّ السلطنة تدعم الخطتين العالميتين لسلامة الطيران والملاحة الجوية، مشيراً إلى الموافقة المبدئية على الانضمام إلى الخطة العالمية للتدابير القائمة على آليات السوق.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الزعابي خلال ترؤسه وفد السلطنة المشارك في اجتماعات الدورة التاسعة والثلاثين للجمعية العمومية لمُنظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو". وقال الزعابي إنّه منذ انضمام السلطنة إلى منظمة الطيران المدني الدولي في عام 1973، وهي تقوم بدورها في المشاركة مع الدول الأعضاء نحو دفع مسيرة الطيران المدني الدولي، وذلك انطلاقاً من قناعة حكومة سلطنة عمان بأنّ قطاع الطيران المدني يمثل رافداً مهمًا لا غنى عنه في التنمية الشاملة، لكافة دول العالم، وفي تعزيز أواصر المحبة والتواصل الحضاري والاجتماعي بين شعوب العالم.

وحول البيان الموحد لسياسات وممارسات الإيكاو، قال الزعابي: "أود أن أعرب عن أن السلطنة تثمن الجهود الكبيرة التي بذلت لإعداد مشروع قرار بشأن البيان الموحد لسياسات وممارسات الإيكاو المستمرة في مجال حماية البيئة والمتمثل في الخطة العالمية للتدابير القائمة على آليات السوق ". وأضاف أنه يتحتم علينا جميعا أن نعمل بشكل جماعي تحت مظلة هذه المنظمة العريقة لتقليص تأثيراته الناجمة عن الانبعاثات الكربونية للنقل الجوي. وكشف الزعابي في هذا السياق عن أنّ السلطنة توافق من حيث المبدأ على الانضمام إلى الخطة العالمية للتدابير القائمة على آليات السوق، وأنها ستعمل جاهدة على إنهاء الإجراءات على المستوى الوطني في أقرب فرصة ممكنة.

وفيما يتعلق بمتطلبات السلامة الجوية، أشار الزعابي إلى أن السلطنة اتخذت خطوات لتفعيل متطلبات السلامة الجوية وتأمين انسيابية الحركة الجوية في المطارات العمانية وكذلك المجال الجوي للسلطنة المزدحم بسبب الموقع الجغرافي لها والذي تتجاوز الحركة العابرة به أكثر من 1400 طائرة يومياً. ولفت الزعابي إلى أنَّ السلطنة قامت بتحديث ومراجعة كافة القوانين واللوائح الوطنية في السلطنة المنظمة لهذا القطاع الحيوي تنفيذًا لتوصيات منظمة الطيران المدني الدولي، وتسعى السلطنة بخطى حثيثة لاستكمال الإجراءات المتعلقة بالفصل بين الجهات التشريعية ومقدمي الخدمات المختلفة.

وأكد الزعابي أنَّ السلطنة تدرك الفوائد التي تمثلها سياسة الانفتاح وتحرير الأجواء بما يخدم تطوير النقل الجوي الدولي، كما إنها تساند جهود المنظمة في هذا المجال، حيث قامت السلطنة بإبرام اتفاقيات مع العديد من دول العالم بما يتواكب مع أسس ومبادئ سياسة الأجواء المفتوحة. ودعا الزعابي جميع دول العالم إلى اتخاذ خطوات حثيثة لفتح الأسواق الدولية في مجال النقل الجوي للمُنافسة بين شركات الطيران من أجل دعم نشاط الطيران المدني والنقل الجوي لتحقيق التطور الذي ننشده جميعاً في هذا المجال وتوفير خيارات أكثر للمسافرين ومستخدمي خدمات النقل الجوي.

وحول استثمارات السلطنة في قطاع الطيران، أوضح الزعابي أنّ السلطنة استثمرت أكثر من 8 مليارات دولار أمريكي في قطاع الطيران المدني؛ سواء على البنية الأساسية أو المدارج ومواقف الطائرات أو مباني المسافرين والأنظمة وغيرها، وذلك في إطار مُساهمة السلطنة في مبادرة عدم ترك أيّ بلد وراء الركب. وبين أن الاستثمارات شملت إنشاء مطاري مسقط وصلالة الجديدين، علاوة على إنشاء ثلاثة مطارات إقليمية.

وأكد أنّه تمّ إدخال أحدث الأنظمة المتوفرة بالعالم لإدارة الحركة الجوية مرتبطة بشبكة محدثة من أجهزة المساعدات الملاحية وأجهزة الاتصالات الثابتة وأجهزة الاستطلاع الجوي، وذلك تلبية لمُتطلبات المرحلة الحالية والتوقعات المستقبلية للتعاطي مع متطلبات السلامة الجوية ولتحقيق طموحات السلطنة لجعلها مركزًا هاماً ورائدًا في قطاع الطيران المدني. وأضاف فيما يتعلق بالتحديات المتزايدة للأمن والتسهيلات: "نعمل على تطوير مبادرة سياسة أمن الطيران والتي تشمل برنامج أمن الطيران المدني الوطني مع مراقبة الجودة وبرنامجا تدريبيا متخصصا وننفذ أيضاً نظام مراقبة الأمن الإلكتروني لضمان عبور آمن للركاب في السلطنة".

وأوضح الزعابي أنَّ السلطنة تستعد حاليًا لافتتاح أكبر وأحدث مركز للمراقبة الجوية في المنطقة بطاقة استيعابية تصل إلى 20 قطاعًا، والذي يمثل نقلة نوعية بكل المقاييس، الأمر الذي سيعزز بلا شك تأمين انسيابية الحركة الجوية، بما يتماشى مع متطلبات السلامة الجوية الدولية ويأتي مكملا لمنظومة التطوير بمرافق قطاع الطيران المدني في السلطنة.

وعلى مستوى اجتماعات المنظمة قال الزعابي: "ستستضيف السلطنة خلال العام 2017 بالعاصمة مسقط اجتماع مديري عموم الطيران المدني بإقليم الشرق الأوسط للدول أعضاء المنظمة، وكذلك من المؤمل أن تحتضن في نفس العام مؤتمر ومعرض المطارات العالمي".

 

تعليق عبر الفيس بوك