الطلاب العمانيون ببريطانيا ينتجون فيلمًا عن الثراء التاريخي والتنوّع الجغرافي بالسلطنة

 

 

مسقط – الرؤية

بدأ المجلس الاستشاري الطلابي العماني بالمملكة المتحدة بالتعاون مع جمعية الصداقة العمانية البريطانية تصوير فيلم وثائقي يعرّف بالتنوع الثقافي والبيئي والتاريخي الذي تزخر به محافظات السلطنة.

وقال فهد بن خميس الكلباني رئيس المجلس الاستشاري الطلابي العماني: ستكون جمعية الصداقة العمانية البريطانية هي الراعي الرسمي للمشروع، ويحاول الفيلم استعراض ما تزخر به السلطنة من عادات وتقاليد وتنوع سياحي وجغرافي. من خلال الاستعانة بنخبة متميّزة من الطاقات الشابة الموهوبة في مجال العمل الفني والإعلامي. كما يطمح المجلس من خلال العمل إلى تفعيل دور الطالب العماني المبتعث كشريك في التعريف بهويّة وثقافة بلده في منطقة دراسته، إضافة لتعزيز التواصل بين المجلس والقطاعين الخاص والحكومي بالسلطنة في مجال الترويج السياحي. ومن المؤمل أن يتم الانتهاء من إنجاز الفيلم قبل نوفمبر القادم ليتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الـ 46 المجيد.

وأضاف راشد بن حمد الجنيبي الأمين العام للمجلس أنّ جمعية الصداقة العمانية البريطانية وافقت على دعم المشروع بعد أن تقدم المجلس الاستشاري بخطة عمل واضحة لمحاور الفيلم ومراحل تنفيذه والهدف منه. ومن المخطط أن يتم عرض الفيلم في مختلف الجامعات البريطانيّة، مثل جامعتي أكسفورد وكامبريدج العريقتين. 

وقالت حليمة بنت ولي بن محمد البلوشية - طالبة الدكتوراه بجامعة كمبردج - صاحبة فكرة الفلم والمشرفة على مراحل تنفيذه: عندما بدأت دراستي في بريطانيا في العام 2005م كان الكثير من الناس الذي عرفتهم يمتلكون معلومات ضئيلة جدًا عن السلطنة، وتلقيت الكثير من الاستفسارات - خصوصًا من زملائي في الجامعة- عن السلطنة والشعب العماني وتراثه وعاداته وتقاليده. لكن في السنوات الأخيرة يبدو لي أنّ الوضع قد تغيّر للأفضل؛ حيث تزايد عدد المبتعثين العمانيين وأصبح للطالب العماني حضور بمختلف الفعاليات والمحافل الثقافية في بريطانيا. وقد أسهم إنشاء المجلس الاستشاري الطلابي العماني وتوليه الإشراف على فعاليات الجمعيات الطلابية العمانية - والتي تتوزع بمختلف مدن المملكة المتحدة- في إعطاء صورة رائعة عن الشعب العماني وقيمه وتراثه وتاريخه العريق. وفكرة الفيلم هي امتداد لهذه الجهود؛ حيث نحاول من خلال الفيلم تعريف المجتمع البريطاني والمقيمين فيه على العادات والتقاليد والموروثات العمانية، إضافة لإبراز البيئة الجغرافية والطبيعية المتنوعة التي تزخر بها ربوع السلطنة الحبيبة.

وقال مصطفى بن محمد بن علي اللواتي، عارض أزياء تقليدية، إنّ المشاركة بالفيلم تشعرني بالفخر لدوري في التعريف بجماليات الزي العماني للعالم؛ حيث سيتم تناول الأزياء الرجاليّة التقليدية التي تمتاز بها كل محافظة بالسلطنة، حيث يعتبر الزي العماني زيّاً غنياً بتفاصيله الجماليّة الدقيقة التي تتنوع من محافظة لأخرى.

وقال المصور الفوتوغرافي والسينمائي بشار بن سبيل بن بشران البلوشي، عضو في فريق العمل إنّ الطبيعة وأنماط الحياة المعيشية للعمانيين سيكون لها كذلك نصيب في الفيلم، حيث تتنوع تلك الحياة في تفاصيلها ما بين حياة سكان البحر والجبل والصحراء، الأمر الذي يجعل من الفيلم مادة ترويجية غنية وجاذبة للسائح الغربي.

وقال يامن بن موسى بن جمعة البلوشي مصور فوتوغرافي محترف إنّ المشروع يمنحنا كمصورين متعة التحدي والمغامرة، حيث تتنوع جغرافيا المكان من محافظة لأخرى؛ مما يعني تقنيات مختلفة في التصوير، وكذلك في وسائل تنقل الفريق؛ لتباين التضاريس من منطقة لأخرى.

تعليق عبر الفيس بوك