الجعفري: التفرغ التام والسعي الحثيث لتجاوز الصعاب من عوامل نجاح رائد الأعمال في العمل الحر

دعا إلى تطبيق نسبة الـ10% لصالح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من عمليات الطباعة الحكومية

روَّادنا - مالك الهدابي
علي الجعفري شخصٌ طموح، يسعى للارتقاء بنفسه، ويحاول الوصول للحياة الكريمة بخدمة مجتمعه رائدًا للأعمال وصاحب مطبعة "الرفد".
ويقول الجعفري إنَّه يتغلب على الصعاب بالعمل والإبداع والتفاؤل، كما أنه يحرص على الابتسام في وجوه الآخرين؛ إيمانا منه بأنَّ الابتسامة منبع للسعادة الدائمة، وهي سر استمرارية الحياة والتغلب على المصاعب في شتى الأطر الإنسانية والعملية. وأعرب الجعفري عن حبه للعمل الحر المستقل، مؤكدا أنه يسعى دائما لبناء نفسه بنفسه دون مساعدة من أحد أو انتظار دعم، وهو ما دفعه لاقتحام مجال ريادة الأعمال وافتتاح مشروع مطبعة الرفد.
وعن هذه المطبعة، يقول الجعفري: "إنها لا تزال في طور البداية، وقد أكملت من العمر سنتين وحتى الآن المردود المادي مقبول نوعًا ما، مقارنة بالمنافسة الكبيرة في السوق العماني من العمالة الوافدة والشركات الكبيرة والتي يملك بعضها الوافدين". وأضاف الجعفري بأنَّ من أولويات ريادة الأعمال بطريقة صحيحة ومتميزة أن يكون صاحب المشروع متفرغ تماما للعمل بمشروعه في شتى الجوانب وأن يكون لديه الوقت الكافي للنهوض به والتغلب على الصعوبات التي تواجهه وإداراته إدارة تامة.
وأوْضَح الجعفري أنَّ مطبعة الرفد نشأت بجهد وحماس المخلصين، وكلهم أمل في الارتقاء بمعنى العمل المستقل. مشيرا إلى أنَّ المطبعة تم تمويلها من صندوق الرفد، كما أنه يحظى بتشجيع العديد من رواد الأعمال الذين لهم الفضل الكبير في دعم المطبعة والاهتمام بنشأتها وتكوينها في كل المراحل. ووجه الجعفري الشكر في هذا السياق إلى كل من قدم له الدعم والتحفيز.
وأكَّد أنَّ المطبعة مشروع مستقل واجه الكثير من الصعوبات والتحديات، ومنها الصعوبة في تخليص الإجراءت الحكومية وارتفاع تكلفة الإيجارات، ومشكلة عدم وجود أرض مخصصة ومستقلة وقائمة بذاتها للمطبعة. وزاد بأنَّ التحدي الأكبر والذي لا يزال مستمرا هو التنافس الكبير والتحكم بأسعار المنتجات من قبل العمالة الوافدة، علاوة على أنهم يسيطرون على السوق من خلال عرض المنتج بأقل الأسعار دون مراعاة الجودة فيه.
ويأمل الجعفري أن تكون هناك مناقصات حكومية تسمح لرواد الأعمال بالتنافس والحصول على مشروعات، واعدا بأن ينجز كل الأعمال بجودة عالية وسرعة في التنفيذ.
ويذكر الجعفري أنَّ من بين التحديات أيضا: المنافسة القوية من المطابع الكبيرة التي تستحوذ على أغلب المناقصات الحكومية، مناشدا الجهات المعنية تطبيق نسبة الـ10 في المئة من المناقصات الحكومية إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة -ومنها: المطابع- لعرض منتجاتها ودخول السوق.
ويقترح الجعفري ضرورة وَضْع دراسة شاملة لجميع التحديات والصعوبات التي تواجه رواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، والعمل على تكاتف الجهود من جميع الأطراف والجهات المختصة والعمل على وضع أسس وحلول مقبولة لها حتى يكون لها صدى ومنفعة للجميع.
وقال الجعفري: "شاركتُ في مُلتقى فرص الأعمال والذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عمان، وقد مثَّل فرصة عظيمة للتواجد بين الشركات الكبيرة وتعريف الزوار بمطبعة الرفد ومنتجاتها؛ مما كان له الأثر الطيب على خط سير المطبعة وتوجهاتها المستقبلية، ولا يفوتني أن أوجه الشكر والتقدير إلى رقية المعنيَّة المديرة التنفيذية لشركة "البوابة العربية للمعارض"؛ نظير جهود الشركة لإعطائي الفرصة للمشاركة في ملتقى فرص الأعمال".
وتحدَّث الجعفري عن رؤيته المستقبلية.. قائلا: "رؤيتي المستقبلية تتمثل في الطموح الكبير للوصول إلى أكبر عدد من العملاء، وكسب ثقتهم في الجودة وإتقان العمل وحسن المعاملة، وأن تكون "مطبعة الرفد" في مصاف الشركات من الدرجة الأولى في التوسع والإنتاج، والمشاركة في خدمة الوطن والمساهمة في شتى المجالات، وخطتي محاولة الشروع في المناقصات الحكومية وتوسع مجال أعمالي وتجديده، وإدخال بعض المنتجات الجديدة والفريدة من نوعها على المجتمع، والتي لا تزال في طور الدراسة لمعرفة مدى تقبل المجتمع لها".
ووجَّه علي الجعفري -في ختام حديثه- الشكرَ والعرفان إلى باني نهضة عُمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لما أولاه من تكريم واهتمام كبيرين للإنسان العماني، فضلا عن التحفيز السامي لجميع رواد الأعمال من أجل تذليل الصعوبات ومواجهة التحديات للنهوض بالأعمال ومواكبة السوق ومتغيراته.

 

تعليق عبر الفيس بوك