"الزراعة" تواصل جهود مكافحة "الحمى المالطية".. وتحذر من الألبان غير المبسترة

 

مسقط - الرؤية

قالت وزارة الزراعة والثروة السميكة إنّها تواصل جهود مكافحة مرض الحمى المالطية (البروسيلا)، وذلك في إطار تعزيز منظومة الأمن الغذائي بالسلطنة وتطوير الإنتاج الحيواني بما يُحقق  متطلبات الأمن الغذائي والتنمية المستدامة وكذلك حماية الصحة العامة.

وأكدت الوزارة في بيان أنَّها تولي الرعاية الكاملة للثروة الحيوانية في السلطنة لضمان خلوها من كافة الأمراض والأوبئة بما ينعكس بدوره على صحة وسلامة المجتمع من خلال توفير وتطوير الخدمات البيطرية الوقائية والتشخيصية والعلاجية والبحثية لمُربي الثروة الحيوانية بكافة محافظات السلطنة. ومرض البروسيلا مرض معدٍ شديد الخطورة يسببه ميكروب البروسيلا، وهو أحد أهم الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، ويصيب العديد من الحيوانات المختلفة وله آثار شديدة السلبية على الاقتصاد نتيجة إجهاض الحيوانات العشار وتدهور إنتاج الحليب وانخفاض الخصوبة، وعلاج المرض في الحيوانات ليس فعالاً ولا عملياً، والوقاية من المرض في مناطق توطنه التي تشهد نسب إصابات عالية تعتمد على العديد من الإجراءات أهمها التحصين، أما في المناطق ذات الإصابات المحدودة فتتبع سياسة الفحص والتخلص من الحيوانات الإيجابية بالذبح. ويُعرف المرض في الإنسان بالحمى المالطية، وتحدث العدوى للإنسان عن طريق شرب حليب غير مغلي أو غير مبستر أو أكل إحدى منتجاته كالجبن المصنع من حليب غير مبستر أو التعرض لنواتج إجهاض أو إفرازات الحيوانات المصابة عقب الإجهاض أو الولادة، والإصابة في الإنسان تسبب أعراضاً تشمل الحمى والتعرق وآلام المفاصل والعضلات، وآلام الظهر والصداع وقد يتسبب إهمال الحالة بمضاعفات خطيرة.

وللوقاية من العدوى في الإنسان يجب تجنب شرب الحليب غير المغلي أو غير المبستر وكذلك ينبغي أن تكون منتجات الألبان مصنعة من ألبان مبسترة مع تجنب التعرض لنواتج إجهاض أو إفرازات الحيوانات المصابة عقب الإجهاض أو الولادة، وكذلك ضرورة إجراء اختبارات البروسيلا بصفة دورية للفئات التي تتعامل مع الحيوانات كالأطباء البيطريين والمربين وعمال المزارع والمسالخ.

وتعتمد الوزارة سياسة لمكافحة البروسيلا؛ وفي محافظات شمال السلطنة حيث نسب الإصابة المنخفضة، تنفذ الوزارة البرامج الإرشادية والتوعوية مع تشديد إجراءات الحجر البيطري والتَّقصي الوبائي، ويتم إجراء الفحوص المختبرية واكتشاف المزارع أو الحظائر التي تحوي حالات إيجابية وتطبيق إجراءات الحجر البيطري عليها مع بيان أهمية وضرورة الذبح للحالات الإيجابية للحفاظ على الصحة العامة. وأضافت الوزارة أنّه في محافظة ظفار تم تسجيل المرض منذ أكثر من 3 عقود، ولذلك يتم تحصين الحيوانات من قبل الوزارة، إضافة الى تنفيذ البرامج الإرشادية والتوعوية وتشديد إجراءات الحجر البيطري.

وأوضحت الوزارة أنّه في الآونة الأخيرة ظهرت بؤر للإصابات البشرية والحيوانية بالمرض في بمحافظة شمال الباطنة؛ حيث بلغ عدد الحالات البشرية 48 حالة خلال هذا العام.

وتابعت أنه مع بداية ظهور أول حالة تمّ التنسيق بين الجهات المعنية والتي تشمل وزارة الزراعة والثروة السمكية ووزارة الصحة، إضافة إلى وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لعمل التقصي الوبائي اللازم لمعرفة مصدر العدوى؛ حيث تم تقديم العلاج اللازم لجميع الحالات البشرية المصابة، وجارٍ فحص قطعان الحيوانات المملوكة لهم وجمع العينات منها، وفحصها مختبرياً واكتشاف المزارع أو الحظائر التي تحوي حالات إيجابية وتطبيق إجراءات الحجر البيطري الداخلي عليها والتنسيق مع المربين لذبح الحالات الإيجابية للحفاظ على الصحة العامة.

تعليق عبر الفيس بوك