جلسات مفتوحة وأوراق عمل تستعرض جهود السلطنة والدول العربية في جذب رأس المال الأجنبي

شهاب بن طارق يرعى انطلاق منتدى "استثمر في عمان" 27 سبتمبر.. وفرص وتحديات الاستثمار بصدارة النقاشات

 

 

 

مسقط - الرُّؤية

أعلنتْ غُرفة تجارة وصناعة عُمان عن انطلاق مُنتدى "استثمر في عُمان"؛ وذلك يومي 27 و28 من سبتمبر المقبل، بفندق جراند ميلينيوم، تحت رعاية صاحب السُّمو السيِّد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان، وبالتعاون مع الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية.

جاء ذلك خلال مُؤتمر صحفي عَقَده سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، أمس. وقال الكيومي: إنَّ إقامة مثل هذه المنتديات يأتي لخدمة الاستثمار واستقطاب مستثمرين من الخارج، وأنَّه سيُعقد بالتزامن مع اجتماع مجلس إدارة اتحاد الغرف العربية؛ مما سيمنحه زخمًا أكبر وسيحظى بحضور نوعي. وفيما يخصُّ بيئة الاستثمار بالسلطنة، أوْضَح سعادته أنَّه من المهم التفكير في آليات جديدة وخلَّاقة لجلب المستثمرين الذين يضخُّون مبالغَ كبيرة، بما يُساعد في تعزيز السيولة النقدية. مشيرا إلى أهمية مَنْح هؤلاء المستثمرين بعض الحوافز والمميزات الإضافية، وتمكينهم من إنهاء إجراءاتهم بسهولة أكبر عبر تفعيل أكبر للخدمات الإلكترونية. وأضاف سعادته بأنَّ الغرفة قطعت شوطا لا بأس به في تعزيز قنواتها بالتواصل الاجتماعي للوصول إلى شريحة أكبر من الجمهور المستهدف داخل وخارج السلطنة. موضحا أنَّ هُناك تجارب مُمتازة لمؤسسات حكومية في مجال الخدمات الالكترونية. داعيا جميعَ الجهات الحكومية الأخرى للاحتذاء بهذه التجارب الناجحة؛ خدمة للاقتصاد والاستثمار. وأكَّد سعادته أنَّ الغرفة تُرحِّب بأية رؤى أو أفكار قد ترقى بالعمل الاقتصادي، على أن تكون قابلة للتطبيق، وتدعو عبر وسائل الإعلام لإرسال هذه الأفكار، وتبدى استعدادها لتبنيها إذا ما ارتأت جدواها للاقتصاد العُماني.

وأشار سعادته إلى أنَّ سياسة التعمين الحالية تُمثِّل أحد العوائق التي تُعيق جَذْب الاستثمار. مُوضِّحا أنَّ هذا الملف "شائك"، وأنَّه آن الأوان لإعادة النظر فيه؛ بما يَضْمَن الوصول إلى سُوق حر وتنافسي. وبيَّن أنَّ ما ينقُص السلطنة هو التسويق الجيد والتعريف بها خارجيًّا؛ حيث ينقصها الكثير في هذا الجانب.

ويهدفُ المنتدى إلى تسويق مُقوِّمات الاستثمار بالسلطنة لمجتمع القطاع الخاص العربي، يتصدَّر هذه المقوُّمات الاستقرار السياسي، إلى جانب الموقع الإستراتيجي والبُنى الأساسية المجهَّزة والمتطوِّرة، علاوة على توافر عددٍ من المناطق الاقتصادية والصناعية المتخصصة المجهَّزة بكافة الخدمات والتسهيلات التي تبحث عنها رؤوس الأموال، إضافة إلى القوى العاملة الشابة المؤهلة والمدربة في ظل نظام اقتصادي وتجاري حر جاذب للاستثمار.

ويَطْرَح المنتدى على مدار يومين محاور مهمة عدة؛ يتناول في مُجْمَلها مُناخ الاستثمار بالسلطنة، وفرص ومجالات الاستثمار الواعدة، ويشتملُ برنامج اليوم الأول للمنتدى جلستيْن حواريتيْن تَحْمل الأولى عنوان "الرُّؤية الاقتصادية والبيئة الاستثمارية" تتخللها أربع أوراق عمل؛ الأولى بعنوان "أهم الملامح الاقتصادية للسلطنة خلال الفترة الحالية" مُقدِّمة من المجلس الأعلى للتخطيط، فيما تحمل الثانية عنوان "بدائل التنويع الممكنة للسلطنة ودور المستثمر الأجنبي" مُقدَّمة من صندوق النقد الدولي، يَلِي ذلك ورقة بعنوان "نظرة في الأوضاع الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي" مُقدَّمة من اتحاد الغرف السعودية، ثم ورقة بعنوان "دور سوق مسقط للأوراق المالية في تعزيز التنويع الاقتصادي بالسلطنة" مُقدَّمة من سوق مسقط للأوراق المالية.

