"إثراء" تواصل حملة "استثمر في عمان" بالمملكة المتحدة للترويج لقطاعات النفايات والخدمات و"اللوجستية"

 

مسقط - الرؤية

انطلقت أمس الإثنين في العاصمة البريطانية لندن جولة اللقاءات الثنائية التي جمعت بين الشركات البريطانية الرائدة في قطاعي الخدمات اللوجستية وإدارة النفايات، وممثلي عدد من الجهات المعنية بالسلطنة من القطاعين العام والخاص، وذلك ضمن جهود الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" وحملتها الترويجية "استثمر في عُمان"، وتستمر اللقاءات الثنائية خلال الفترة من 25-27 يوليو الجاري.

وتهدف الحملة الترويجية إلى التعريف بالمناخ الاستثماري وترويج الفرص الاستثمارية المتاحة بالسلطنة. وتأتي هذه اللقاءات ضمن الحملة الترويجية التي تسعى الهيئة من خلالها إلى التعريف بالبيئة الاستثمارية وترويج الفرص الاستثمارية في القطاعات المُحددة حيث تأتي بريطانيا ضمن قائمة الدول المستهدفة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات إلى السلطنة وذلك بناءً على الدراسة التي أجرتها الهيئة والتي حدَّدت القطاعات ذات الأولوية خلال المرحلة القادمة والأسواق المُستهدفة، ويشارك في هذه اللقاءات كلٌ من الصندوق الاحتياطي العام للدولة والشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والمجموعة اللوجستية العالمية والشركة العمانية لإدارة المطارات وشركة ميناء الدقم وشركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار "أساس". وتستهدف هذه اللقاءات جذب اهتمام الشركات البريطانية الرائدة في الخدمات اللوجستية وإدارة النفايات من أجل الاستثمار في السلطنة وتأسيس أعمالها التجارية من خلال الاستفادة من موقع السلطنة الاستراتيجي وقربها من الأسواق الصاعدة في الخليج وشرق أفريقيا وما تتمتع به من جاهزية في بنيتها الأساسية وعلاقات إقليمية تميزها عن سائر دول المنطقة؛ حيث تتميز العلاقة التجارية العمانية البريطانية بالاستقرار وهو ما يمنح رجال الأعمال والمُستثمرين الحافز من أجل الاستثمار في السلطنة.

وقالت علياء بن سالم الحوسنية مديرة الاستثمارات الصناعية في "إثراء" إنَّ الترويج للسلطنة كوجهة جاذبة للاستثمار وبيئة خصبة لنمو الأعمال مسؤولية مشتركة للجميع، مشيرة إلى أنّ الهيئة تدرك تمامًا أنّه من الضروري بذل جهود إضافية لتعزيز قدرتنا التنافسية من أجل خلق بيئة ملائمة تستقطب الاستثمارات من مختلف دول العالم. وأعربت الحوسنية عن تطلعها من خلال هذه الحملات المتواصلة لاتخاذ خطوة تساهم في تعزيز العلاقة التجارية العمانية البريطانية في القطاعات المستهدفة ذات الأولوية وتوضيح الفرص الاستثمارية المتاحة.

وقال يوسف الريسي أخصائي ترويج بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم: "نسعى دائمًا في هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لأن نشكل مع إثراء شراكة قوية في سبيل الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في السلطنة ومشاركتنا الحالية في المملكة المتحدة هي أكبر دليل على ذلك". وأضاف أنّ المنطقة تتميز بكونها أكبر منطقة اقتصادية خاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمساحة (2000 كم2)، وهو ما يتيح لها أن تستقطب مختلف الاستثمارات من شتى أنحاء العالم. وأكد أن القطاع اللوجستي ومجال إدارة النفايات من أبرز الفرص الاستثمارية التي يجري التركيز عليها في خطط هيئة الدقم الإستراتيجية. وأعرب الريسي عن أمله في أن يتم الاستفادة من هذه المشاركة؛ سواء على مستوى التبادل المعرفي مع المختصين في المجال اللوجستي ومجال إدارة النفايات، أو بجذب الاستثمارات في المجالات المختلفة من المملكة المتحدة وإلى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وتظهر الإحصاءات أنّ المملكة المتحدة أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المُباشر في السلطنة بحوالي 7 مليارات دولار أمريكي، كما أنها تُعد أحد شركائها التجاريين؛ حيث بلغ عدد الشركات البريطانية التي قامت بتأسيس أعمال تجارية لها في السلطنة أكثر من 750 شركة بنهاية عام 2015.

تعليق عبر الفيس بوك