المجلس الاستشاري الطلابي العماني بالمملكة المتحدة يستعد لإصدار العدد الأول من مجلته (الأدبية)

...
...
...
...
...
...
...

 

 

يستعد المجلس الاستشاري الطلابي العماني بالمملكة المتحدة لإصدار العدد الأول من مجلته (المجلة الأدبية) والذي سيتم خلال احتفالات السلطنة بالعيد الوطني 46 المجيد. وسوف تعنى المجلة بتوثيق الفعاليات الثقافية الخاصة بالمجلس والجمعيات الطلابية العمانية التي يشرف عليها بمختلف المدن البريطانية، إضافة للتعريف بالمواهب الأدبية والفنية للطلبة العمانيين الدارسين بالمملكة المتحدة، حيث سيتم تخصيص جزء من المجلة لعرض مشاركات الطلبة في مجالات الشعر الفصيح والنبطي والخاطرة والقصة القصيرة والمقالات، بالإضافة الى إبداعات الطلبة الفنية في الرسم والتصوير والتصميم.

وعن فكرة وأهداف هذا الإصدار يقول فهد بن خميس الكلباني -طالب دكتوراه هندسة كيميائية بجامعة نيوكاسل-رئيس المجلس الاستشاري الطلابي العماني: جاءت مسابقة سفراء عمان والتي نظمها المجلس في يوليو2015م والتي شملت عدة أقسام منها مسابقة المواهب، لتكشف لنا النقاب عن مواهب أدبية وفنية متميزة للطالب العماني المبتعث في المملكة المتحدة؛ ولذا خرجنا بفكرة المجلة الأدبية؛ لتكون منبرا يصدح بمواهب الطلبة العمانيين الدراسين بالمملكة المتحدة في شتى أنواع الأدب والفنون. وبعد نجاحنا في إصدار العدد الأول من مجلة المجلس العلمية (نتاج) في نوفمبر 2015م-أول مجلة علمية للطلبة العمانيين الدارسين خارج السلطنة-والصدى الذي حققته، كان ذلك الدافع الأكبر لنا لتحويل المجلة الأدبية من مجرد فكرة إلى واقع ملموس؛ لإعطاء الطلبة المهتمين بالأدب والفنون مساحتهم الخاصة بهم أيضا.

ويضيف عبدالله بن سعيد الحوقاني-طالب ماجستير تخطيط استراتيجي والاستثمار بجامعة نيوكاسل-رئيس اللجنة المالية بالمجلس: يعتزم المجلس إيصال المجلة للجمهور العام من الطلبة العمانيين الدارسين بالمملكة المتحدة، وطلبة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة بالسلطنة، إلى جانب المهتمين والمعنيين بالجانب الثقافي بالسلطنة والمملكة المتحدة، والمهتمين باللغة العربية من غير الناطقين بها. غير أن المجلة في المرحلة الحالية ستكون إلكترونية؛ نظرا لتكلف العالية للطباعة، حتى يتم الحصول على راعي للمجلة للطباعة الورقية.  

وعن المواضيع التي ستحتويها المجلة تقول رقية بنت خلفان الجابرية – طالبة دكتوراه بجامعة باث -المشرفة العامة على المجلة الأدبية: سوف تعنى المجلة بتوثيق الفعاليات الثقافية الخاصة بالمجلس كجائزة سفراء عمان ومسابقة التصوير الضوئي ومسابقة حفظ القرآن الكريم. كما أنها ستتضمن مواضيع متنوعة في مجالات أدبية وفنية ترتقي بذائقة القارئ وتثري معارفه الثقافية والأدبية. وتضيف الجابرية: طبيعة ثقافة ولغة بيئة الابتعاث قد تحد الطلبة من استثمار مواهبهم بشكل جيد، لذا فالمجلة الأدبية ستكون مساحة للتعريف بهذه المواهب لقراء اللغة العربية وكذلك المهتمين باللغة العربية من غير الناطقين بها.

 

