طالبوا برصد فرحة النَّاس بالعيد ميدانياً في المتنزهات بمختلف ولايات السلطنة

مشاهدون ينتقدون البرامج التي تكتفي بالحديث عن أجواء العيد من داخل الأستوديوهات

...
...
...
...

 

البريمي - سيف المعمري

لا تزال الإذاعة والتليفزيون تحظى بمتابعة قطاعات كبيرة من المشاهدين والمستعمين على الرغم من التطور المُتسارع الذي يشهده العالم في وسائل الاتصالات والإعلام التي تساهم في نقل الأحداث أولاً بأول بأكثر من وسيلة. ويؤكد المتابعون أنّ البرامج الإذاعية والتلفزيونية لا تزال تمثل أهم الوسائل الإعلامية في التعرف على ما يحدث حول العالم إلى جانب كونها الأكثر مصداقية. ومع التداخل الكبير في الثقافات نتيجة التفاعل المُباشر واهتمام كافة المجتمعات بوسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تشكل منابر إعلامية تؤثر بمحتواها في الكثير من القضايا، يرى المشاركون في استطلاع "الرؤية" أنّ المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية باتت مطالبة أكثر من أيّ وقت مضى بإعادة هيكلة برامجها وموادها والاستفادة من المناسبات الدينية والوطنية، وأكدوا أنّهم يتطلعون إلى برامج نوعية مميزة خلال مناسبة عيد الأضحى المبارك تثري الجمهور بمحتوى ذي معنى.

وقال عبد الرحمن سعيد الساعدي إنَّ البرامج الإذاعية والتلفزيونية تعايش فرحة المواطن العُماني في العيد بدءًا من بث صلاة العيد مباشرة وتوزيع عيديات الأطفال وزيارة الأهل وذبح أضاحي العيد إلى جانب البرامج التلفزيونية المباشرة التي تنقل فرحة الناس بالعيد وتشارهم الفرحة والتهاني . لكن التغطيات الإذاعية والتلفزيونية اختلفت مع مرور الزمن في ظل التطور التقني الإعلامي، كما نرى حالياً الإذاعة والتلفزيون تشارك الفرحة عن قرب وترصد الأحداث بتفاصيلها لتنقل الصورة الحية والمباشرة لكل من يتابعها ويشاركها، كما تأتي هذه البرامج التي تهتم بالتجديد وتواكب متطلبات العصر وتشارك المواطنين فرحتهم من جميع المحافظات مع اختلاف العادات والتقاليد والفعاليات المصاحبة للفرحة، وهناك العديد من المواد التي يمكن أن تبثها الإذاعة والتلفزيون تعبيراً عن فرحة الناس بالعيد كإحياء بعض الفنون الشعبية المغناة بأهازيج تراثية والألعاب الشعبية الحاضرة دائماً في المناسبات الاجتماعية والمسابقات والبرامج المفتوحة واستقبال تهاني العيد وغيرها، ونتمنى أن تستمر هذه البرامج مع التطور والتجديد المستمر لمواكبة التطورات الإعلامية.

وأكد علي بن عبد الله البريكي أهمية أن تستعرض البرامج الإذاعية والتلفزيونية مظاهر الفرحة بالعيد وترصد اختلافها بين محافظات السلطنة فهي تقدم للمتابع مظاهر التنوع الثقافي للسلطنة. وفي الماضي كانت كاميرات التليفزيون مع النّاس في ميادينهم وتجمعاتهم لكن في الفترة الحالية يتم العمل بالأستوديوهات في أغلب الأحيان.

وقال سلطان بن سالم بن علي الغنامي: كانت المناسبات الدينية والوطنية تحظى باهتمام إعلامي بالغ ويحرص الجمهور على متابعتها بفارغ الصبر، أما الآن فلو سألت بعض الشباب عن التاريخ الهجري تجده.. لا يعرف، اسأله عن المولد النبوي الشريف.. لا يعرف، أسأله عن مناسك الحج.. لا يعرف، إلا من رحم ربي. وللإعلام دور كبير في تغيير المسار الذي يعيشه مجتمعنا في ظل عصر التكنولوجيا، فمجتمعنا بحاجة إلى وقفة لتحسين فكر الشباب الذين في أشد الحاجة إلى زرع قواعد الإيمان وترسيخها في نفوسهم.

وأضاف الغنامي أنّ السلطنة دولة إسلامية تزخر بالكثير من العلماء والأئمة المجتهدين ولها تاريخ عريق ولو نظرنا إلى البرامج التلفزيونية والإذاعية لا يوجد وجه مقارنة بين محتواها وعاداتنا وتقاليدنا ومبادئنا وديننا الحنيف، ولدى المسلمين في كل بقاع الأرض شعائر دينية ملتزم بها ومناسبات دينية متميزة كشهر رمضان والأعياد الدينية، وللأسف الشديد فإنّ البرامج التلفزيونية لا تراعي التعاليم الدينية، وما أن ينتهي رمضان وتأتي الأعياد تأتي معها البرامج التي تجذب أغلب شباب المجتمع بأيّ وسيلة.

تعليق عبر الفيس بوك