مسقط - العُمانيَّة

تعقدُ اللجنة الاقتصادية العمانية-الإيرانية المشتركة، غدا، أعمالَ دورتها الـ16 في العاصمة الإيرانية طهران؛ حيث يترأس جانب السلطنة معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة.

ويُناقش اجتماع اللجنة -الذي يُشارك فيه عدد من ممثلي الجهات الحكومية ورجال الأعمال من الجانبين- العديدَ من الموضوعات المهمة؛ من بينها: زيادة التبادل التجاري بين البلدين وتذليل كافة العقبات التي تحول دون ذلك مع الاستفادة من الفرص التجارية والصناعية والاستثمارية لكلا البلدين.

وقال مَعَالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي -لوكالة الأنباء العمانية- إنَّ الجانبيْن سيوقِّعان ثلاث مذكرات تفاهم لثلاث اتفاقيات مختلفة في قطاعات التجارة والصناعة والتأمين "الذي يعد مهما في هذه المرحلة؛ حيث تهدف مذكرة التفاهم في هذا المجال إلى تسهيل التأمين على البضائع وتسهيل انتقال المركبات بين الجانبين عبر رحلات العبارات البحرية، وستقوم شركات التأمين في البلدين بتغطية تأمين تلك المركبات". وأضاف معاليه بأن الاجتماع سيناقش أيضا موضوع المواصفات والمقاييس وهو من المواضيع المهمة. مشيرا إلى أنَّ "هناك اتفاقًا لبروتوكول عمل بين الجانبين، سيتم بموجبه تسهل حركة البضائع المنتجة في البلدين، ويسمح لنا ولمختبراتنا بتعاون لصيق اكثر فيما يتعلق بالمواصفات والمقاييس".

ويُعقد على هامش أعمال الدورة اجتماع مشترك بين رجال الأعمال العمانيين والإيرانيين، كما سيتم افتتاح معرض المنتجات العمانية "أوبكس 2016"، والذي يهدف إلى تعزيز التبادل التجاري بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك تحت رعاية مَعَالي المهندس محمد رضا نعمت زاده وزير التجارة والصناعة والمناجم بإيران، وبحضور مَعَالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، وبمشاركة كبيرة من الشركات العمانية التي تمثل قطاعات مختلفة؛ تتمثل في: الثروات الطبيعية والمعادن والمنتجات الخشبية والمُنتجات التصنيعية والأثاث والمواد الغذائية والطبية والصيدلانية والأسمدة والمُعدات البلاستيكية والمعدنية والعطور والجلديات والخدمات اللوجستية، إلى جانب عددٍ من المؤسسات الحكومية ذات العلاقة، وعدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وبدأت الشركات العمانية -خلال اليومين الماضيين- الإعداد والتحضير في قاعة ميلاد بمركز طهران الدولي للمعارض، بمتابعة وإشراف من اللجنة المنظمة للمعرض.

ومن المؤمل أن يشهد المعرض إمكانية بحث الشركات والمصانع العمانية المشاركة في المعرض عن عقود وصفقات مع القائمين على المشاريع الحالية والمستقبيلة في إيران أو في دول آسيا الوسطى في شتى المجالات، لا سيما النقل والإنشاءات والبنية الأساسية.

واختارت اللجنة المُنظّمة للمعرض -والتي تتكون من المُؤسسة العامة للمناطق الصناعية والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)، وغرفة تجارة وصناعة عُمان- إقامة المعرض هذه المرة في طهران عاصمة جمهورية إيران الإسلامية؛ وذلك لما تتميَّز به هذه الدولة من أسواق محلية كبيرة، وكثافة سكانية مرتفعة؛ حيث يصل التعداد السكاني إلى 77.45 مليون نسمة بحسب تعداد 2013.

ويهدفُ المعرض إلى زيادة العلاقات التجارية مع إيران، لا سيما بعد الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده هذه الدول بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها مؤخراً، وأيضا تعزيز الصادرات المحلية لأسواق جديدة من خلال التعريف بالشركات العمانية للمستوردين والوكلاء وأصحاب الأعمال؛ وذلك بعد النجاح الذي شهدته معارض أوبكس السابقة؛ حيث شهد معرض أديس أبابا مشاركة فاعلة من الشركات العمانية. وأسهم المعرض في تحقيق الأهداف المرسومة لزيادة الصادرات إلى أسواق جديدة والتعريف عن المنتجات العمانية سواء الغذائية منها أو مواد البناء والمنتجات الصناعية والسلع الاستهلاكية المختلفة. كما سبق للجنة المنظمة إقامة هذا المعرض في كل من الرياض بالمملكة العربية السعودية في العام 2012، والدوحة بدولة قطر في العام 2013، إضافة إلى دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في العام 2014، وفي مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية عام 2015.