"الوطني للأعمال" يعرف رواد الأعمال بفرص الاستثمار في "خزائن" ضمن مبادرة "ريوق"

 

مسقط - الرُّؤية

نظَّم المركزُ الوطني للأعمال -التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية- صباح أمس، جلسة نقاشية لأصحاب الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحتضنة في المركز وحاضنة "ريادة" مع المسؤولين في المنطقة اللوجستية بجنوب الباطنة "خزائن"؛ وذلك ضمن مبادرة "ريوق".

وهدفتْ الجلسة إلى إطلاع رواد الأعمال على الفرص الاستثمارية في هذه المنطقة. وفي بداية الجلسة، رحَّب المهندس أحمد بن سعيد الأزكوي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة عمان اللوجستية برواد الأعمال، موضحاً أن "خزائن" تأتي استكمالاً لخطة الحكومة في دعم البنية الأساسية للقطاع اللوجستي، وسعيها المستمر لترقية الخدمات ومواكبة النُّمو في الحركة التجارية بالسلطنة والانفتاح الاقتصادي على دول العالم وتفعيل جوانب الاستثمارات ورفع معدلات التنافسية من خلال موقع السلطنة كمركز رئيسي للخدمات اللوجستية على المستويين الإقليمي والعالمي، والعمل على تفعيل مساهمة هذا القطاع في رفد الاقتصاد الوطني.

وأوْضَح المسؤولون في المنطقة أنَّ رؤية "خزائن" تتمثل في أن تكون مدينة نموذجية تربط المنظومة اللوجستية بفرص استثمارية واعدة، وتوفر نموذجًا حيويًا للعيش والعمل معًا، وذلك من خلال توفير البينة الأساسية المتكاملة مع بعضها في القطاعات اللوجستية والصناعية والتجارية والسكنية والمتصلة بالعناصر الأخرى للمنظومة اللوجستية من مطارات وشبكة قطارات وطرق وموانئ ومناطق حرة ومناطق صناعية وغيرها، وكذلك جذب الاستثمارات المحلية والعالمية في القطاع اللوجستي والقطاعات المتصلة عن طريق تقديم الحوافز والامتيازات، والتعامل المرن والسهل، والموقع الاستراتيجي المميز محليًا وإقليميًا وعالميًا. وأضاف بأن المنطقة ستعمل على تطبيق أعلى المعايير والممارسات العالمية في الاستدامة لضمان العناية بالبيئة، والاهتمام بالمجتمع المحيط، وتنمية الاقتصاد الوطني، وتطبيق الإجراءات والسياسات التي تضمن أعلى معايير جودة الخدمة والكفاءة من أجل تأسيس علاقات طويلة الأمد مع المستثمرين والشركاء والعملاء، إضافة إلى جذب الموارد البشرية التي من شأنها تحقيق المهمة، وتوفير بيئة عمل محفزة.

وأشار المسؤولون إلى أن "خزائن" تعدُّ نمطًا حديثًا ومتكاملًا لمدينة حيوية خطط لها بدقة في السلطنة؛ حيث تعمل بشكل متناغم مع شبكة من الخدمات اللوجستية الأخرى متمثلة في الموانئ البحرية والمطارات وشبكات الطرق وشبكة القطارات مستقبلًا. الأمر الذي يجعلها وجهة متعددة الأغراض والخدمات، تتفاعل فيما بينها لتعزيز القدرة التنافسية للمدينة وبما يجعلها رافدا مهمًا للنمو الاقتصادي والسياحي المنفتح على دول العالم.

وأضاف المسؤولون أنه سيكون لهذه المدينة طرازها المعماري الحديث من خلال استلهام الرؤى الحضارية في التصاميم بما يجعلها نموذجا لبيئة مستدامة تراعي مختلف الجوانب البيئية والاجتماعية، لتقدم نمطًا حياتيًا فريدًا سواء أكان للعاملين أو الساكنين في المدينة من مواطنين أو مقيمين؛ حيث تشكل المدينة عامل جذب لأولئك الباحثين عن التميز في الخدمات اللوجستية والصناعية والتجارية والتنمية الحضارية، مُستمدًا ذلك من التصميم الحضاري والهندسة المعمارية التي تتصف بهما المنطقة، إضافة لكونها حاضنة للمشاريع الصديقة للبيئة ومشاريع البنى الأساسية، وتقدم فرصًا ثمينة للمتطلعين إلى الاستفادة من أحدث التقنيات في مجالات العلوم وغيرها. وبيّن المسؤولون أن المساحة الإجمالية لـ(خزائن) تصل إلى 95 كيلو متر مربع يتم تطويرها على عدة المراحل، وهذه المدينة ستكون محط أنظار المتطلعين إلى التميز في الخدمات اللوجستية والتخطيط العمراني والبنية الأساسية والعقارات.

تعليق عبر الفيس بوك