خبراء ومختصون يناقشون فرص وتحديات القطاع اللوجستي بثاني الأمسيات الاقتصادية لـ"إثراء"

 

 

مسقط - الرُّؤية

انطلقتْ، أمس، الأمسية الاقتصادية الثانية التي تُنظِّمها الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء"، تحت عنوان "الخدمات اللوجستية في المدن"، وأقيمت الأمسية في المبنى الرئيسي لبنك مسقط؛ وذلك ضمن سلسلة أمسيات تُسلِّط الضوء على أهم الفرص والتحديات المرتبطة بالقطاعات الاقتصادية الواعدة، وبحضور مختصين ورجال أعمال وأكاديميين، وبدعوة عامة.

وأدار الأمسية الشيخ شبيب بن محمد المعمري مدير الاتصالات والشؤون الخارجية بشركة بي.بي-عُمان، بمشاركة كلٍّ من: عماد الخضوري المدير العام لتطوير الأعمال في المجموعة العُمانية العالميّة للوجستيات، وكريس كلارك مدير التطوير العلمي في شركة ميد سرف، وعلي ثابت المدير الإقليمي بشركة دي إتش إل اكسبريس، ومحمد صادق سليمان رئيس قسم الاستثمارات للأسواق الخاصة بالشركة العُمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية "تنمية". وناقشت الأمسية التحديات المرتبطة بالقطاع اللوجستي؛ حيث أصبحت إدارة المدن واحدةً من أهم التحديات التنموية في القرن الواحد والعشرين، فنموّ الأنشطة الاقتصادية، وتزايد أنماط الاستهلاك يؤثر على خدمات النقل والإمداد اليوميّة، ما يفرض تطويرًا مستمرًا للخدمات اللوجستية. واستعرضت الأمسية التنمية المستمرة في البنية الأساسية بالسلطنة، ما ساهم بصورةٍ إيجابية في تعزيز هذا القطاع بالسلطنة، بالإضافة إلى مناقشة فاعليّة استراتيجيات الشحن والتوريد في المدن اليوم، والمخرجات التعليميّة اللازمة لدعم وتطوير الخدمات اللوجستية في السلطنة، والفرص المتاحة أمام الشركات الصغيرة المتوسطة في سلسلة الإمداد والتموين بهذا القطاع.

وقال طالب بن سيف المخمري مدير عام التسويق والإعلام بالانتداب في إثراء: "إن ارتفاع الكثافة السكانية في المدن العُمانية سيؤدي جنبًا إلى جنب إلى زيادة الطلب على السلع والخدمات، وهو ما يعني ضغطًا أكبر على طلبات النقل والشحن بمختلف مستوياته، وتأثيرًا أكبر على الحركة المروريّة؛ فبحسب الإحصاءات يشكّل النقل البريّ نحو 20% من الاختناقات المروريّة، و30% من أعمال الطرق، ويساهم فيما نسبته 30% من الانبعاثات الكربونيّة في المدن، الأمر الذي يجعل تطوير الخدمات اللوجستية مطلبًا مهمًّا في سبيل تحقيق كفاءة أكبر، وبأقل أضرار ممكنة على البيئة وعلى الحركة العامّة". وأضاف ان الأمسية استعرضت عددًا من الأفكار المرتبطة بتطوير هذا القطاع، إذ من الممكن تطوير تطبيقات تقنية مختلفة سوف تساعد في تسهيل أنظمة التوريد في مدن السلطنة بسرعة أكبر، وبأقل تأثير على البيئة، وهي فرص متاحة أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ إذ يمثل نقل الشُحن في الميل الأخير بطرق فعّالة وصديقة للبيئة وبكفاء عالية مجالا عمليًا لهذه المؤسسات مع تزايد أعداد السكان في المدن العُمانية؛ إذ تشير التقديرات إلى أنّ ما يزيد على 70% من السكان، في السلطنة اليوم، يعيشون في المناطق الحضريّة، وهو ما يجعل الضغط على الإمداد والتموين يتزايد باستمرار.

يشار إلى أنّ الأمسيات الاقتصادية تنظّم بدعمٍ من شركة بي.بي-عُمان، وبنك مسقط، وبرعايةٍ إعلامية من جريدة الرؤية وجريدة تايمز أوف عُمان وإذاعتي الوصال وميرج. وسيتم تنظيم الأمسية الأخيرة ضمن هذه السلسة تحت عنوان "الاقتصاد التدويري" غدا الأربعاء الموافق 28 سبتمبر بالمبنى الرئيسي لبنك مسقط في السابعة والنصف مساءً.

تعليق عبر الفيس بوك