ختام ناجح لورشة تعلم لغة الاشارة ضمن برنامج شبابي بمسقط

 

 

 

وردة المقبالية: الورشة مثلت فرصة سانحة لنا لمعرفة الأساسيات في لغة الاشارة

نورة البلوشية:  أضفنا تجربة جديدة لمستوانا الشخصي بتعلم لغة الاشارة

سعيد الحبسي: ادراج لغة الاشارة ضمن المناهج الدراسية دليل على أهميتها

صديق البلوشي: صقلت تجربتي في لغة الاشارة بممارستها عبر وظيفتي

سالمة الحكمانية: الورشة أضافت جانبا ايجابيا لخبرتي في التربية الخاصة

 

                                   

اختتمت بنجاح، مساء أمس الأربعاء، فعاليات الورشة الخاصة بتعلم لغة الاشارة، والذي أشرف على اقامتها برنامج شبابي بمحافظة مسقط، وذلك خلال الفترة من 7 ولغاية 9 من أغسطس الجاري، بالنادي الثقافي، حيث سجلت الورشة اقبالا منقطع النظير من حيث عدد المشاركين بالورشة حيث تجاوز عدد المشاركين بالورشة نحو أكثر من مائة مشارك ومشاركة، وجاءت اقامة هذه الورشة المجانية بعد النجاح الكبير الذي حققته في النسخ الماضية، وباتت ورشة لغة الاشارة أحد أبرز المناشط الصيفية الرئيسية ضمن أجندة برنامج شبابي في كل عام نظير الاقبال الكبير الذي تحظى به الورشة.

وأشرفت على تقديم الورشة المحاضرة أصيلة بنت صالح المعشرية المتخصصة في لغة الاشارة، وتم في ختام الورشة منح كافة المشاركين شهادات مشاركة بالورشة، وشارك في الورشة عدد من شباب الأندية وعضوات جميعات المرأة العمانية بمسقط وطلبة الكليات والجامعات بالاضافة الى المهتمين بتعلم لغة الاشارة، وتعرف المشاركون في البرنامج على العديد من الجوانب في لغة الاشارة ومنها أبرز الاساسيات لهذه اللغة اضافة الى تعلم الأرقام والحروف وأسماء الدول والولايات بالسلطنة وبعض أمور الدين، وكذلك تعلم المشاركين للاشارات الضرورية حتى يكون الانسان على اتصال جيد مع الشخص الذي لا يسمع ولا يتكلم، وتميزت الورشة بأنها أتت في اطار المسؤولية الاجتماعية لتوعية كافة الأفراد بأهمية تعلم هذه اللغة حتى يتمكن من التفاعل مع فئة ذوي الاعاقة السمعية وتقديم كافة الخدمات ومساعدتهم ومعرفة ما يريدوه وهذا يتطلب الى أن الشخص يكون على دراية بلغة الاشارة، اضافة الى أن فئة ذوي الاعاقة السمعية من المجتمع بحاجة الى سيثمنون بتعلم الشخص السليم لهذه اللغة كونه سيكون بالقرب منهم وهم جزء لا يتجزأ من المجتمع. 

استفادة كبيرة

 وقالت وردة بنت سيف المقبالية أحد المشاركات بالورشة:" استفدت كثيرا من خلال مشاركتي في هذه الورشة حيث أشارك للمرة الأولى، وخرجت بمجموعة مهارات جيدة في تعلم لغة الاشارة، وحرصت على المشاركة في هذه الدورة انطلاقا من مبدأ تعلم فنون لغة الاشارة حيث من الممكن بأن يصادفك في يوم من الأيام بأن تكون بحاجة الى أن تتحدث مع شخص أبكم أو غير قادر على السمع، لذا فان معرفتك بالاساسيات لهذه اللغة ستكون في غاية الأهمية ومفيدة أيضا"، وتقدمت المقبالية برسالة شكر وتقدير الى وزارة الشؤون الرياضية ممثلة ببرنامج شبابي لاقامتها هذه الورشة الهامة، مشيرة الى أنها تحرص دائما على المشاركة في هكذا ورش التي تعود اليها بالفائدة، وذكرت المقبالية الى أن تعلم لغة الاشارة سيمكن الشخص من القيام بدور محوري في المجتمع، خصوصا اذا ما عرفنا بان نسبة الصم والبكم في عمان هي ليست بنسبة بسيطة، لذا فانه من الواجب علينا بأن نتقن هذه اللغة حتى نكون قريبين من احتياجات هذه الفئة، متمنية بأن تواصل الوزارة في استمرارية الانشطة الشبابية الصيفية لما يشكله من فائدة كبيرة.

