ليلى آل حمدون تبدع في مجال الإخراج السينمائي بأفلامها القصيرة

 

 

مسقط - العمانية

خطت المرأة العمانية خطوات واسعة في المجالات السينمائية والإخراجية والإعلامية وأبدعت في الساحة الإعلامية بجدارة وتفوق وتميزت في الإنتاج والإخراج من خلال الأفكار الخلاقة والإبداعية؛ التي حاولت جاهدة ترجمتها في واقع عملها وإخراجها بالصورة المميزة التي منحتها بصمة في الساحة الثقافية العمانية.

وأبدعت في مجال الأفلام القصيرة الكاتبة ومخرجة الأفلام السينمائية القصيرة ليلى بنت حبيب آل حمدون، التي تشير إلى بداياتها في العام 2007 عندما التحقت بالجمعية العمانية للسينما من خلال مشاركتها في دورة كتابة السيناريو وكيفية تحويل القصص إلى أفلام قصيرة وطويلة، حتى شاركت في عدة  دورات متنوعة في الإخراج والمونتاج مع التدريب العملي، موضحة أن هذه التدريبات فتحت أمامها مجالا جديدا  طالما تمنت المشاركة فيه.

وتقول ليلى عن تجربتها: أنا كاتبة ولي مشاركات عديدة في المجلات والجرائد المحلية ولقد مارست مهنة الصحافة مسبقا وتنوعت كتاباتي بين تحقيقات ومقالات صحفية، وغيرها من فنون الكتابة الصحفية.

وتؤكد أنها باقتحامها عالم الإخراج زاد شغفها به حيث وجدته مجالا جديدا للتعبير عن أفكارها ومؤلفاتها بطريقة العرض المرئي والسمعي مما ساعدها أكثر لتوصيل قضايا المجتمع بشكل خيالي، وواقعي وطرحها على المجتمع العُماني بأسلوب شيق ومثير من خلال تعايشها مع مختلف مشاكل المجتمع وملامستها للكثير من قضاياهم الإنسانية حيث ارتأت أن تعبر عنهم بعرضها على الجمهور. 

وحول الأعمال التي قدمتها في مجال الإخراج أوضحت أنها في العام 2009 قدمت باكورة أفلامها ضمن إحدى دورات الجمعية العمانية للسينما بعنوان (السؤال) وبعده فيلم (حياة رتيبة) والذي حاز على الجائزة الفضية بمهرجان مسقط السينمائي السادس، مضيفة أن كتاباتها وأفلامها القصيرة والطويلة التلفزيونية توالت بعد ذلك كما عملت في إحداها مخرجة وفي الأخرى مساعدة المخرج.

ومن أعمالها فيلم "الحادث" الذي ناقشت فيه الحقد والحسد والإهمال في بعض النفوس البشرية، والذي بدوره يؤثر على تربية الأبناء مما يترك الأثر السلبي في نفوسهم، ويؤدي إلى تشتت الأسرة وكثرة المشاكل فيها، إضافة إلى فيلم سلم ودرجة الذي يتحدث عن تأثير النواحي الاقتصادية والاجتماعية في سلوك أفراد المجتمع والبيت الواحد، وفيلم "وينك يا ولدي" الذي يرسم صورة لحالة الأباء في قضية عقوق الوالدين وفيلم الخور.

وقالت المخرجة والكاتبة ليلى آل حمدون حول مشاركاتها المحلية إن أغلب مشاركاتها في السلطنة متمثلة في بعض الأفلام الوثائقية التي قدمتها لبعض الجهات الخاصة مثل جمعية المرأة العمانية بمسقط وجمعية أصدقاء المسنين.

 وعبرت آل حمدون عن سعادتها لاختيار فيلمها الحادث من ضمن أفضل 12 فيلما تم انتاجها وتصنيفها كأفضل أعمال مند بداية الأفلام التلفزيونية وذلك من قبل لجنة سينمائية في مهرجان مسقط السينمائي الدولي الثامن.

وشاركت في مجموعة الأفلام بفعاليات نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية 2015م  كمخرجة ضمن فريق عمل تحت إشراف المخرج المغربي العالمي بنسودة بفيلم وثائقي بعنوان المرأة في نزوى، وقد تحدث عن المرأة قديما وحديثا، وتم عرضه ضمن عدة فعاليات خارج السلطنة.

وقالت الكاتبة ومخرجة الأفلام السينمائية القصيرة ليلى بنت حبيب آل حمدون إن المجال الفني أصبح الانخراط  فيه سهلا حيث استطاعت المرأة العمانية أن تثبت جدارتها في العديد من المجالات، فعندما تصبح مهنة التأليف والإخراج مدروسة بشكل علمي ويتم تطبيقها وفقا للأسس المنهجية السليمة يتبقى لديها الإبداع والابتكار، وقد تنقص البعض الخبرة ولكنها مع مرور الوقت تستطيع اكتسابها، وربما تواجه المرأة بعض المصاعب بسبب عدم توفر الأجهزة المتطورة، ولكن يمكن بالإبداع الحسي لديها أن تتغلب عليها، وتبقى مسألة احترامها لذاتها ولعملها وأخلاقها فتفرضها على الآخرين وتكسب احترامهم لشخصها.

وأضافت أنّ المرأة العمانية يمكن أن تقدم عدة أفلام تحاكي الواقع وتتحدث عن قضاياها ومشاكلها في المجتمع كما يمكنها أن توجد سينما خاصة بها، فيظهر لنا ما يمكن أن نسميه بسينما المرأة العمانية.

وأوضحت أنّها بحكم طبيعة دراستها الجامعيّة لعلم الاجتماع ودراسة العلاقات الإنسانية الموجودة في أي مجمتع فإنّ مثل هذه الدراسات والتحليلات النفسية تثير اهتمامها وتجعلها تبحث في القضايا العامة والمرأة بصفة خاصة حيث توضح مدى تأثير بعض العادات والتقاليد المتوارثة في مجتمعنا والتي تؤثر سلبا على نساء المجتمع من جميع المستويات الفكرية التي أوضحتها في فيلم السؤال الذي تناول قضية الطلاق أسبابه وتأثيره في المجتمع وعلى المرأة، وفي فيلم حياة رتيبة الذي تناول أحد أسباب العنوسة التي تعاني منها بعض الفتيات.

 

تعليق عبر الفيس بوك