"مؤتمر سال" يبرز شغف الابداع والابتكار بمشاركة 150 شاب وفتاة بصلالة

...
...
...

 

صلالة- الرؤية

استعرض مؤتمر سال مجموعة من قصص النجاح والتجارب التي تتميز بالشغف المعرفي وذلك تحت رعاية إبراهيم بن نظر بن عاشور الفضة مدير إدارة المدارس بشؤون البلاط السلطاني بصلالة.

وشارك في المؤتمر نحو 150 من الشباب والفتيات الذين تفاعلوا مع قصص وتجارب  المشاركين من الملهمين وأصحاب قصص النجاح في منتجع هيلتون صلالة. و"سال" التي تضم أول ثلاثة أحرف من اسم صلالة باللغة الانجليزية "SAL"، هي اختصار لـ: Start – إبدأ، Act – اعمل، Lead – قُدّ.

ويهدف المؤتمر إلى التعريف بأهمية شغف العطاء للأعمال التطوعية، وشغف الابتكار للمبتكرين والمخترعين وشغف التحدي للشغوفين بمجابهة النفس. ويأتي المؤتمر تتابعا لمؤتمر تيداكس صلالة المقام عام 2013م تحت شعار "أنا الفكرة".

وبدأ المؤتمر جلسته الأولى بحديث حول أهمية الفشل وشغف التحدي في التغلب على الصعاب لسعيد المسكري مؤسس مشارك لمجموعة رمال العالمية حيث تحدث عن روح التحدي التي تمنح صاحبها قوة وإرادة في تحقيق الإنجازات والوصول الى الأهداف والغايات والطموحات.

بعدها تحدثت شهد الشهيل رائدة أعمال اجتماعية من المملكة العربية السعودية عن شغف العطاء الذي تناول حديثا عن قوة الاختيار. وشهد هي المؤسس الشريك لـ Just. وهي مؤسسة اجتماعية تعمل على تزويد المتسوقين بالبيانات والقصص لتوعية المستهلك وإحداث الشفافية والعدل في صناعة الأزياء وزميلة عالمية في Acumen، وقد عملت على مشاريع التنمية الاقتصادية على الصعيد العالمي في رواندا، وتركيا، وأرمينيا، والهند. وهي فعّالة في المشاريع المتعلقة بالتنمية المستدامة، والريادة الاجتماعية، والشباب.

وتحدث أثير العطار أحد المشاركين في المؤتمر من جمهورية العراق عن بعد من خلال الفيديو حول تجربته في شغف العطاء الذي يحمل عنوان «إبق فضوليا»، وأثير حاصل على ماجستير في هندسة النفط من جامعة ولاية لويزيانا، ومهتم بإيصال المفاهيم العلمية للأطفال بطريقة غير تقليدية وخصوصا التعليم المبني على المشاريع ويقيم في البصرة ومع فريقه "كيدز اند كودز"؛ حيث ينظم ورش عمل لتعليم الأطفال البرمجة عن طريق الروبوت (الإنسان الآلي). والعطار شاب عراقي حصل على منحة ممولة من وزارة الخارجية الأمريكية لدراسة ماجستير هندسة النفط، ومن اهتماماته علوم البيانات والبرمجة، كما بدأ أثير مبادرة (الأطفال المبرمجون) مع فريق عمل صغير لتعليم الأطفال الصغار العلوم والبرمجة وذلك برعاية منح العمل المجتمعي لخريجي فلبرايت واستطاعت هذه المبادرة أن تحصل على التشجيع والرضى من أهالي الأطفال.

وتواصل عرض قصص النجاح والشغف في الجلسة الثانية حيث تحدث محمد الطوقي مؤسس فريق "متطوعو العالم" عن شغف العطاء في عرض يحمل عنوان "لنتطوع ضد الفقر" حيث أشار إلى أهمية التطوع وإمكانية استغلال الفرص للعمل في المجال التطوعي على مستوى عالمي، حيث يعد الطوقي خير مثال للشباب المعطاء والمتحمس للعمل التطوعي، وهو جزء من "تحدي" أوتورد باوند عُمان وقد أسس فريق متطوعو العالم لتمكين العمانيين من العمل التطوعي في العالم وهو مشروع ريادي اجتماعي فريد من نوعه ومن خلاله يتم عكس القيم الجميلة التي يحملها الشباب العماني ويقدمها للعالم أجمع.

وفي إطار الحديث عن شغف العطاء تحدث أشرف الزدجالي عن الهوايات والتحدي للوصول للنجاح وشغف أشرف بالطيران حيث أسس فريق الطيران الشراعي العماني ولديه اكثر من 200 ساعة طيران وهو مثال للتحدي والإيجابية للشباب العماني.

وخلال الجلسة الثالثة تابع المشاركون حديثهم حول شغف العطاء، تحدث أحمد الحتروشي حول الابتكار واستغلال المواهب. وحصل الحتروشي على المركز الأول على مستوى كلية الهندسة الكيميائية بجامعة نيوكسل في مؤتمر الهندسة الكيميائية عام 2015، وعلى الميدالية الذهبية في مسابقة الابتكار العالمية في مجال الطاقة المتجددة 2013، وقد رشح لتمثيل الجامعة في ملتقى Biopro لافضل 20 جامعة بالعالم.

فيما اختتمت رميثاء البوسعيدية أصغر عمانية تصل للقطب الجنوبي الجلسات بالحديث عن شغف التحدي في عرض بعنوان «المستقبل لمن يؤمن بأحلامه» حيث تحدثت عن روح التحدي وأهميتها في تحقيق النجاح والوصول للهدف.

وفي الختام تم تكريم المشاركين والشركات الراعية للمؤتمر الذي قدم قصصا من النجاح تحمل روحا من التحدي والعطاء لنماذج عمانية عربية شابه تميزت بالعطاء والإنجاز والإبداع.

تعليق عبر الفيس بوك