 

تعلم الأساسيات

وقال صديق بن أمين البلوشي أحد المشاركين بالورشة:" يتطلب مهام عملي مقابلة العديد من الأشخاص ومن مختلف الفئات، ومنهم فئة الصم والبكم، ومن هنا أدركت بأنه لابد من تعلم أبرز المهارات الاساسية للغة الاشارة وبعد أن سمعت بهذا الاعلان لهذا البرنامج سارعت في الاشراك في البرنامج"، وشكر البلوشي ادارة برنامج شبابي على تنظيمها لهذه الورشة مشيرا الى أن مثل هذه البرامج والانشطة الهادفة تعمل على فتح آفاق جيدة في نمو التحصيل المعرفي والعلمي للشباب وقضاء أوقات فراغهم في الفترة الصيفية بشي مفيد، أردف البلوشي في حديثه:" بالرغم من بعض الصعوبات في بداية الورشة الا أنني استفدت كثيرا من هذه الورشة حيث أرى بأن هذه الفئة بحاجة الى اهتمام أكبر ومعرفتنا بلغة الاشارة سيسهل كثيرا من حياتهم، مشيرا الى أن من أبرز الصعوبات التي واجهته بالدورة هي الحركات المختلفة في لغة الاشارة التي قد تحتاج الى وقت أطول لفهمها، لافتا الى أنه لابد من تعلم الاشارات الضرورية حتى يكون الانسان على اتصال جيد مع الشخص الذي لا يسمع ولا يتكلم، وذكر صديق البلوشي الى أنه تعلم العديد من الأمور في الورشة ومنها أحرف الاشارة للقيام بأمور الدين والصلاة وبقية أركان الاسلام، اضافة الى تعلمنا للأرقام والحروف وأسماء الدول والولايات بالسلطنة، موضحا في الوقت ذاته بأن الانسارن يكون بحاجة الى ممارسة دائمة للغة الاشارة حتى تترسخ في ذاكرته داعيا كافة الشباب الى المبادرة والاسراع في المشاركة في مثل هذه المحاضرات والورش لما لها من فائدة كبيرة

القاموس العربي

 

قالت سالمة بنت علي الحكمانية مشاركة في ورشة تعلم الاشارة:" حرصت على المشاركة في هذه الورشة كون أني مدرسة تربية خاصة وقريبة جدا من هذا المجال، وشكلت مشاركتي في  ورشة لغة الاشارة اضافة جيدة لي على المستوى الشخصي؛ لتطوير  مهاراتي في لغة الاشارة،"، وأضافت الحكمانية:" هناك العديد من الاشارات المختلفة التي يستخدمها فئة ذوي الاعاقة السمعية، فهناك القاموس العماني والقاموس العربي، ويحرص العديد من المهتمين في هذا الجانب الى دراسة القاموس العربي الذي يعد هو الرسمي ويدرس في مختف المناهج الدراسية، كما أنه يسهل من الية التواصل العمانيين عندما يسافروا في الخارج ويتواصلوا مع اقرانهم من الدول العربية، وذكرت سالمة الحكمانية الى أن اتقانك للغة الاشارة تعد اضافة جيدة للشخص، حيث أذكر أنني قمت بمساعدة أحد الاشخاص من ذوي الاعاقة السمعية في احدى المطاعم وكان يعاني من صعوبة التواصل مع صاحب المطعم لاختيار وجبة معينة وقمت بمساعدته وشكرني بطريقته الخاصة عبر لغة الاشارة وتبادلنا الحديث وأبدى ارتياحه الشديد من التصرف، وهنا يبرز أهمية تعلم لغة الاشارة للشخص السليم حتى يكون قريبا من هذه الفئة، وأشارت الحكمانية الى أن المشاركة بمثل هذه الورش ستسهل العديد من الامور وتعرف الشخص على العديد من المفاهيم والامور العلمية الصحيحة وسيساعده كثيرا أثناء حواره مع الشخص الصم"، واشارت سالمة الحكمانية الى أنها تتابع ومنذ فترة طويلة على شاشة التلفزيون الاشخاص الذين يترجمون لذوي الاعاقة السمعية وتستفيد من خبراتهم.

