الرؤية - خاص
قال خبراء أرصاد إن شبه الجزيرة العربية بما فيها السلطنة تقع ضمن نطاق المناطق الصحراوية المدارية الجافة، والقابعة عند مداري السرطان والجدي، وهي من المناطق التي تتأثر بظاهرة "اللانينا"المناخية، من حيث ارتفاع درجة الحرارة الشديدة في بعض الأوقات، وانخفاضها الشديد في أوقات أخرى.
وأضاف خبراء الأرصاد أن مناخ السلطنة الصحراوي يتأثر بشكل أو بآخر بمناخ المناطق المعتدلة، ومناخ المناطق المعتدلة يتأثر كذلك بما هو موجود في المناطق القطبية، وأنه لا يفصل بين المناخات المتعددة سوى طبيعة كل منها.
وأن ظاهرة " اللانينا"، هي عبارة عن تيار مائي بارد مندفع شرق المحيط الهادي، بسبب نشاط تيار البيرو البارد القادم من القطب الجنوبي؛ الأمر الذي يزيد من نشاط الرياح التجاري في المنطقة الاستوائية للمحيط الهادئ، مما يعني أن المياه الباردة سوف تنتشر على طول المنطقة الاستوائية في المحيط الهادئ مع تركز وتجمع المياه الدافئة على سواحل استراليا وغرب المحيط الهادئ.
ويتوقع خبراء الأرصاد أن تزداد احتمالات حدوث فيضانات وأعاصير ناتجة عن تلك الظاهرة، وتجلب ظاهرة (لانينا) عادة معها طقسا رطبا وتصبح درجات حرارة سطح البحر أكثر دفئا في منطقة غرب المحيط الهادي وأكثر برودة في شرقه.
وقالت منظمة الأرصاد الجوية: "زادت التطورات من احتمال توفر الظروف المكونة لظاهرة (لانينا)، درجات الحرارة في المناطق الشرقية المدارية من المحيط الهادي تقل بالفعل درجة واحدة مئوية عن معدلها الطبيعي.
وأضاف خبراء الأرصاد بأنه من ضمن مظاهر "اللانينا" هو ارتفاع درجة الحرارة، والتي زادت بشكل كبير في منطقة الخليج مؤخرا، وذلك بسبب حجز الكتل الحارة فوق صحاري شبه الجزيرة العربية وبعض الدول المجاورة.
وتشير الدرسات إلى استمرار ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، مع تباين في وجهات النظر حول الأسباب الحقيقة لهذا الصعود المستمر في درجة الحرارة، الذي بلغ أكثر من نصف درجة في مناطق الثبات الحراري، الذي يقابلة ارتفاع متذبذب قد يصل إلى خمس درجات مئوية في مناطق عدم الثبات خارج خط الاستواء وخارج المحيطات العالمية.
ويتوقع خبراء الأرصاد استمرار الارتفاع في درجات الحرارة لسنوات مقبلة، ويقابل ذلك مزيد من التبخر وذوبان الجبال الجليدية في القطبين وبعض قمم الجبال العالمية، وارتفاع منسوب مياه البحار في بعض مناطق العالم.
ويتابع العالم تنامي ظاهرة "اللانينا"، وتطورها في أواسط المحيط الهادئ. والنماذج العالمية للتوقعات بعيدة المدى لا تزال تتوقعها بين خفيفة ومتوسطة بسبب الاحترار العالمي.
ومن المتوقع بعد تنامي هذه الظاهرة أن تستقبل أمريكا أعاصير عاتية خلال الفترة القادمة، وهناك أحداث أخرى متوقعة على مستوى العالم، ستكون مرتبطة بتأثيرات "اللانينا" المباشرة وغير المباشرة.
