ارتفاع معدل الخصوبة بالسلطنة وتراجع العمر الافتراضي للرجال.. وزيادة المسجلين بـ"التأمينات"

الرؤية- نجلاء عبدالعال

أظهرت مقارنة بين عدد من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية بالسلطنة خلال عام 2015 والأعوام السابقة، أعدها المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، ارتفاع الكثير من المؤشرات الاجتماعية رغم تأثر الاقتصاد نتيجة تراجع أسعار النفط عالميا.

وفي المؤشرات الاجتماعية ارتفع إجمالي السكان بالسلطنة في 2015 مقارنة مع السنوات الثلاث التي سبقت لتبلغ 4.16 مليون نسمة تقريبا، منهم 2.35 مليون عماني ونحو 1.81 مليون وافد. ووصل معدل المواليد الخام لكل ألف من السكان العمانيين إلى 34.1 مولود وهو أعلى من العامين الماضيين، فيما ظل معدل الوفيات الخام عند 2.9 متوفي لكل ألف من السكان العمانيين. أمّا العمر المفترض عند الميلاد فقد اختلف في إحصائيات 2015 عن العامين السابقين؛ حيث سجل العمر الافتراضي للعمانيين تراجعًا من 76.6 سنة إلى 76.4 سنة؛ ولكن في التفاصيل وجد أنّ العمر المفترض عند الولادة للإناث ارتفع من 78.5 سنة إلى 78.8 سنة فيما انخفض العمر المتوقع عند الولادة للذكور من 74.8 سنة إلى 74.2 سنة.

وفي سياق آخر، بلغ عدد موظفي الحكومة المدنيين إلى 229467 مواطنا، كما زاد عدد العمانيين المسجلين في الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية (الذين على رأس عملهم) في 2015 إلى 209620 مواطنا مع ملاحظة أنّ بيانات العمالة في القطاع الحكومي وقطاع الصحة لا تشمل جهاز الأمن الداخلي ووزارة الدفاع، وفي المقابل ارتفع أيضًا عدد العاملين الوافدين في القطاع الخاص الذين يحملون بطاقة عمل سارية المفعول ليصل إلى 1.636 مليون وافد.

أمّا في المؤشرات الاقتصادية فقد سجل الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية تراجعًا ووصل إلى 27 مليار ريال تقريبا – وهو إجمالي مبدئي غير نهائي- مقارنة مع 31.45 مليار ريال في 2014، ولم يتم بعد احتساب إجمالي الدخل القومي وبالتالي نصيب الفرد منه. أمّا نسبة إيرادات النفط والغاز من إجمالي الإيرادات الحكومية، فقد تراجعت إلى 78.7% في 2015 هبوطا من 84.3% في 2014، في الوقت الذي ارتفع فيه معدل الإنتاج اليومي من النفط في العام الماضي إلى 981 ألف برميل يوميًا مقابل 944 ألف برميل يومياً في العام السابق عليه، في حين كانت قيمة الواردات السلعية المسجلة تقريبا عند نفس مستواها فوق 11 مليار ريال في العام الماضي، تراجعت قيمة إجمالي الصادرات السلعية للسلطنة إلى 13.4 مليار ريال في 2015 مقابل 20.5 مليار ريال تقريبا في 2014.

وكان هناك تحسن ملحوظ في البنية الأساسيّة خلال العام المنصرم رغم تراجع أسعار النفط، حيث بينت المقارنة ارتفاع عدد المستشفيات من 67 مستشفى في 2014 إلى 70 مستشفى في 2015، وزاد عدد الأسرّة بالمستشفيات إلى 6468 سريرا، وكذلك زاد عدد المراكز الصحية -بدون أسرة- من 108 مراكز في 2014 إلى 117 مركزا في 2015، ووصل عدد المدارس بالسلطنة إلى 1647 مدرسة في العام الماضي مقارنة مع 1580 مدرسة في العام السابق عليه، وارتفع عدد الطلاب إلى 724.4 ألف طالب وطالبة، وعدد المدرسين الى 67.9 مدرس ومدرسة، وعدد الفصول إلى 27.95 ألف فصل.

وشهد عام 2015 ارتفاعاً ملحوظًا في عدد منتفعي الانترنت مقارنة بالأعوام السابقة حيث وصل العدد إلى 236 ألف من سكان السلطنة مقابل 180 ألف في عام 2014 ووصل عدد المنتفعين بخدمة الهاتف المتنقل أكثر من 6 ملايين منتفع في العام الماضي أي أنّ نسبة الانتفاع فاقت 150% لعدد السكان الإجمالي.

تعليق عبر الفيس بوك