باريس - أ.ف.ب

قَطَع المسبار الأوروبي "روزيتا" الاتصال نهائيا، أمس، بالروبوت الصغير "فيلاي" الموجود على مذنب تشوري؛ للاقتصاد في قوته والتركيز على مهماته العلمية خلال الشهرين المتبقيين له.

وقال أندرياس شويتز الناطق باسم وكالة الفضاء الألمانية (دي.إل.آر) لوكالة فرانس برس: "قطع الاتصال بفيلاي"، مضيفا: "إنها نهاية مهمة مذهلة كللت بالنجاح". وكتب على حساب "فيلاي" عبر خدمة "تويتر" مساء الثلاثاء "حان الوقت لنقول وداعا". وأوضح فيليب غودون من وكالة الفضاء الفرنسية في تولوز لوكالة فرانس برس: "لقد أوقفنا الهوائي في روزيتا القادر على تلقي رسائل فيلاي. كنا نحافظ على الاتصال بشكل رمزي". ويبتعد مسبار "روزيتا" -الذي يرافق المذنب تشوري- شيئا فشيئا عن الشمس. وهو بات على مسافة 520 مليون كيلومتر منها وعلى بعد 590 مليون كيلومتر من الأرض. ولم تعد الواحة الشمسية تتلقى ضوءا كافيا. وتخسر المركبة يوميا حوالى 4 وات على ما اوضحت الوكالة على مدونتها. لذا لا بد من ادخار الطاقة ليستمر المسبار في تشغيل أدواته العلمية العشر حتى نهاية مهمته المقررة في 30 سبتمبر، على ما شرح غودون. والهدف من مهمة "روزيتا" التي اطلقت قبل أكثر من عشرين عاما هو فهم تطور النظام الشمسي منذ بداياته؛ إذ تعتبر المذنبات بقايا لهذه المادة البدائية. وبعد عشر سنوات من السفر على متن "روزيتا"، حقق "فيلاي" في الثاني عشر من نوفمبر 2014، إنجازا تاريخيا مع هبوطه على نواة المذنب تشوري. إلا أنه استقر في الظل. وعمل الروبوت المزوَّد بعشر أدوات طوال 60 ساعة قبل أن تنفد طاقته. وهو أصدر بضع إشارات في يونيو 2015، لكنَّ الاتصال مقطوع معه فعليًّا منذ التاسع من يوليو من السنة نفسها.