"أوربك": بدء تغيير الوقود العادي إلى "موجاز 91" نوفمبر المقبل.. و9 مليارات دولار إجمالي استثمارات الشركة المستقبلية

 

 

◄ توسعة مصفاة صحار يزيد إنتاج الوقود 72%

◄ نمو إسهام "أوربك" في الناتج المحلي إلى 8% بعد 4 سنوات

 

الرؤية- نجلاء عبد العال

كشف مصدر رفيع المستوى بشركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية "أوربك" أنّ الشركة ستبدأ في تغيير الوقود العادي المتاح حاليا في محطات الوقود إلى منتج جديد تحت مسمى "موجاز 91"، خلال شهر نوفمبر المقبل، مشيرا إلى أنّ الدراسات تؤكد أنّ 85 في المئة من السيّارات قادرة على استخدام هذا النوع من الوقود.

وقال المصدر- في تصريحات حصرية لـ"الرؤية"- إنّ جميع أنواع الوقود التي يتم إنتاجها من المصافي هي عبارة عن خليط من المواد والمُركبات المختلفة، ويكمن الاختلاف الوحيد في قياس وكمية هذه المركبات لكي تتوافق مع نوعية المحركات التي صممت بخصائص محددة. وأضاف أنّه نظرا لزيادة الطلب على استخدام المزيد من الوقود العادي بدلا من الممتاز، فستقوم أوربك بإنتاج كميات أكبر منه بنفس المواصفات المذكورة مسبقا، مشيرا إلى أنّ أوربك تقوم بإنتاج مختلف أنواع الوقود بكافة مستويات الجودة بشكل دقيق ومحدد.

وأضاف أنّ مسؤولية أصحاب المركبات تأتي في التأكد من نوعية الوقود المطابق لمحركات سيّاراتهم، وذلك من خلال الرجوع إلى كتب تعليمات المركبة، والتأكد من نوعية الوقود المناسب للمحرك. وأوضح أنّه من خلال دراسة أُجريت على عدد من المركبات في السلطنة، تبيّن أنّ 85% من السيّارات يمكنها استخدام الوقود المصنف 91 وعليه فقد قررت الحكومة تغييره من الوقود العادي إلى وقود 91 وتغيير مسماه إلى موجاز 91، والذي سيدخل حيّز التنفيذ في نوفمبر 2016. وأوضح أنّ نوعية الوقود الجديدة ستوفر خيارا أفضل للسائقين باستخدام الوقود المناسب لسياراتهم، فضلا عن انخفاض سعر التكلفة مقارنة بنوعية الوقود السابق، وتقوم أوربك بأخذ كافة الاحتياطات اللازمة لضمان توفر الوقود بتصنيفه الجديد في السوق المحلي خلال الفترة المذكورة.

الخطط المستقبلية والنمو

وأكد المصدر أنّ أوربك تواصل عملياتها في تنويع منتجاتها عبر خطة توسعية طموحة يصل مبلغ الاستثمار فيها إلى 9 مليار دولار أمريكي والذي نتج عنه مشروع تحسين مصفاة صحار المقرر تشغيله في العام الجاري ومشروع خط أنابيب مسقط - صحار في 2017، ومشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية والذي سيدخل حيّز التشغيل في عام 2020. وحول مدى الاستفادة من توسعة مصفاة صحار، قال المصدر إنّ أوربك ستزيد من قدراتها التكريرية مع بدء عمليات تشغيل مشروع تحسين مصفاة صحار، وسيرتفع عدد براميل النفط الخام التي يتم تكريرها بـ82.000 برميل يوميا، كإضافة إلى قدراتها التكريرية الحالية والتي تبلغ 116,000 برميل يومياً ليصل مجموع سعة المصفاة إلى 198.000 برميل يومياً، وهذا يعني زيادة بنسبة 72 في المئة في إنتاج الوقود.

وأوضح أنّ ذلك سيسهم في زيادة إنتاج الديزل بنسبة 141 في المئة والجازولين بنسبة 34 في المئة، والكيروسين بنسبة 98 في المئة ووقود الطائرات بنسبة 93 في المئة وغاز النفط المسال بنسبة 93 في المئة، إضافة إلى زيادة بنسبة 159 في المئة في إنتاج النافثا، وزيادة بنسبة 56 في المئة في إنتاج البروبلين.

وأشار المسؤول إلى أن أوربك تسعى إلى دعم المجتمع المحلي من خلال العديد من المبادرات والخطط الطموحة، ومنها تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحلية لعاملة في السلطنة؛ حيث قامت أوربك بإرساء مناقصات تقدر بملايين الريالات إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة إيمانا منها بدعم الإقتصاد المحلي وتنمية الحراك الشبابي العُماني داخل السلطنة بما يعود بالنفع على تعزيز قوة الاقتصاد العماني، فضلا عن القيمة المحلية المضافة التي تشكلها هذه المشاريع سواء كان على صعيد الفرد أو على صعيد المجتمع ككل. وزاد المصدر أنه على صعيد مشاريع المسؤولية الإجتماعية، تقوم أوربك حاليا بتنفيذ مشروع حديقة فلج القبائل والتي ستتضمن مجموهة من الخدمات الترفيهية والتعليمية لمختلف شرائح المجتمع، كما وقعت الشركة مؤخرا اتفاقية مشروع مركز لوى الثقافي، والذي سيكون مخصصا لصقل مواهب الشباب في مختلف المجالات التعليمية والثقافية والفكرية. وحول نسب التعمين والتوظيف، قال إنّ عدد الموظفين العاملين في أوربك يبلغ حاليا نحو 2400 موظف بنسبة تعمين تزيد عن 73 في المئة، وستواصل أوربك دعمها المستمر للقطاعات المحلية في البلد للنهوض بها وتنمية مواردها المادية والبشرية لرفد القطاع الاقتصادي بما يحتاجه من موارد ومهارات وطاقات عُمانية واعدة. وتابع أنّ أوربك تستقبل دفعات سنوية للتدريب في مختلف التخصصات والمجالات المتوفرة لدى الشركة وبأعداد كبيرة من خريجي الجامعات والكليات بالسلطنة.

المساهمة الاقتصادية

ولفت المصدر إلى أنّ المشاريع التنموية للشركة ساهمت في خلق إندماج فعّال بين الشركات الثلاث (الشركة العُمانية للمصافي والبتروكيماويات المحدودة، والعُمانية للعطريات البتروكيمائية وعُمان بولي بروبيلين)، شاملاً جميع العمليات والإجراءات الفنية والإدارية والقوانين مروراً بكافة الموظفين بخطة دمج واضحة تكونت من خطة تطوير الجاهزية وخطة تتضمن مجموعات عمل محددة مهمتها معرفة إيجاد حلول لكافة التحديات المصاحبة للاندماج قبل البدء تحت مظلة أوربك الموحدة. وتابع أنّه عند بدء تشغيل جميع هذه المشاريع وهي مشروع تحسين مصفاة صحار المقرر تشغيله في العام الجاري ومشروع خط أنابيب مسقط- صحار في 2017 ومشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية، والذي سيدخل حيّز التشغيل في عام 2020 خلال السنوات القليلة المقبلة، ستتضاعف قيمة أصول الشركة بنحو ثلاثة أضعاف لتصل إلى 12 مليار دولار أمريكي، ومعدل الربح بنحو أربعة أضعاف، علاوة على زيادة عدد الموظفين ليصل إلى ضعف العدد الحالي، فضلا عن مساهمة أوربك في إجمالي الناتج المحلي من 6 في المئة في عام 2014 إلى 8 في المئة بحلول عام 2020.

وتحدث المصدر عن التحديات التي واجهت الشركة، وقال إن أبرزها يكمن في عملية الإندماج للمصافي والمصانع التابعة لها، والذي شمل كل من مصفاة صُحار ومصفاة ميناء الفحل ومصنع العطريات ومصنع البولي بروبلين، وذلك حصيلة الثلاث شركات، وتعد أوربك الآن واحدة من أكبر الشركات في سلطنة عُمان ومن أسرع شركات النفط نموا في منطقة الشرق الأوسط.

تعليق عبر الفيس بوك