فيما تحملُ الجلسة الثانية عنوان "المناطق الاقتصادية الحرة والفرص المتاحة للاستثمار"؛ وتتخللها أربع أوراق عمل؛ تحمل الأولى عنوان "الفرص المتاحة للاستثمار المحلي والأجنبي في المنطقة الاقتصادية بالدقم" مُقدَّمة من المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، فيما تتناول ورقة العمل الثانية والمقدَّمة من المنطقة الحرة بصحار "الفرص المتاحة للاستثمار المحلي والأجنبي في المنطقة الحرة بصحار"، وتناقش الثالثة والمقدَّمة من ميناء صلالة "الفرص المتاحة للاستثمار المحلي والأجنبي في المنطقة الحرة وميناء صلالة"، ويقدِّم الورقة الرابعة مايكل ألابي الأمين العام والرئيس التنفيذي للغرفة العربية البرازيلية، وتدور حول "تجربة البرازيل في الاهتمام بالمناطق الاقتصادية الحرة".

أمَّا اليوم الثاني لمنتدى "استثمر في عُمان"، فسيتضمَّن ثلاث جلسات رئيسية؛ تحمل الأولى موضوع "فرص ومشاريع الاستثمار في مجال الأمن الغذائي"؛ وتتخللها أربع أوراق عمل؛ يُلقي الأولى مَعَالي د.فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية وتحمل عنوان "بيئة الاستثمار في قطاع الأمن الغذائي بالسلطنة"، فيما تستعرضُ الورقة الثانية "تجربة مُستثمر أجنبي خاص في مجال الأمن الغذائي" يلقيها سعادة  مُحمَّد بن عبيد المزروعي رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، فيما تستعرضُ ورقة العمل الثالثة تجربة مُستثمر عُماني في مجال الأمن الغذائي، وتتناول الرابعة تجربة أخرى لمستثمر من القطاع الخاص العُماني في مجال الاستزراع السمكي.

بَيْنَما تحملُ الجلسة الثانية عنوان "فرص ومشاريع الاستثمار في القطاعات الخدمية: السياحة والصحة والتعليم واللوجستيات"، وتتناول أوراق عمل في الإطار ذاته؛ الأولى بعنوان "إستراتيجية السياحة والفرص المتاحة للاستثمار الخاص"، فيما تحملُ الثانية والمقدَّمة من وزارة الصحة عنوان "المدينة الطبية.. التطلعات والآفاق"، وتناقش الثالثة "دور الصندوق العُماني للاستثمار في تعزيز النشاط الاستثماري بالسلطنة"، وتتمحور ورقة العمل الرابعة حول "أهمية قطاع اللوجستيات كقطاع واعد"، يلي ذلك استعراض لـ"تجربة مستثمر خاص في قطاع التعليم العالي"، ثم استعراض لـ"تجربة تايلند في النهوض بالقطاع السياحي".

وتحملُ الجلسة الأخيرة للمؤتمر عنوان "فرص ومشاريع الاستثمار في الصناعة والتعدين"، وتتضمَّن أربع  أوراق عمل؛ الأولى بعنوان "عُمان بلد واعد: بيئة وفرص استثمارية"، والثانية بعنوان "الخطط والبرامج والفرص في قطاع التعدين" مُقدَّمة من الهيئة العامة للتعدين، يلي ذلك ورقة بعنوان "تنافسية بيئة الاستثمار الصناعي في دول مجلس التعاون الخليجي وسلطنة عُمان"، وتختتم الجلسة الأخيرة بعرض "تجربة مستثمر أجنبي خاص في قطاع الصناعة في السلطنة".

وتحرصُ الغرفة على استعراض تجارب النجاح لمستثمرين من السلطنة وخارجها بقطاعات اقتصادية متنوعة، واستغلال وجود عدد كبير من أصحاب وصاحبات الأعمال بالمنتدى؛ لغرض خلق تواصل مع هؤلاء، ولتقريب الواقع عبر تجارب حيَّة تحقق نجاحاتها بالسلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك