الرؤية – خاص

اشتهرت الفنانة المغربية أمل الأطرش بدور "عويشة" الذي قدمته في سلسلة "لالا فاطمة" عام 2001 واستمر حتى العام 2003. ، وهي تعد من أبرز الوجوه الفنية على الشاشة المغربية. وإلى جانب عملها الفني على الشاشة، لا يعلم الكثير من جمهورها أن الله حباها بأنامل ترسم لوحات لا تقل إبداعاً عن أدوارها الفنية.

تقول أمل الأطرش إنها ومنذ الصغر لم تكن تهوى القيود التقليدية، لذا فقد وجدت نفسها في عالم الفن والفنون التشكيلية الذي يتيح لها الحرية المطلقة للتعبير عن رأيها، و أضافت أن علاقتها بالفن هي علاقة حب ولا تستطيع أن تتخيل حياتها دون الفن.

وقدمت الأطرش عددا كبيرا من الأعمال، كان أبرزها سلسلة "لالا فاطمة" وهو مسلسل كوميدي اجتماعي بدأ عام 2001 وانتهى عام 2003 وقدمت به أمل دور الخادمة الساذجة "عويشة". وعنه تقول: نلت بفضل هذا العمل شهرة واسعة تعدت حدود المملكة المغربية لتصل إلى الجزائر والأوساط المغربية في الخارج وخصوصاً في فرنسا وبلجيكيا وكندا، والحمدلله أعجب الجمهور بدوري وبسبب هذا الدور قررت البقاء في هذا المجال.

ولم تختزل الأطرش الفن في المسلسلات التلفزيونية بل قدمت عددا من المسرحيات والأفلام السينمائية منها فيلم عين النساء للمخرج الفرنسي رادو والذي عرض عام 2011 بالتعاون مع فنانيين عالمين وشارك في مهرجان كان السينمائي، كما شاركت في الفيلم المغربي كريان بوليود وهو من إنتاج عام 2015 و كان آخر عمل قدمته حتى الآن هو فيلم دالاس للمخرج علي مجبود وعرض قبل عدة أشهر. وتضيف الأطرش أن العمل الأول هو دائماً أهم عمل حتى لو لم يكن الفنان على قناعة تامة بالدور.

الفنانة المغربية تبدي إعجابها بالفنان العالمي تشارلي تشابلن الذي تعتبره نجمها الأول وقدوتها في عالم الفن، تقول الأطرش "يا لهذا الرجل! إنه فنان عظيم، استطاع أن يوصل رسالته وأن يضحك الملايين دون أن ينطق ببنت شفة. عندما كنت طفلة شاهدت أحد أعماله وأحببت رقصاته المضحكة واليوم أحرص على تقليده في بعض الأعمال.

وكونها فنانة تشكيلية تقول الأطرش إن ذلك لا يعني أنها تواجه صعوبات في التوفيق بين الإثنين: "عالم التشكيل يتضمن لغة الجسد وهي عنصر أساس في عالم التمثيل وعالم التمثيل يتضمن الصورة والألوان والإضاءة والسينوغرافيا وهي كلها أمور مرتبطة بشكل مباشر بالفنون التشكيلية".

وعن مصدر إلهامها في أعمالها الفنية تقول الأطرش: " الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها بلادي تحفزني على العمل في الفنون التشكيلية واثناء التجول في الطرقات والأزقة استلهم من أسلوب الحياة سواء كان ذلك في الأحياء الشعبية أو الراقية، أشياء أحرص على أن أضيفها في أعمالي".

وعن أي مجال تفضل العمل به تقول الأطرش: يصعب أن أحدد أيهما أحبذ فلكل مميزاته الخاصة فعلى سبيل المثال أنا أعشق السينما وأحب العمل بها و نلت بفضلها شهرة كبيرة لكن لها قيود وقواعد لاسيما وأنك تعمل كممثل مع مخرجين ومصوريين وفنانين لكن الفنون التشكيلية تتيح لك العمل بحرية مطلقة والتعبير عما بداخلك بكل أريحية وحين أواجه أية ضعوط أو حين أشعر بالملل أمارس الرسم لأنه يرفه عن النفس.