أندية ظفار والموسم الجديد

 

 

 

مُحمَّد العليان

طُموحات كبيرة وأحلام كثيرة تنتظر أندية محافظة ظفار في الموسم الكروي الجديد، إضافة إلى الجماهير التي تُمنِّي النفسَ بعودة أنديتها إلى رحاب المنافسة من جديد على البطولات، والعودة لأيام الماضي الجميل عندما تواجدت كل أندية المحافظة في دوري الأضواء -كما كان مُسمَّاه سابقا- عدنما كانت هذه الأندية في صلب المنافسة على البطولات وتتواجد بكل قوة في كل المسابقات، حتى أواخر التسعينيات، قبل تراجعها من موسم لموسم بين مد وجزر حتى أصبحت على ما وصلت إليه في وقتنا الحاضر؛ خاصة أندية الاتحاد ومرباط وصلالة، إذا استثنينا فريقي النصر وظفار رغم ابتعادهما عن البطولات، إلا أنهما ما زالا في المنافسة والأفضلية.

وبحكم قربنا من أندية المحافظة ومتابعتنا لها في كل موسم رياضي، نجد أنَّه كالعادة يبرز قطبا المحافظة: ظفار والنصر، باعتبارهما أصحاب الاستمرارية في المنافسة والإعداد ودعم فريقيهما، وأصحاب الأهداف والرؤية الواضحة نحو التطوير والتغيير في كل مجالات النادي، وهنا نتحدث عن فريق كرة القدم. فالدعم موجود في كل عام رغم بعض الإخفاقات، ولكنَّ الشجاعة موجودة والطموح موجود وروح المنافسة أيضا موجودة في هذين الناديين والعمل متواصل والهمة والتعويض في الإخفاق والطموح اللا محدود والمغامرة سمة هؤلاء الكبار في كل موسم رياضي جديد؛ فسقف الطموحات أعلى عند هؤلاء الكبار أيضا ليس له حدود وحتى وهم في أسوأ حالاتهم وظروفهم المادية، فمن يعمل ليس كمن يتكلم! وعندما نتحدث عن أندية الاتحاد ومرباط وصلالة نجد في كل المواسم الماضية لا جديد يذكر وهي تدور في نفس الدائرة في كل موسم؛ حيث إنَّ جماهيرها تنتظر الجديد والظهور والتغيير لكن تسبح عكس التيار، مع مناوشات من البعض كل 4 أو 5 سنوات تظهر مرة واحدة ثم ما تلبث وتختفي عن الأنظار، عشق هؤلاء بدوري الدرجة الأولى كاد أن يصير عشقا أبديا لأنَّ الأغلبية من الأعضاء ومجالس الأندية عششَّت في مكانها لسنوات طويلها وعلى ذلك بقيت هذه الأندية في مكانها؛ لأن البعض من هؤلاء ينظرون من زاوية واحدة؟ إنْ لم يكن لهذه الأندية منافسة على الأقل يكون لها نظام واستقرار ونتائج وحضور مع الناس وتنظيم إداري ومالي وليس بالفوضى التي يُدير بها البعض هذه الأندية، هناك أندية لم يظهر عليها أي نوع من التطوير لا على المستوى الفني ولا حتى الإداري، هذه الأندية ونقولها بكل صدق "للأسف تعيش في جلباب هذه النوعية من الأشخاص، وهم لا يملكون أي فكر ولا ثقافة ولا حس وغيرة ولا طموح ولا تطور ولا نية للتغيير" تتساقط انديتهم في كل موسم ولم تتجاوز خط الدرجة الأولى وهي في تراجع مستمر.

إنَّ أندية محافظة ظفار مُنقسمة إلى قسمين: أندية تعيش في عصرها الذهبي وحتى الفضي، والقسم الثاني لا يزال يعيش في العصر الحجري، يرثى لها...! ماذا تنتظر من هؤلاء وماذا تنتظر أنديتهم منهم وجماهيرهم؟.. إن كل ما نتمناه من أندية المحافظة أن تعود إلى موقعها الطبيعي في المنافسة على البطولات والقرب منها، وأن لا تبقى على هذه الحال المؤلم وعلى عقول البعض البالية.

-------------------------

آخر الكلمات: "من لا يحب صعود الجبال، يعش أبد الدهر بين الحفر".