الرؤية - عزة الحسيني
أجمع عدد من المشاهدين والمستمعين على اهتمام هيئة الإذاعة والتليفزيون برصد فعاليات مهرجان صلالة السياحي من خلال فقرات أكثر من برنامج مرئي ومسموع، لكنّهم طالبوا بتنويع الفقرات وتجنب التكرار حتى لا يشعر المتابع بالملل. واقترح عدد من المشاركين في استطلاع "الرؤية" إضافة فقرات تستعرض المواقع السياحية بظفار وغيرها من المواقع السياحية المميزة في السلطنة على مدار العام لجذب شرائح مختلفة من السياح.
وقال المشاركون في الاستطلاع إنّ الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيونية تبث عبر قنواتها الإذاعية والتلفزيونية العديد من البرامج الخاصة بخريف صلالة كعادتها السنوية حيث يحظى موسم الخريف باهتمام إعلامي مكثف لما له من فائدة كبيرة باعتباره وسيلة فاعلة للجذب السياحي. وتسعى مختلف وسائل الإعلام من خلال برامجها إلى تغطية كافة الفعاليات القائمة إضافة إلى تسليط الضوء على البيئة التى تحظى بها هذه المنطقة، حيث تعرض قناة سلطنة عمان بالتعاون مع بلدية ظفار برنامج "ليالي المهرجان" وهي سهرة تلفزيونية يقدمها المذيع عبد الله السباح في بث مباشر من مسرح المروج إلى جانب برنامج "مساء المهرجان" الذي يتناوب على تقديمه المذيع عبدالله بن محمد صفرار وبيان البلوشي ومحمد بيت سعيد ويهتم بتغطية مناشط القرية التراثية وما يدور في فلكها. ويقدم التلفزيون العماني رسالة المهرجان باللغة الإنجليزية وبرنامج "من صلالة" الذي يعرض يوميًا من استديو جبل أتين، فضلا عن البرامج الإذاعية التي تنقل بشكل متواصل مناشط المهرجان للمستمع كبرنامج "نسائم و"صلالة تايم" باللغة الإنجليزية وبرنامج "لبان مجان" التراثي.
وقال حمد سعيد إن البرامج المخصصة لتغطية خريف صلالة في الدورة البرامجية الحالية بتلفزيون سلطنة عمان لا تزال في حاجة إلى التطوير والتجديد، فقد استحدثت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون هوية جديدة مختلفة كليا لذا يجب أن تكون البرامج المقدمة على ذات المستوى من الاختلاف والتجديد لإحداث التوازن المطلوب.
وعبر صالح عبدالله عن رغبته في متابعة برامج متنوعة لتغطية خريف صلالة بدلا من الاعتماد على ثلاثة برامج تبث على ساعات طويلة يحاصرها شيء من الملل والرتابة والتكرار في الفقرات المعروضة، حيث إن وجود برامج متعددة تبث خلال نصف ساعة على الأكثر كافية لحصد مشاهدات واسعة لأنها تتناسب مع ظروف المشاهد والمستمع في عصرنا الحالي.
ويرى أسعد الشرجي أن برامج الإذاعة تحظى بإقبال جماهيري أوسع نظرا لإمكانية الاستماع لها في كل مكان، كما أن البرامج الإذاعية التي تغطي خريف صلالة هذا الموسم على قدر كبير من التنوع فقد لبت رغبة المواطن والسائح لمعرفة الجديد عن الخريف والإرشادات التي يجب أن يتبعها إضافة إلى التغطية المتواصلة التي وفرت معرفة للسائح الأجنبي عن المنطقة.
ويقترح نصر المحاربي إنتاج برامج متخصصة في الموروثات التاريخية لمنطقة جنوب السلطنة في الدورة البرامجية الحالية تعرض على التلفزيون العماني لإثراء المشاهد معرفيا عن هذا الجانب، إضافة إلى ضرورة إيجاد برامج متعلقة بالبيئة، وتناقش بقدر عال من الحرفية بيئة صلالة وأنواع النباتات والطقس وأنواع الطيور والعديد من المجالات المختصة بالعلم والإعلام البيئي.
وقال مازن عديم من خلال متابعته لبرنامج مساء المهرجان إنّ البرنامج جيد نسبيا في التغطية التي تمتد لساعة ونصف الساعة يوميا وتبث على الشاشة العمانية بيد أنه يفضل أن تتنوع الفرق الشعبية التي تعرض من خلال البرنامج لتتعمق معرفة المشاهدين بالتراث الفني الجنوبي ومدى تميزه عن باقي الفنون العمانية، كما أنّ البرنامج بحاجة إلى فقرة خاصة بالأماكن السياحية في ظفار والخدمات المتوفرة في تلك المناطق سواء فيما بتعلق بالمرافق الحيوية كالمطاعم والفنادق والمساجد التي تفيد السائح القادم لأول مرة وكنوع من الترويج السياحي .
وتنبه زينب عبدالله إلى أهمية الترويج السياحي فتقول إن الإعلام العماني يجب أن يركز على هذه النقطة من خلال إدراج فقرات تتخلل البرامج المختلفة تبين المرافق والأجواء الخريفية ولا تتعدى دقائق، يمكنها أن تزيد عدد السائحين بما يحقق فائدة مادية على القطاع السياحي العماني.
وذكرت شذى ناصر من خلال متابعتها لبرنامج "نسائم" الإذاعي أنّ البرنامج يعتمد على بث الأغاني دون أن تكون هناك فقرات متنوعة عن الخريف ويبدو أنّ اتخاذ البرنامج هذا المنحى في العرض لأسباب متعلقة بالتشابه الكبير بين البرامج الإذاعية والتلفزيونية المعروضة عن خريف صلالة فلا توجد هوية مختلفة لكل برنامج على حدة. لذا يجب أن يتم التمهيد لتخطيط وإعداد البرامج بمدة كافية حتى تبدو في أبهى حلة أثناء عرضها، فهي وسيلة فاعلة لجذب السائح.
