59 نحالا يعرضون 18 ألف كيلوجرام في افتتاح سوق العسل العماني السادس

...
...
...

مسقط - الرؤية

رعى معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية مساء أمس الأربعاء افتتاح سوق العسل العُماني السادس، وذلك في مركز مسقط جراند مول، ومن المُقرر أن تتواصل الفعاليات حتى 30 يوليو الجاري، وتنظم السوق وزارة الزرعة والثروة السمكية.

وحضر حفل الافتتاح عددٌ من أصحاب السعادة وعدد من المسؤولين والمهتمين بإنتاج وتربية نحل العسل وعدد من الإعلاميين وجمع غفير من المواطنين. ويهدف السوق إلى تسويق العسل العماني وإبراز التطورات التي وصلت إليها صناعة منتجات نحل العسل. وتجول راعي الحفل والحضور بين أكشاك النحالين المشاركين وعددهم 59 نحالاً يعرضون أنواعًا متميزة من العسل الطبيعي مثل عسل السدر، السمر، الشوع وغيرها من منتجات العسل في عبوات زجاجية مختلفة الأحجام، إضافة إلى مشاركة 3 من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في بيع مستلزمات وأدوات تربية وإكثار نحل العسل. ولاقى السوق في يومه الأول إقبالاً من مُختلف الشرائح ومن المواطنين والمقيمين؛ حيث يشكل هذا الحدث فرصة للاطلاع على منتجات العسل المختلفة والتزود منها، والأهم من ذلك التقرب من النحالين والاستفسار منهم حول تربية النحل وكيفية استخراجه.

وقال المهندس خصيب بن سليم المعني مدير دائرة الإرشاد والإنتاج النباتي رئيس اللجنة المنظمة للسوق إنّ النجاح الذي تحقق في الأسواق الخمسة السابقة للعسل العماني، دفع الوزارة إلى تنظيم السوق السادسة بهدف تشجيع النحالين وتمكينهم اقتصاديًا من الاستمرار في مَشاريعهم وتطويرها من خلال إيجاد منافذ تسويقية متنوعة والوصول بها مستقبلاً إلى الأسواق العالمية. وأشار إلى أنَّ كمية العسل المعروضة للبيع في هذا السوق بلغت 17970 كجم. وأضاف أنّ قطاع العسل من القطاعات المهمة وتلعب دورا في الاقتصاد وفي تحقيق الأمن الغذائي وهناك فئة كبيرة من المواطنين اهتمت واحترفت في هذه الصناعة.

وقال المهندس هلال بن محمد الصباري رئيس قسم النحل بوزارة الزراعة والثروة السمكية إنّ إجمالي أعداد الخلايا الموزعة على النحالين خلال الفترة من 2011- 2015م، بلغ نحو 3270 خلية نحل، وبلغ عدد المستفيدين 798 من مربي النحـل من جميع المحافظات، فيما بلغ إجمالي عدد الفرازات والمناضج التي تمَّ توزيعها خلال نفس الفترة 719. وبين أن الوزارة تقدم الدعم بواقع خليتين لكل مستفيد/ مستفيدة كبرنامج إرشادي بواقع 50% من قيمة الخلية، ويتحمل المستفيد 50% الأخرى وذلك من خلال قيام الوزارة بشراء الخلايا من المربين وتوزيعها على المُستفيدين، ولحالات الضمان الاجتماعي تكون نسبة الدعم 75% ويدفع المستفيد 25% من القيمة، وتتراوح القيمة التقريبية للخلايا ما بين 120- 140 ريالاً عمانيًا.

وقالت أحلام بنت سالم الصلصي أخصائية التغذية إنّ أفضل أنواع العسل الطبيعي الذي يكون لونه غامقًا، فكلما كان لونه غامقًا كان أفضل من حيث محتوى مضادات الأكسدة، ويعد العسل أحد المصادر الغنية بالكربوهيدرات ويحتوي على سكر طبيعي، كما أنَّه يحتوي على مُضادات البكتيريا والأكسدة الضرورية في تعزيز صحة الإنسان وتقوية المناعة لديه.

وقال النَّحال حميد بن عبد الله الهنائي القادم من ولاية بهلا حاملاً كميات كبيرة من منتجات الخلايا لهذا الموسم (البرم): "مشاركتي في سوق العسل للمرة السادسة بهدف الاستفادة ومشاركة النحالين من مختلف أنحاء السلطنة واستعراض آفاق الاستثمار في مشاريع النحل".

وتتميز السلطنة بنوعين من نحل العسل؛ النوع الأول: هو النحل البري الصغير والمعروف في السلطنة بـ"أبوطويق"، أما النوع الثاني فهو النحل المستأنس الكبير المحلي، وقد استطاع الآباء والأجداد الحفاظ على هذه الحرفة العريقة المتوارثة أباً عن جد، وسكنوها في جذوع النخيل. واكتسب نحل العسل العُماني شهرة واسعة وتمَّ تطويرها وتوسيعها في عهد النهضة المباركة، وتعد السلطنة من الدول التي تتمتع ببيئة مناسبة لتربية نحل العسل.

تعليق عبر الفيس بوك