 

حصيلة جيدة

 

وتحدثت نورة بنت يونس البلوشية عن مشاركتها بورشة لغة الاشارة لفئة الاعاقة السمعية حيث قالت:" تعد هذه المشاركة هي الأولى بالنسبة لي بهذه الورشة ادراكا مني لأهمية الانضمام الى مثل هذه الورشات وتعلم لغة الاشارة حتى نتمكن من التواصل بشكل صحيح مع فئة ذوي الاعاقة السمعية"، وأضافت البلوشية:" خرجنا من هذه الورشة بحصيلة جيدة من المعرفة الخاصة بلغة الاشارة ، حيث تعرفنا على العديد من المهارات الاساسية كتعلم بعض أمور الدين الاسلامي والارقام والاعلام والالوان وطريقة نطق الاسم والقاء التحية للاخرين، وأعتقد بأن معرفتك بمثل هذه الامور في بداية طريق تعلمك للغة الاشارة هي أمر جيد ودافع لك للاكمال في تعم هذه اللغة مستقبلا بشكل مكثف"، وأضافت نورة البلوشية الى أن اقامة الورشة تعد مهمة جدا لانه تأتي انطلاقا من اطار المسؤولية الاجتماعية لكل فرد في المجتمع ليتعلم هذه اللغة حتى يتمكن من التفاعل مع هذه الفئة من ذوي الاعاقة السمعية وتقديم كافة الخدمات ومساعدتهم ومعرفة ما يريدوه وهذا يتطلب الى أن الشخص يكون على دراية بلغة الاشارة، مشيرة الى أن هذه الفئة من المجتمع بحاجة ماسة الى أن نكون قريبين منهم ولا نبعده عنا كما نعمل على احساسهم بقربنا اليهم وأنهم جزء لا يتجزأون من المجتمع، لافتة الى أن الورشة كانت رائعة جدا وحملت في طياتها الكثير من المعلومات الهامة وتعلمنا العديد من الأمور كالحروف والارقام واسماء الدول.

 

 

تجربة مهمة

 

أوضح سعيد بن سالم الحبسي مشارك في ورشة تعلم لغة الاشارة الى أن فئة الصم والبكم من المجتمع تعد فئة مميزة وحباهم الله بالعديد من المميزات عن باقي فئات البشر، وهناك العديد من الاشخاص ضمن هذه الفئة الذين يتميزون بمجموعة من المواهب الواعدة، وذكر الحبسي الى أن الشخص السليم بات عليه لزاما بأن يدرك مفاهيم لغة الاشارة حتى يتعاطى مع هذه الفئة الموهوبة ويستفيد منهم، فمن هنا جاءت أهمية تواجدنا في هذه الورشة لتعلم بعض المفاهيم الاساسية في لغة الاشارة، وذكر الحبسي أيضا الى أن المحاضرة تطرقت الى أن اهتمام بعض الجهات وصلت الى درجة ادراج لغة الاشارة ضمن المناهج الدراسية وهذا أمر مهم لان سيسهل الية التواصل ما بين الاشخاص الاسوياء بذويهم من ذوي الاعاقة السمعية، وناشد الحبسي أيضا المسؤولين في مختلف الجهات بتوظيف هؤلاء الفئة في بعض الوظائف كون أن العديد منهم يمتلكون مهارات جيدة وهنا سيكون هناك اهتمام كبير من الموظفين لتعلم لغة الاشارة حتى يكون لغة التخاطب سهلا مع الموظف من تلك الفئة.

وأضاف الحبسي:" تعلمنا الكثير من هذه الورشة ومنها الحروف والارقام وأمور تعاليم الدين الاسلامي واللام الشمسية والقمرية ومعرفة أسماء بعض الدول ، كما استفدنا كثيرا من التجربة التي شاهدناها ما بين مقدمة الورشة أصيلة المعشرية وبين أحد النماذج من فئة الصم وكان هناك التفاعل الكبير من ين المشاركين بالورشة للاستفادة من المشهد العملي، وركزنا كثيرا على المشهد للتطبيق والتعلم.

 

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك