ختام الدورة الصيفية بكلية السُّلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

 

 

مسقط - الرؤية

احتفلت كلية السُّلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بولاية منح بختام الدورة العشرين التي شارك فيها طلبة مركز السُّلطان قابوس الثقافي بواشنطن وطلبة جمعية الصداقة العمانية البريطانية والطلبة العسكريين من كلية القيادة والأركان بوزارة الدفاع، بلغ عددهم 42 طالباً وطالبة واستمرت لمدة ستة أسابيع خضع فيها الدارسون إلى برنامج دراسي مُكثف إلى جانب الرحلات والزيارات الميدانية.

وأقيم الحفل تحت رعاية سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وبحضور محمد بن علي الشيذاني مدير إدارة التخطيط والدراسات بالمركز وعضو مجلس إدارة مركز السُّلطان قابوس للثقافة بواشنطن، والدكتور محمد بن خلفان الصقري مدير دائرة البرامج التعليمية وموظفي الكلية والطلاب.

وتضمن كلمة الكلية ألقاها عثمان بن موسى السعدي أحد أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية، قال فيها: "تم إعداد المناهج الدراسية في هذه الدورة لتتناسب وحاجات الطلاب المعرفية والثقافية والاستكشافية، فاشتملت الخطة الدراسية على دروس في اللغة العربية الفصحى واللغة العربية للإعلام، إضافة إلى دروس عن الثقافة العمانية، أرخت المجال واسعًا للطلاب للتعبير عن أفكارهم وتساؤلاتهم في مشهد برلماني تعليمي تثقيفي. كما تضمنت الخطة بعض الأنشطة غير الصفية مثل دروس الخط العربي والشريك اللغوي، إذ يتُاح للدارس الفرصة لممارسة اللغة العربية مع أحد الطلبة العمانيين خارج إطار الفصل الدراسي وفي أجواء يسودها التعليم المقرون بالمتعة والمرح". وأضاف: "إدراكاً منَّا أنَّ اللغةَ لا يمكن أن تُدرَس أو تُدرَّس بمعزل عن إطارها الثقافي، ولتحقيق الاستفادة القصوى من وجود الطلاب في السلطنة فقد أعدت الكلية برنامجا ثقافيا مكملا للبرنامج الأكاديمي يهدف إلى التعريف بالموروث الثقافي والاجتماعي والحضاري للسلطنة وكذلك ما أنجزته النهضة المباركة من مؤسسات حكومية رائدة ومعارض ومتاحف، فاشتمل البرنامج على رحلات أسبوعية إلى عدد من محافظات السلطنة تَعرَّف الطلاب فيها على أهمِّ المعالم التاريخية والطبيعية والسياحية. إضافة إلى محاضرات أسبوعية تناولت مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية للسلطنة. ولا أنسى كذلك الفعاليات الثقافية والمناشط التي تَعرَّف فيها الطلاب على الحرف اليدوية والفنون التقليدية والاحتفالات والمُناسبات الاجتماعية".

وألقت الطالبة فرانسيس كيِورث كلمة قدمت فيها شكرها لإدارة الكلية وعبرت عن تقدريرها العميق لهذه الفرصة الجميلة والرائعة والفريدة من نوعها، وقالت: "تعلمنا من وقتنا في عُمان حسن الضيافة والطبيعة الخلابة والثقافة السخية والقديمة والمهمة جدًا، وأصبح لدينا فهم أعمق ليس للغة العربية فقط بل الثقافة العمانية التقليدية وسنعود ونحن نملك صداقات بيننا وبين العمانيين الذين تعرفنا عليهم خلال هذا البرنامج وإذا أخذنا منهم جزءًا من كرم الضيافة العمانية فسيكون أكبر نجاح مأخوذ من هذه التجربة الجميلة والفريدة". وفي ختام الحفل، تفضَّل راعي المُناسبة بتوزيع شهادات الدورة وتكريم الطلبة والطالبات والشريك اللغوي وموظفي الكلية.

تعليق عبر الفيس بوك