قال مسلم الكثيري رئيس لجنة تحكيم مسابقة الولايات التنافسية، إنَّ كلَّ ولاية تحاول إبراز ما عندها من موروث ثقافي إلى جانب الأنشطة الاجتماعية التي يُمارسها أبناء الولاية؛ بهدف خدمة المجتمع في مجالات التوثيق الثقافي والترويج السياحي وغير ذلك. وأوضح أنَّ اللجنة تعتمدُ على العديد من المعايير لتقييم مجالات المشاركة؛ ومنها: تقييم فكرة العرض وجدية وفعالية المشاركة، ولها خمسة معايير. ثانيا: فنون الموسيقى التقليدية ولها كذلك خمسة معايير. والحال نفسها مع المجال الثالث الخاص بالصناعات الحرفية، أما المجال الرابع فخاص بالألعاب العُمانية وله معياران فقط.
وعن الأسس التي يتمُّ بناءً عليها اختيار الولايات المشاركة، قال الكثيري: إنذَ
لدى اللجنة رؤية تحكيمية مكتوبة تم توزيعها من خلال إدارة المهرجان على كافة الولايات المشاركة للاطلاع عليها والعمل بموجبها ومع هذه الرؤية التحكيمة استمارة بها المجالات ومعاييرها. وتقوم اللجنة في نهاية المسابقة بإعداد تقرير عن المسابقة مرفق به الدرجات التي حصلت عليها كل ولاية. وننصح كل ولاية بالاطلاع على هذا التقرير حتى نتمكن من تطوير وتجويد المشاركات المقبلة.
وحول مدى تفاعل الولايات المشاركة خلال الفترة الماضية، قال الكثيري: إنَّ جميع الولاية التي شاركت في المسابقة كانت على مستوى كبير من المسؤولية والاهتمام. وبعض المشاركين في المسابقة سافروا مسافات طويلة ليشاركوا في المسابقة.
وأكَّد الكثيري أنَّ المسابقة حقَّقتْ أهدافها في التعريف بالموروث العماني الأصيل. مشيرا إلى أنَّ بلدية ظفار تقوم بجهود كبيرة في تنظيم المسابقة والإعداد لها وضمان استمرارها والعدد الكبير من المشاركين فيها أكبر دليل على أهميتها.
وردًّا على مُقترح باستمرار المسابقة على مدار العام خارج إطار المهرجان، قال الكثيري: إنَّ المسابقة كبيرة والتحضير لها ليس أمرا سهلا. لافتا إلى أنَّ العناية بالموروث من صميم التوجه الثقافي لمهرجان صلالة السياحي الذي تنظمه بلدية ظفار سنويا. وفي هذه المسابقة الفرصة متاحة لجميع الولايات، وقد لاحظنا ذلك خلال السنوات الماضية والاهتمام والدعم الكبير من قبل القائمين على المسابقة.
وعن الجوائز التي أعدتها اللجنة للولايات الفائزة، قال رئيس لجنة التحكيم: إنَّ هناك ست جوائز أساسية؛ منها: 3 للمراكز الأولى، و3 أخرى في المجالات الأساسية. وقد يزيد عدد الجوائز. وأشار الكثيري إلى أهمية مشاركة العناصر الشابة لأن فعاليتها من بين أهم معايير اللجنة التحكيمية؛ حيث نولي عناية خاصة بعملية التوارث وملاحظة ذلك في جميع المجالات.