وزارة الزراعة والثروة السمكية تكمل استعداداتها في المحافظات

توقعات بوفرة في إنتاج الروبيان مع بدء موسم الصيد على سواحل السلطنة الخميس المقبل

...
...
...

 

 

مسقط - الرُّؤية

يبدأ، صباح الخميس المقبل -الأول من شهر سبتمبر- مَوْسم صيد ثروة الروبيان في سواحل السلطنة للعام الجاري 2016، في محافظات جنوب الشرقية والوسطى وظفار، ويستمر الموسم لمدة ثلاثة أشهر بدءًأ من شهر سبتمبر وحتى نهاية شهر نوفمبر.

ومع اقتراب بدء موسم صيد ثروة الروبيان، وقبل ثلاثة أيام من بدايته، ظهرت مؤشرات إيجابية لموسم ذي إنتاج وفير؛ وذلك عائد لتوافر الظروف الطبيعية والبيئية الملائمة في مصائد ثروة الروبيان وعوامل الطقس المناسبة وتوافر الكائنات والعوالق البحرية التي يتغذَّى عليها الروبيان؛ مما يُسهم في تكاثر ونمو تلك الثروة الغالية. وفي محافظات جنوب الشرقية والوسطى وظفار، أكملتْ وزارة الزراعة والثروة السمكية -مُمثلة في المديريات العامة والإدارات السمكية والدوائر المختصة بالوزارة- جميع استعداداتها لهذا الموسم من إجراءات إدارية وفنية وجهود إرشادية وتوعوية ورقابية وإحصائية تتعلق بالعمل خلال موسم صيد الروبيان من مختلف الجوانب؛ وفي مُقدمتها: الجانب الرقابي؛ حيث تحرص الوزارة -ممثلة في دائرة الرقابة والتراخيص السمكية- على تطبيق قانون الصيد البحري ولائحته التنفيذية لاستدامة هذه الثروة وتحقيق الاستغلال الأمثل؛ من خلال العمل في هذا الموسم؛ من خلال تكثيف عمل فرق الرقابة السمكية طوال مدة الموسم.

وفي الجانب الإرشادي والتوعوي، قامتْ دائرة الإرشاد واللجان السمكية بالوزارة بتنظيم فعاليات متعددة من حلقات ومحاضرات وندوات إرشادية لتوعية الصيادين الحرفيين بأهمية الالتزام بقانون الصيد البحري ولائحته التنفيذية، والتقيُّد بأدوات ومعدات الصيد المسموح في الموسم بها، كما نفَّذتْ الوزارة -مُمثلة في المديرية العامة للبحوث السمكية والمراكز البحثية التابعة لها- العديدَ من الدراسات العلمية والمشاريع البحثية عن ثروة الروبيان؛ حيث يهدفُ العمل في الجانب البحثي إلى تطوير استزراع ثروة الروبيان وزيادة إنتاجه وتطوير معدات وأدوات الصيد المستخدمة في جمع وصيد ثروة الروبيان؛ لزيادة كفاءة عمل الصيادين الحرفيين خلال هذا الموسم. وتقوم الوزارة أيضا بجهد إحصائي متمثل في تسجيل كميات الروبيان التي يتم صيدها خلال الموسم وجمعها في قاعدة معلومات وبيانات خاصة بذلك.

وعلى الصعيد ذاته، قامت الوزارة وعبر وسائل الإعلام المحلية بتنبيه الصيادين الذين يقومون بصيد ثروة الروبيان وجميع الشركات والمؤسسات والفنادق والمطاعم والأفراد الذين يتعاملون في مجالات شراء وتداول وتصدير الروبيان بمواعيد بداية ونهاية موسم صيد ثروة الروبيان؛ وذلك لتسجيل مخزون الروبيان لديهم بعد نهاية الموسم؛ علما بأنَّه لن يُسمَح بتداول أو تصدير أي كميات من ثروة الروبيان بعد نهاية الموسم في نهاية شهر نوفمبر المقبل، ما لم تكن مُسجَّلة لدى الوزارة.

ويُشار إلى أنَّ ثروة الروبيان كائن بحري من فصيلة القشريات ومن الأصناف السمكية ذات الطلب العالي.. وتتمثل أهمية الروبيان الصحية للإنسان في قيمته الغذائية؛ كونه مصدراً أساسيًّا للبروتين، ويُمكن اعتباره غذاء بديلا لبروتين اللحوم، كما يمتاز الروبيان باحتوائه على كمية قليلة جدًّا من الدهون، ويحتوي أيضا على فيتامين "ب 12" وأحماض "أوميجا 3" الدهنية، وهما أحد العناصر المهمة للوقاية من أمراض أوعية القلب عند الإنسان. كما يعدُّ الروبيان مصدرا لعنصر السيلنيوم الذي يُسهم بدور رئيسي في الحد من تكاثر الخلايا السرطانية من خلال تعويض وإعادة بناء الخلايا السرطانية التالفة، وتدخل مشتقات الروبيان ومخلفاته في العديد من الصناعات الدوائية والطبية والتجميلية.

تعليق عبر الفيس بوك