ثريا بنت حمد الحجرية – طالبة بكالوريوس تخصص علوم سياسية بجامعة نيوكاسل-رئيسة لجنة الأنشطة بالمجلس تتحدث عن مراحل تنفيذ المجلة قائلة: تم تدشين فكرة المجلة خلال فعاليات اليوم العماني المفتوح والذي نظمه المجلس في فبراير الماضي، ليبدأ بعدها تكوين فريق عمل المجلة وعددهم ثمانية أعضاء والذين تم اختيارهم من طلبة كان لبعضهم تجربة المشاركة في الإصدار الأول من المجلة العلمية وآخرين يمتلكون مواهب في الكتابة الأدبية والشعرية والتصميم والتصوير والرسم. بعدها تم الإعلان عن استقبال مشاركات الطلبة من شهر مايو المنصرم، وذلك عن طريق قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجلس والملحقية الثقافية العمانية بلندن وأستمر استقبال المشاركات حتى نهاية شهر يوليو الماضي. في الوقت الراهن يعمل فريق المجلة على مرحلة فرز المشاركات الواردة إليه وتدقيقها لغويا، ليتم بعدها الانتقال لمرحلة تنسيق المواد بحسب الأبواب المخطط لها، كما أن العمل جاري في إنجاز التصميم النهائي للصفحات الداخلية والغلاف الخارجي للمجلة، مع الحرص على ألا يقل مستوى نجاح المجلة الأدبية من حيث المحتوى والتصميم عن نظيرتها المجلة العلمية (نتاج).  

حارث بن سليمان الصبحي –طالب بكالوريوس تخصص هندسة ميكانيكية بجامعة بريستول-مسؤول التصميم: أشرف على التصميم بالمشاركة مع زميلي جمعة النهدي. مرحلة التصميم مرحلة هامة لا تقل أهمية عن المحتوى؛ حيث يعكس التصميم هوية ورسالة المجلة، ويسوقها للقراء بصريا وفكريا. سيحمل تصميم المجلة الأدبية طابع الفن الإسلامي ممزوجا بفنون الخط العربي لتعكس روح الثقافة العربية والإسلامية وجماليات اللغة العربية المكتوب بها أعمال المشاركين. سيتم تصميم المجلة بالتعاون مع مصممين متطوعين من الطلبة العمانيين الدراسين في المملكة المتحدة، إضافة للتعاون مع طلبة داخل السلطنة. ويضيف الصبحي عن مشاركته ضمن فريق العمل: تجربة الابتعاث تمنحنا كطلبة آفاق أوسع لا تنحصر في قاعات الدراسة فقط، فهي تجربة ثرية بالخبرات النفسية والفكرية واللغوية والمهارات الحياتية. وقد أعطتني المشاركة في هذا الفريق فرصة التعرف على طلبة جدد وتقوية مهارات التواصل والعمل الجماعي معهم.

ناريمان بنت علي الحارثية -طالبة بكالوريوس محاسبة وإدارة مالية بجامعة ستراثكلايد-مشرفة قسم التقارير تقول: يتولى قسم التقارير توثيق فعاليات المجلس الثقافية والعلمية. في العدد الأول سيكون هناك تقارير حول جائزة سفراء عمان السنوية والتي ستدخل نسختها الثانية هذا العام، إلى جانب استعراض تفاصيل مسابقة حفظ القرآن الكريم للطلبة المبتعثين في المملكة المتحدة والتي ينظمها المجلس بالتعاون مع جمعية الطلبة العمانيين في نيوكاسل، كما سيحوي العدد كذلك تقرير عن مسابقة التصوير الضوئي والتي تنظمها اللجنة الإعلامية للمجلس بالتعاون مع جمعية الطلبة العمانيين في مانشستر وجمعية التصوير الضوئي بمسقط. وتضيف ناريمان: المجلة ستكون فرصة عظيمة لي ليس كعضو في الفريق فحسب، بل أيضا كشخص يكتب الشعر والخاطرة، فالعمل في المجلة سيثري من مخزوني اللغوي والمعرفي في مختلف الفنون والآداب.

 ويضيف زميلها محمود بن عبد الله العبري -طالب دكتوراه بتخصص علوم سياسية بجامعة بانجور ويلز-مسؤول قسم الشعر والأدب النثري: بعد فرز المشاركات واختيار الأجدر بالنشر وخضوعها للتدقيق اللغوي من قبل مختص في اللغة العربية، سيتم إرسال الملاحظات للمشارك للتعديل والانتباه للأخطاء اللغوية التي وقع فيها. وبالتالي تحقق المجلة الأدبية أحد أهدافها المنشودة وهو رفع المخزون اللغوي للطلبة. وسيفتح باب المشاركة في المجلة للطلبة العمانيين الدراسين بالمملكة المتحدة من مختلف المراحل الجامعية، على أن يخلو العمل المشارك من أي عبارات تخالف تعاليم الدين الإسلامي والعرف العام أو عبارات تحرض على   العنصرية أو تنحاز لتوجهات سياسية بعينها. وعن مشاركته ضمن فريق العمل يقول العبري: وجودي ضمن فريق عمل المجلة أضاف لتجربتي في الابتعاث بعدا آخر أجمل، من حيث اكتساب مهارات العمل التطوعي وإدارة الوقت وشغل وقت الفراغ بالمفيد، إضافة لمشاركة القراء بعض أشعاري.

 

تعليق عبر الفيس بوك