تساؤل فرنسي عن فاعلية تركيا في محاربة "داعش".. وأمريكا: محاولة الانقلاب لن تعطل الحرب

 

 

عواصم - الوكالات

قالَ وزيرُ الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، إنَّ محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا يوم الجمعة لن تعطل معركة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وكانت تركيا -الحليفة الرئيسية لواشنطن في المنطقة- قد سمحت للولايات المتحدة باستخدام قاعدة جوية في إنجيرليك لشن هجمات على التنظيم المتشدد. وأوقفت الحكومة التركية هذه العمليات الجوية مؤقتا على الأقل بعد محاولة الانقلاب.

وعلى جانب آخر، قال وزير الخارجية الفرنسي، أمس، إنَّ هناك تساؤلات بشأن ما إذا كانت تركيا شريكا حيويا في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وقال جان مارك إيرو للقناة التليفزيونية الثالثة في فرنسا: "هناك أسئلة ينبغي طرحها وسنطرحها. إنها (تركيا) شريك حيوي لكن هناك شكوكا أيضا. لنكن صرحاء بشأن ذلك." وأضاف أنه سيثير المسألة خلال اجتماع للتحالف المناهض للدولة الإسلامية في واشنطن الأسبوع المقبل.

وسعى مسؤول فرنسي في وقت لاحق إلى توضيح تصريحات أيرو قائلا إنه لم يقصد أن يشكك في أهمية تركيا في المعركة ضد الدولة الإسلامية وإن تركيا لا تزال شريكا مهما للتحالف. وقال أيرو في المقابلة: "تركيا بلد كبير وبلد له دور إستراتيجي وعضو في حلف شمال الأطلسي ولها أكبر حدود مع سوريا وتستضيف نحو 2.5 مليون لاجئ سوري وهي حليف." وأضاف بأنَّ الانقلاب لا يمنح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحرية المطلقة في تجاوز المبادئ الديمقراطية. وتابع: "نريد إعمال حكم القانون بشكل كامل في تركيا. (الانقلاب) ليس شيكا على بياض للسيد أردوغان. لا يمكن أن يكون هناك تطهير .. يجب أن يأخذ القانون مجراه." وقال إن وزراء الاتحاد الأوروبي سيؤكدون الاثنين عند اجتماعهم في بروكسل على أنه يجب على تركيا الالتزام بمبادئ الديمقراطية الأوروبية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة