"ما خاب من استشار" يناقش ضوابط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

 

 

الرُّؤية - عزة الحسينيَّة

تناولتْ حلقة الأسبوع الماضي من برنامج "ما خاب من استشار" -الذي يُعرض على قناة الشارقة الفضائية- الجدلَ المستمرَ حول وسائل التواصل الاجتماعي التي يعدها البعض وسيلة للتعبير وتبادل الأفكار والخبرات، بينما يراها آخرون خطرًا على خصوصية المجتمعات. وناقشتْ الحلقة التعامل القانوني مع وسائل التواصل الاجتماعي والآلية التي تنظم استخدامها وتحمي مُستخدميها من الجرائم والمخالفات التي ترتكب من خلالها وأبعادها الاجتماعية والأخلاقية وكيفية التعامل معها.

واستعرضتْ الحلقة تقريرًا تناول تطوُّر التواصل الإنساني عبر الأزمنة؛ وذلك بتطور الوسائل المساعدة. وإسهام منصَّات التواصل الاجتماعي في تحقيق التواصل بين الناس الذين تجمع بينهم خصائص ثقافية ودينية واقتصادية مشتركة في مشارق الأرض ومغاربها، وتعد الأكثر استخدامها في الوقت الحاضر وتميز هذه الشبكات بسهولة استخدامها وتمكين المستخدمين من الوصول لاحتياجاتهم في وقت قصير وتتسم بانتشارها على نطاق عالمي واسع.

وتحدَّث ضيفا الحلقة د.جاسم خليل ميرزا عضو مجلس إدارة جمعية رعاية وتوعية الأحداث بإمارة الشارقة، والمحامي أحمد بن مسحار عن العالم الافتراضي وضخامة أعداد مستخدمي هذه الشبكات، مع الإشارة إلى أنَّ أعمارهم ليست مقتصرة على الراشدين بل تشمل الأطفال الذين يستخدمونها لأغراض متعددة؛ لذا يتوجب علينا التطرق بالحديث إلى جوانب متنوعة لهذا الموضوع وتقنين استخدامها وفق ضوابط اجتماعية وتربوية وأخلاقية وأمنية، خصوصا وقد تحول الانفتاح على هذه الوسائل الافتراضية إلى دعاوى في ساحات القضاء من قبل مسيئي استخدام هذه المواقع.

وأشار ضيوف الحلقة إلى أنَّ دولة الإمارات من أوائل الدول التي أصدرت قوانين متعلقة بهذه الشبكات، وتشكل هذه القوانين أهمية كبيرة في حماية خصوصية الأفراد، وظهرت في بداية التسعينيات قضايا ابتزاز على شبكة الانترنت، إلا أنه لم يكن هناك قانون يفسر حيثيات هذه المواقع ومستخدميها؛ لذا كان هناك صعوبة في الحكم عليها قضائيا. واستدل الضيفان على أهمية قانون وسائل التواصل من خلال طرح بعض الأمثلة للمخالفات التي ارتكبها الشباب المستخدمين لهذه الوسائل، وتوجيه دعوة ملحة لتوعية الجمهور بالطرق الصحيحة لاستخدام الشبكات. وتناولت الحلقة تفاوت العقوبات القانونية نظرا للخطأ المرتكب والأضرار المترتب على المجني عليه.

وناقشتْ الحلقة محورا يتعلق باستخدام القُصّر لوسائل التواصل الاجتماعي وعلى من تقع مسؤولية استخدامه لها وضوابط الاستخدام السليمة، ودعت المستخدمين للاطلاع على القوانين لتكوين معرفة جيدة عنه والاحتراز من الوقوع في أي خطأ. وطرحت قضية الشائعات وتعد وسائل التواصل بيئة خصبة لنمو الشائعات، وأجرت استطلاع رأي للجمهور لمناقشتهم حول ضرورة وجود قوانين تحكم الوسائل وعن مدى فعاليتها في الحد من الجرائم.

تعليق عبر الفيس بوك