خالد بن حمد يستعرض مسيرة الشاعر عوض بن البخيت في "ليالي المهرجان"

 

 

 

يستضيف برنامج ليالي المهرجان في آخر حلقة يخصصها لتسليط الضوء على رواد الأغنية العُمانية خالد بن حمد رفيق درب الشاعر المرحوم  عوض بن البخيت بن مسلم العمري لاستعراض سيرته وأهم أعماله.

وقد ولد الشاعر عوض بن البخيت بن مسلم العمري 1962م وتوفي عام 1990م عن عمر ناهز ثمانية وعشرين عاماً. وتلقى علمه في صلالة بالسعيدية الابتدائية والسعيدية الإعدادية، وأكمل دراسة الثانوية في محافظة ظفار، ولشغفه بالعلم والمعرفه ارتحل إلى بريطانيا عام 1981م، ليكمل دراسته في أعرق جامعاتها " إكسفورد" لدراسة الاقتصاد .

وكتب الشيخ عوض الشعر النبطي والفصيح لكنه كان يخجل من إلقاء شعره والتصريح به، ولعل المرة الأولى التي ألقى فيها قصيدة أمام الناس كانت في عام 1985م في أحد السهرات الأدبية والفنية في لندن . وأشهر أعماله على الإطلاق تلك القصائد التي جمعت في ديوانه والتي تصل إلى مائة قصيدة موزعة بين الشعر الفصيح والنبطي، وقد تمّ تلحين وغناء 51 قصيدة من تلك القصائد.

وكان الشيخ عوض يحب القراءة بنهم في كل فروع المعرفة فقد أحب الشعر والأدب والغناء وقضى أوقات فراغه في مناقشته مع الأصدقاء وكانت لديه مكتبة ضخمة في بيته في الدهاريز تخدم ولعه وشغفه بالقراءة. وظهرت ميول الشيخ عوض الأدبية منذ مراحل دراسته المبكرة فكان كثير القراءة والإطلاع خاصة في القصص والشعر وتتلمذ بالقراءة والمتابعة والاطلاع على يد ناصر الدين النشاشيبي وأنيس منصور والسيد قطب ومصطفى المنفلوطي والرافعي ونجيب محفوظ وأحمد شوقي وإبراهيم ناجي .

وكان يحب الموسيقى الهادئة والسهر والرحلات الخلوية مع الأصدقاء والنوادر والطرائف، ويكره العنف والكبرياء ولا يغضب من أحد ولا يعتب على أحد، وكان يتمنى لو كان فقيرا ليشق طريق حياته بيده. وكان بشوشاً فرحاً بسيطاً ودوداً يحب المزح وفي عشر سنوات من عام 1980 إلى 1990 استطاع أن يستحوذ على قلوب وإعجاب الجميع بأخلاقه وطباعه الحسنة.

أما أشعاره فقد تميزت بالمزج بين الشعر العامي والفصيح وكان أقرب إلى الأغنية، لذلك اهتم بالأغنية العمانية وكان شديد الرغبة في الانطلاق بها إلى كل الآذان العربية، ونالت كلها رضا المستمعين في السلطنة، كما سجل حوالي ثلاثين لحناً بالقاهرة، وركب بعضها في لندن ليخطو بالأغنية العمانية إلى الآفاق، توفي رحمه الله في 20 مارس 1990م.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك