"مسامير" يناقش قضايا مجتمعية متنوعة في قالب فكاهي

 

 

مسقط - مازن الوردي

يعرض برنامج "مسامير" السعودي على يوتيوب، ويجمع الكاتب فيصل العامر بالمخرج والرسام مالك نجر، ويتناول البرنامج القضايا الاجتماعية. وتعد القناة في مُقدمة القنوات التي تحظي بعدد كبير من المشتركين في السعودية. ويتضمن البرنامج شخصيات خيالية مقتبسة من المجتمع العربي بشكل عام والمجتمع السعودي بشكل خاص .

وتعود شهرة برنامج "مسامير" إلى الحلقات التي كانت سابقة عبر حلقاته في اليوتيوب، والتي تجاوز بعضها خمسة ملايين من المشاهدات قبل أن يأخذ وضعيته المستحقة للعرض في قناة مهمة ومتابعة خلال أهم شهور السنة في العروض التلفزيونية. وتظهر شخصيات كثيرة  في العمل الكرتوني المبهر في تقنيته، الراقي في إخراجه؛ منهم الأكاديمي والموظف الحكومي والدرباوي والمدير الكبير حتى المرأة كما في حلقة (امرأة البيز) التي حاول الكثير من نخب المجتمع في المسلسل استغلال وضعها وهي تتعامل معهم من تحت نقابها وفي النهاية نكتشف أنها رجل متسلل. كما أنَّ أداء الأصوات ذو دلالة عميقة وموحية، وغالبية الأصوات حادة وسريعة عند الطبقة الشعبية وهي مترهلة وبطيئة لدى الشخصيات الأكاديمية والمسؤولين. وفي المساحات التي يضطر فيها الراوي نجد روايته بلغة سردية رفيعة.

ومن الانتقادات التي وجهت إلى البرنامج على سبيل المثال التعامل مع اللهجات، حيث كان التعاطي مع جميع لهجات السعوديين متاحًا في مسلسل "طاش ما طاش على سبيل المثال، وواجه البرنامج مجموعة من الانتقادات حين بدأ يوظف تنوع اللهجات في البرنامج، لكنه قدَّم حتى اللحظة نموذجاً مميزاً، ومن الجيد أنّه لم يتوقف رغم اعتراض البعض على مسألة لهجات الشخصيات أو مسألة أخرى هي الموسيقى في البرنامج، والتي دار حولها بعض النقاش مع نجر في أوقات سابقة، ربما خوفاً من الدخول في دوامات أخرى متعلقة بالرسم ذاته ومدى إمكانية استثماره فنياً.

تعليق عبر الفيس بوك